أيا أنتِ الشاعر رياض التركي – العراق

99

 

 

كنـــتُ أظنُ

أنـــــــــكِ مُتِ

وهـــــــــــا أنتِ قد

عُــــدتِ

أقمــتُ عزاءً

هـــل أنت أيـّــــضاً

مثلما كنتُ أظنُ

ظننتِ ؟

في آواخـرِ تشريــن

ذي القُعــــــدة

أين قعدتِ ؟

كان المساءُ مظلمــاً

وفوانيسُ المدينةِ

خَجِلةٌ .. إلا أنتِ

خجلتِ ؟

بين أحضان إبـليس

أدواراً تقمـّـــصتِ

وتفاحَ الخطيئةِ

أسقطتِ

بسذاجةٍ .. حفـرتِ

وطمرتِ

والروحَ تجـــاهلتِ

أستميحكِ عُذراً

هلا لي سَمحتِ ؟

أنْ أُشيدَ لكِ قبراً

من بلـــــــور

أني أخشى عليكِ

من الظلام والطيور

سأجلبُ القهوةَ معي

و إبريقاً من الشــاي

وزجاجةَ خمـر

أظن أنــــكِ كُنــــتِ

تَحتسيـــــــن

في الــــــِسر

كؤســـــــــــــاً معكِ

أصطحبتِ ؟

أيـــــا أنتِ !!

هل حقاً أنتِ مُتِ ؟

وإنْ لـــم تموتي

فأنـــتِ مُتِ

 

الشاعر

رياض التركي – العراق