استقبال اهـل الامارات لعيد الفطر المبارك
كتب/ محمود ابراهيم
أيام قليلة ويودعنا شهر الصيام، لنستقبل العيد الفطر المبارك على بلاد الامة الاسلامية بأنحاء العالم.
وقد تتشارك العادات العربية والإسلامية في زيارة الأهل والأصدقاء وأداء صلاة العيد ونشر السعادة والبهجة، إلا أن لكل دولة لمسة خاصة تميزها عن غيرها.
فالبعض يعد مأكولات خصيصاً لتلك الأيام، وآخرون يستقبلون تلك الفرحة بعادات وطقوس فريدة في نوعها، وهنا نستعرض بعضاً من تلك العادات.
يستقبل سكان دولة الامارات العربية المتحدة وزوارها شهر رمضان الفضيل، والآن حان الوقت لوداعه واستقبال عيد الفطر السعيد.
في الإمارات العربية المتحدة، هناك العديد من التقاليد التي يحفاظ عليها الشعب الامارتي، وإحيائها كجزء من التراث الوطني، ومنها تقاليد العيد.
- احتفالات العيد السعيد
ما أن يأتي العيد، حتى يجلب معه السعادة للجميع، حيث يحين الوقت للعودة إلى نمط الحياة العادية بعد انتهاء شهر الصيام المبارك.
يشهد أول أيام العيد العديد من الطقوس، أهمها “أداء أفراد العائلة لصلاة العيد” وشراء الملابس الجديدة”.
بالإضافة إلى القيام بالزيارات العائلية والاجتماع في المجلس بوجود “فوالــة” العيد، وهي مائدة تحتوي على القهوة العربية والتمر والعديد من أنواع الحلويات المحلية.
- العيديــــة
لكلمة “عيدية” خصوصية كبيرة لدى الأطفال، حيث يقوم الأطفال بالتوجه إلى منازل الأقارب لتهنئتهم بالعيد والحصول على مبلغ مالي لشراء الالعاب والهدايا.
يردد الأطفال قبل حصولهم على العيدية عدداً من الأغاني التقليدية مثل” عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يويدكم، عطونا من حق الله، يخلي لكم عبد الله”.
تنجح العيدية في رسم البسمة والبهجة على وجوه الأطفال الذين يتباهون بما جمعوه، قبل أن يصرفوه في المراكز التجارية أو محلات الألعاب حيث ينتظرهم الكثير من المرح.
- الحلويات الإماراتية
ترتبط الحلويات ارتباطاً كبيراً بشهر رمضان الكريم وبالعيد وتعتبر جزءاً أساسياً من الفرحة.
مع التطور الكبير الذي شهدته دولة الإمارات، انتشرت أنواع عالمية مختلفة من الحلويات، فيما لا تزال الحلويات الإماراتية المحلية تحافظ على مكانتها وشعبيتها لدى المواطنين والمقيمين على حد سواء.
من هذه الحلويات التقليدية الإماراتية:- ” اللقيمات وهي فطائر مزينة بالدبس ” هو شراب مركـز داكن اللون مائل إلى اللون الأحمر وحلو المذاق”.
أما الخبيصة:- طبق من الدقيق الحلو المحمص مع نكهة ماء الورد برائحة الزعفران.
إضافة إلى أشكال أخرى من الحلويات والقهوة العربية وأنواع مختلفة من التمور كل هذا يقدم صباحا.
- عادات راسخة
الشكل العام للاحتفال بعيد الفطر لم يتغير فالأم تحرص قبل قدوم العيد على ترتيب المنزل وتنظيفه وتحضير متطلبات الوجبات الغذائية خاصة التي تحرص العائلة الإماراتية على تجهيزها أيام العيد، مثل:- الحلويات والخبز بشتى أنواعه.
ومنها الخنفروش وخبز المحلى والرقاق، الجباب والخبيصة والهريس، والهريس أكلة مشهورة وتتكون من اللحم والقمح والماء والبلاليط والساقو واللقيمات والأخيرة لها شعبية كبيرة.
أما المالح الذي لا يستغنى عنه بمائدة عيد الفطر يقدم على مائدة الغداء أول يوم العيد إذ يجتمع الأهل والأصدقاء على وليمة تتكون من السمك المالح ويقدم مع أرز أبيض يغسل ويفور ويقدم مزينا بقطع الليمون والبصل، كما يقدم على مرق ويسمى مرق مردودة.
وهي على شكل صالونة بالبصل والطماطم والثوم ومختلف التوابل ويقدم مع الأرز وهذه التقاليد ما زالت موجودة وحافظت عليها الأسرة الإماراتية وان دخلت إلى موائدنا البقلاوة والكنافة وغيرها.
- استعدادات ضرورية
تبدا النساء والفتيات بإستعدادات لنقش أيديهم بالحناء الحمراء ليلة العيد.
حيث يتفنن بها ويرسمن أشكالا فريدة وعجيبة بألوان مختلفة في مراكز التجميل التي تشهد طلبا وتنتعش سوقها قبل وأيام العيد.
وتحرص الفتيات على تجهيز ثياب العيد، وهذه تكون حسب إمكانية دخل الأب، فبعض الفتيات يجهزن فساتين بعدد أيام العيد، وأخريات يكتفين بثوب واحد.
وتتقابل الفتيات من خلال التجمعات والقيام بزيارات إلى الأهل والأصدقاء وربما قضاء يوم كامل في بيت الجد او كبير الأسرة وهكذا.