أتري موقف كهذا سينسي

97

 

بقلم د/ محمد بركات

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

 

فإن المواقف دوواين الحياة، وبعض المواقف علامات خالدة تستعصي عليها كل عوامل التعرية والنسيان أن تخرجها من ذاكرتنا.

 

فبعد توبة الله عز وجل على سيدنا كعب رضي الله عنه قال واصفا مشهد دخوله المسجد:

 

 “حتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إلَيَّ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حتَّى صَافَحَنِي وهَنَّانِي، واللَّهِ ما قَامَ إلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، ولَا أنْسَاهَا لِطَلْحَةَ”. 

 

موقف بألف ألف زاوية تبصره وتحققه.

من يفرح لك وقت فرحك.

من يطمئنك حال خوفك.

من يهدئك حال غضبك.

من يخفف عنك وقت حزنك.

 

نعم..هناك مواقف لا تُنسى أبدا ، ولن تنسي ابدأ.

 

فالأيادي التي امتدت إليك لتخفف عنك وتدعمك حال ضعفك ووقت انهزامك النفسي لا يمكن أن تنساها أبدا.