اقتصاد وبورصه

ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجارات خارج بيروت والضاحية

ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجارات خارج بيروت والضاحية

عبده الشربيني حمام

تتصاعد المخاوف في لبنان من الانزلاق إلى حرب مدمرة في ظل تبادل التهديدات بين حزب الله وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، وذلك بعد مقتل القياديين في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
هذا وذكرت مصادر اعلامية لبنانية أن الضغط على السوق العقارية مؤخرا ساهم في ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجار وذلك بسبب اختيار العديد من العائلات اللبنانية في بيروت والضاحية التوجه الى أماكن أكثر أمنا.
وكانت وكالة فرانس برس الاخبارية قد كشفت في تقرير لها عن قيام العديد من أصحاب المنازل و الشقق برفع الأسعار الإيجار بشكل كبير وذلك في ظل ارتفاع الطلب. وفي حديث لموقع “الحرة” اشارت مواطنة لبنانية الى أن “الشقة غير المفروشة التي كانت تُؤجر بـ250 دولاراً شهرياً أصبحت الآن بـ 800 دولار، بينما الشقة التي كان إيجارها 500 دولار وصلت إلى 1500 دولار، هذا عدا عن عمولة المكتب”.
ويرى الباحث في المعهد اللبناني لدراسات السوق، خالد أبو شقرا،في حديث لموقع “الحرة” أن ارتفاع بدلات الإيجار يعود إلى عدة عوامل متداخلة، وهي “أولاً، أدت الأوضاع الأمنية المتأججة، وخاصة في مناطق مثل الجنوب والضاحية، إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، مما زاد الطلب على المساكن بشكل ملحوظ ودفع المؤجرين إلى رفع الأسعار استغلالاً لحالة الطوارئ.
وفي حين تسعى القوى الدولية لاحتواء الموقف ومنع انزلاق الوضع نحو مربع الحرب الشاملة، يحذر خبراء اقتصاديون من تكرار سيناريو حرب 2006 بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وبحسب الخبراء، فإن الاشتباكات الدائرة بين حزب الله وإسرائيل قد كبدت لبنان خسائر بقيمة أكثر من مليار دولار، داعين في الوقت ذاته إلى تكثيف الاتصالات الدبلوماسية لمنع إسرائيل من استهداف لبنان.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير لها إن “التقديرات الأميركية والإسرائيلية ترجّح أن ينفّذ حزب الله هجومه خلال الساعات الـ24 المقبلة”. وأضافت أن تلك التقديرات ترجح أن يهاجم حزب الله إسرائيل أولا، ثم تقوم إيران بذات الشيء.
ورفعت تل أبيب، حالة التأهب القصوى، تحسبا لأي هجوم من حزب الله على إسرائيل، حيث ألغى الإجازات للجنود والضباط، وتم وقف العمل بالمصانع القريبة من الحدود الجنوبية للبنان، وتم تزويد المستشفيات بالوقود وأجهزة الكهرباء.

زر الذهاب إلى الأعلى