كنـــتُ أظنُ
أنـــــــــكِ مُتِ
وهـــــــــــا أنتِ قد
عُــــدتِ
أقمــتُ عزاءً
هـــل أنت أيـّــــضاً
مثلما كنتُ أظنُ
ظننتِ ؟
في آواخـرِ تشريــن
ذي القُعــــــدة
أين قعدتِ ؟
كان المساءُ مظلمــاً
وفوانيسُ المدينةِ
خَجِلةٌ .. إلا أنتِ
خجلتِ ؟
بين أحضان إبـليس
أدواراً تقمـّـــصتِ
وتفاحَ الخطيئةِ
أسقطتِ
بسذاجةٍ .. حفـرتِ
وطمرتِ
والروحَ تجـــاهلتِ
أستميحكِ عُذراً
هلا لي سَمحتِ ؟
أنْ أُشيدَ لكِ قبراً
من بلـــــــور
أني أخشى عليكِ
من الظلام والطيور
سأجلبُ القهوةَ معي
و إبريقاً من الشــاي
وزجاجةَ خمـر
أظن أنــــكِ كُنــــتِ
تَحتسيـــــــن
في الــــــِسر
كؤســـــــــــــاً معكِ
أصطحبتِ ؟
أيـــــا أنتِ !!
هل حقاً أنتِ مُتِ ؟
وإنْ لـــم تموتي
فأنـــتِ مُتِ
الشاعر
رياض التركي – العراق