القسم الديني

أيها العبد الطائع هنيئا لكم بالقبول

بقلم د/ محمد بركات

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فالمؤمن وطيد الصلة والثقة بالله وفي الله حاز الخير في رمضان من صيام وقيام وصالح أعمال وقد اتقي الله تعالي وأطاعه وتجرع الصبر علي الطاعة فحاز الثواب من الله تعالي _أسأل الله أن يدخلنا وإياكم من باب الريان _.
وأهل الخير والطاعة لاينقض خيرهم وطاعتهم وعملهم الصالح بعد رمضان .
لأن دليل قبول العمل عند الله المواصلة فيه ، فخير العمل ما دام وإن قل .
وقد قال ابن عابدين رحمه الله في العيد :
وسُمي العيد بهذا الاسم ؛ لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي: أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر، ولأن العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور.
واعلم أن المؤمن موصول بالله في كل أحيانه وأوقاته فالعلاقة مع الله تعالى مستمرة مستقرة.
فهو من طاعة إلي طاعة ومن عبادة الي عبادة فلن يشبع المؤمن من خير حتي يكون مبتغاه الجنة .
ومن الطاعات الجليلة والأعمال العظيمة بعد رمضان صيام ست من شوال والجسد لا زال علي طبيعته التي قد خرج منها من رمضان.
فقد جاء في سنن ابن ماجه عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ عن سيدنا النبي ﷺ أنه قال:
“من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.)
، وعن ثوبان رضي الله عنه أيضًا:
“صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام الستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة يعني رمضان وستة أيام بعده.”
استثمروا أوقاتكم في الخير وكونوا الأحرص من غيركم علي مواصلة الطاعات وبذل المعروف والصالح.
فوالله إنه الباقي وحده عند الله تعالي.
طابت أيامكم جميعها سعادة وسرور وأعياد تدوم.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى