قد يبدو العنوان مثيرًا وقاسيًا، ولكن الحقيقة أنها حقيقة الا يمكن تجاهلها. يجب علينا أن نتذكر أن الله هو الخالق ب والحكيم، ولديه خطط لا تتوقعها عقولنا البشرية. قد لا نفهم مليئًا بالتفاصيل سوى ما يتم الكشف عنه لنا من خلال الأديان والكتب المقدسة، ولكن يجب أن نكون واعين لحقيقة أن الله قد يجري أمورًا لا نتوقعها ولا نفهمها.
ومن الأمور التي يجب علينا أن نتذكرها هي اختبارنا من قبل الله. يعد اختبار الإيمان والصبر جزءًا أساسيًا من الحياة الروحية. قد يعاني الناس من الألم والابتلاءات والمحن في هذه الدنيا، ولكن ذلك لا يعني أن الله ليس موجودًا أو لا يحبنا. بالعكس، قد يكون الامتحان هو طريقة الله لزيادة إيماننا ولتعليمنا الصبر والتوكل عليه بغض النظر عن الظروف التي نمر بها.
قد يسأل الكثيرون: لماذا يسمح الله بالألم والمعاناة في العالم؟ هناك العديد من الأسئلة التي ليس لدينا إجابة واضحة عنها، ولكن يجب علينا أن نواصل ثقتنا بالله ونعتمد على وعوده. فالله وحده يعلم ما هو الأفضل لنا، وربما يكون هناك حكمة خفية وراء تلك الابتلاءات والألم التي نمر بها. قد يكون الله يخبرنا بأنه يحبنا ويرغب في رؤية نمونا الروحي وتقويتنا من خلال تلك التجارب الصعبة.
علينا أن نفهم أيضًا أننا نعيش في عالم مجروح بسبب الخطية. كان من المفترض أن يكون العالم مثاليًا وخاليًا من الألم والمعاناة، ولكن بسبب خيارات الإنسان الخاطئة، دخلت الخطية في العالم وأصبح لها تأثير سلبي على حياتنا. ومع ذلك، الله لا يتركنا في هذا العالم المجروح وحده. بدلاً من ذلك، يعلمنا الله كيف نتعامل مع تلك المواقف الصعبة والمحن التي تواجهنا. يذكرنا بأن لديه القدرة على تحويل الشر إلى خير، وأننا لسنا وحدنا في مواجهة تلك الظروف.
ولذلك، فإنه لا ينبغي أن نأمن مكر الله. قد يبدو لنا أننا نمر بمواقف صعبة وأن الله قد تخلى عنا، ولكن لدينا ثقة أن الله قادر على تجاوز تلك الظروف وأن لديه خطط أفضل لنا في المستقبل. علينا أن نثق في حكمة الله وأن نعلم أنه يحبنا ويرغب في رؤية نجاحنا ونمونا الروحي.
في الختام، يجب علينا أن نتذكر أن الله هو الخالق والمتحكم العليم. هو من يعلم ما هو الأفضل لنا وما هي الخطط التي لديه لحياتنا. قد يكون الله أمتحاننا وقد يسمح بالمحن والألم، ولكن علينا أن نواصل الثقة فيه ونعتمد على وعوده. لا نأمن مكر الله، بل نثق بحكمته وحلمه لحياتنا.
“المُرعب في الأمر أن تُقبض روحك ولم تقدم لنفسك ما يشفع لك أمام ربك!
المرعب في الأمر أن تموت ولم تسجد لله سجدة، ولا سبحت لله تسبيحة، تأكل حقوق العباد، تسير وأنت تعيث خرابًا في البلاد، تجاهر الناس بمعاصيك، تسابق شياطين الإنس في الذنوب، تزاحم خلواتك بالشهوات، تنام عن الفرائض، لا تعرف شيئًا عن دينك إلا اسمه!
المرعب في الأمر أن تموت وأنت غافل، أن تأمن مكر الله، أتعرف المرعب حقًا في الأمر؟!
– أن تعرف جيدًا أنك ستموت، ولازلت تؤجل توبتك.. ولم تتصدق لله صدقة، ولازلت تصر على المعصية، تفعل المنكرات وقلبك يتلذذ، لم تندم على ذنوبك..
المرعب في الأمر أننا نستيقظ صباحًا على خبر موت فلان، وفلان، وفلان، ثم نجلس لنقول: كيف! كيف مات، لقد كان شابًا، لقد رأيته أمس، لم يكن يعاني من مشكلة صحية!
وكأن الموت مرهون بالمرض، وكأن الشاب لا يموت، ويقتصر الموت على الكهل العجوز..
ثم يمر خبر موت فلان، وفلان وفلان، ولم نتعظ، ولم تنبض قلوبنا خوفًا من الله، كأننا لم نسمع قول الله: