منوعات

أُمتنا العربية إلى متى وإلى أين؟

بقلم الكاتب الصحفي/فؤاد غنيم

منذ فترة طويلة وعقود من الزمن الماضي وإل الآن نعيش علي هامش العالم من حولنا , متفرجين لما يحدث حولنا في كل مظاهر

الحياة,فالعالم من حولنا يخطط ويدبر ونحن نسير حسب تخطيطهم وتدبيرهم لكل أمورحياتنا دون وعي وفي كل المجالات في الصناعة

والزراعة

والتعليم والطب والبحث العلمي وصناعة الدواء كما صناعة كل مقومات حياتنا وكما قال فضيلة الإمام شيخ الازهر الشريف دكتور أحمد

الطيب” على الرغم من كثرة الجامعات ومراكز البحث في دولنا العربية منذ أكثر من مائة عام لانستطيع تصنع كاوتش سيارة حتى الآن”

وما زلنا نجلس في صفوف المتفرجين لنستهلك كل مظاهره الحضارة الحديثة دون أن يكون لنا دورا في صناعتها أو التأثير فيها….

نجلس كأننا نشاهد مباراة في كره القدم ليس لنا منها إلا متعة الفرجه

ومن هنا جاءت عوامل ضعفنا وقلة حيلتنا وعدم القدرة حسم قضايانا المصيرية, نسير فقط خلف ما يقررونه هم و نتتظر أن يفكروا ويقرروا

لنا ما يريدونه هم وليس ما نريده نحن!

فإلى متى سنظل هكذا في مقاعد المتفرجين وإلى أين سنذهب ونحن في هذه الحالة المستمرة منذ عقود طويلة مضت لقد خرجنا من

الإستعمار المسلح بقوة الجيوش إلى الإستعمار الفكري والتخلف عن ركب الحضارة الإنسانية.

وكما نسير في الاستفاده  من الحضارة والرفاهيه التي صنعوها لنا نسير وراءهم أيضاء في كذبهم وضلالهم دون وعي ودون تفكير فقد

كذبوا علينا ليحتلوا العراق ويدمروا شعبها بعد ان أقنعونا وأقنعوا العالم بكذبة أسلحة الدمار الشامل.وبعدها كذبة أخرى وهي  ما أطلقوا عليه

“الشرق الأوسط الجديد “عن طريق الفوضى الخلاقة , وبشرونا بعالم الديمقراطية والحرية التي سننعم بها دون أن نفكر بعمق  في هذا

المخطط ودوافعه وأهدافه الخببثه لكي ونقف ضد تنفيذه الذي بدأ في ٢٠١١ ليدمر ويسقط دول ويقتل ويشرد شعوب عربيه وإسلاميه ونحن

فقط نقف في صفوف المتفرجين لا ندري مايحث إلا بعد الدمار والخراب

واليوم نعيش حالة جديدة  لا نعلم عنها شيئ فبعد أن ظهر وباء “فيروس كورونا “الجديد الذي أصاب دول العالم ليدمر ويقتل شعوبها….

لقد سمعنا ورأينا منذ بداية الأزمة تبادل الإتهامات بين القوى العظمى في العالم سياسياً وإقتصادياً وعلمياً وطبياً أمريكا والصين فتقول أمريكا

بأن الفيروس هذا تم تصنيعه  في معامل الصين لتنشره حول العالم وتتهم الصين انه تم نقله إلى الصين من خلال الجنود الأمريكيين وما

زالت الإتهامات متبادلة  بينهم ولانعرف حقيقة ماحدث فإذا كانت نظرية تصنيعه صحيحة : هل هذا الفيروس  مصنع مخبريا  فعلاً ؟ولمذا تم

تصنيعه؟ ولمذا تم نشره في العالم وما الهدف من وراء ذلك ؟

ومن هي الدولة او المؤسسة المسؤولة عن هذا العمل ؟ أم أن هذا  الفيرس جاء بشكل طبيعي وإنتشر بشكل طبيعي كغيره من

الفيروسات….؟

هل نحن في عالمنا العربي وفي منطقة الشرق الاوسط سنظل في حالة  المتفرج على  ما الذي يُصيبنا و ما يحدث حولنا في العالم ..؟

 أم يجب علينا ان تحرك ونبحث في معاملنا وجامعاتنا والمراكز البحثية بالتعاون مع دول كثيرة  في العالم لنقف علي حقيقة هذه الجائحة و 

لنتعلم وندرك ما يحصل  ولا نكون متفرجين نتلقى الضربة  تلو  الضربة ؟

لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي نتفرج ونشهد   على  أكاذيبهم التى  لاشك لنا في مغزاها وأهدافها ,التي تحقق مصالحهم وأهدافهم والتي لا

نعلمها حتى  الآن, والتي ستظهر -بالتأكيد -يوماً ما.

علينا أن نسخر طاقاتنا ومعاملنا والمراكز البحثية  وعُلمائنا في هذا المجال للبحث في أمر هذا الفيروس لنقف على حقيقة الأمر  مهما كانت 

وذلك لنحدد لأنفسنا موقفاً واضحأً مما يجري في العالم من حولنا

وحتي نكون علي وعي للتصدي  لأي وباء ممكن أن يصيبأنا  في المستقبل .

علينا أن نُساهم مع العالم وبمشاركة  العالم الحر في الوقوف على  الحقائق كما هي

ولا نقف في صفوف المتفرجين ننتظر مصيرنا الذي  قرروه مسبقا.

إلي متي سنظل نتلقي الضربة تلو  الضربة…؟

وماذا سيكون مصيرنا..؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى