استكانه

وكانوا هنا يميزون أكوابهم بدل كلمه بياله أو قدح أطلقوا كلمه مقسمه وهي استكان الي ان تم تحريفها الي استكانه

الموضوع الرئيسي ليس المعني علي قدر الشعور

إحساسك بالراحه إحساسك بوجود مسافه بينك وبين الآخرين حتي لو انفردت أنت مع نفسك وكوب الشاي المفضل لك او فنجان القهوه في الهدوء بعد انشغال عقلك بمن أساء ومن ظل يحبك بمن كان له ضمير يقظ ومن مات ضميره الإستكانه هي الحل المسافة المعتدلة التي تكتشف في آخر المطاف أنها الوضع الوحيد المقبول وهي نظام التهذيب والأخلاق الحسنة مع أولئك الذين يتجاوزونها يقال لهم حافظوا على المسافات لسلامتنا جميعا وأنا عن نفسي لاأحمل أذي لأحد حتي أنال كل تلك الطعنات المتتاليه

وقصه بسيطه تجعلني استيقظ لاابتعد وابحث عن الأستكانه بمفردي

في أحدي الليالي الشتويه وكانت شديده البروده أجتمع عدد من القنافذ سويا طلباً للدفء ولكن عندما كانوا يقتربون من بعض ينخزون بعضهم البعض بشوكهم الذي يغطي اجسادهم اضطروا إلى التفرق .

لكن البرد جمعهم مره اخري فتكرر الشئ نفسه تماماً .

في آخر المطاف وبعد التجمع والتفرق مراراً اكتشفوا أن الأفضل لهم أن يبقوا على مسافة صغيرة من بعضهم عن بعض . وبنفس الطريقة تدفع حاجات المجتمع بالقنافذ البشرية إلى التجمع ولا يكون جزاء ذلك إلا نفورهم من بعض نتيجه صفات طبيعتهم الواخزة والبشعة.

ولكن من يتمتع بقدر جيد من الحرارة في داخله يفضل البقاء خارج المجتمع حيث لا أحد ينخزه ولا ينخز أحداً

الحل في الابتعاد أحبك وتبادلني الحب دون الاقتراب

لا تشبع الحاجة إلى الدفء إلا على نحو بسيط وغير كامل ولكن الناس هل تتعلم من تجاربها التي كانت دروس مستفاده جعلتهم يستمتعون ويبحثوا عن الراحه ويلجأوا الي الاستكانه .