بقلم الكاتبه /انتصار محمد صديق
تحكي لنا أم النبي السيده امنه بنت وهب رأيت حين حملت به نورا يخرج مني تضئ به أعناق الإبل ببصرة ولم يقع كما يقع الصبيان وقع معتدلا جالس واضعا كفيه إلى الأرض رافعا وجهه إلى السماء الله أكبر
وكان الصِبيان يصبحون رمصا شعثا (شعرهم منعكش)، ويصبح محمد دهينا كحِيلًا.
يقول النبي صل الله عليهوسلم عن نفسه: ولدت مختونا(الملايكة عملاله ختان) مسرورا(مقطوع الحبل السري) فلم ير أحد سوئتي
أول واحده كان ليها الشرف فى ضم النبى أجمل مخلوق صلى الله عليه وسلم هى أم أيمن وأسمها الحقيقى بركه الحبشيه مربيه النبى صلى الله عليه و سلم..
ولذلك كانت من أكتر النساء أرتباطآ بالنبي صل الله عليه وسلم.
بركه كانت جاريه عند عبد الله والد النبى عليه الصلاه والسلام وبعد وفاه عبد الله ظلت بركه تخدم السيده آمنه ..
ويحكي في وصف النبي
كان شعره أسود من الليل ناعم وأوقات يصل شعره تحت أذنه وأوقات الى الكتف وأغلب الأحيان في منتصف الظهر وكان يضعه خلف أذنيه وعندما يفرق شعره يثبت شعره ميرجعش تاني وكأن شعره طوعاً له وكانت رقبته طويلة كأنها جيد وكانت ساقيه كأنهما اسطوانتي فضة وكان سواء الصدر والبطن (ليس كمعظم الرجال عندهم بطن كبير) وكان بادر متماسك مشدود البطن وكان إذا مشى كأنما ينحط من صبب (كأنه نصفه اللي فوق مسابق نصفه اللي تحت وهو ماشي) يقولون في وصفه: ما رأيت أجمل منه ولا رأيت أحسن منه صلى الله عليه وسلم.
اما عن جده عبدالمطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم و شاف أجمل مخلوق بين يديه كان مولود يأخد العين من الجمال فحضنه و يضمه لصدره ويأخده ويطوف بيه حوالين الكعبه ويدخل جوف الكعبه ويرفع إيده و يحمد ربنا لأنه عارف ان فيه رب لكن يعتقد وجود آله كتير تانيه معاه وهى الأصنام فكان عبد المطلب مشرك وليس ملحد ..
فيخرج بيه من جوف الكعبه ويطوف بيه مرة كمان وينظر للسماء ويقول يارب سأسميه محمد وكان أسم جديد والعرب غير متعودين عليه ويرجع لآمنه ويقول لها : سميته محمد..
و يفضل المولود ده مع أمه آمنه ولكن في مشكله السيده امنه غير قادره علي رضاعته لأنها كانت مريضه
وبعد أيام من ميلاد النبي عليه الصلاه والسلام جاءت قبيله بنى سعد و كانت من بينهم حليمه السعديه نسبه لبنى سعد و فعلا هيسعدها ربنا بشرف إرضاع النبى صل الله عليه وسلم وصلت القبيله لمكه وكل مرضعه بدأت تاخد طفل.. وكانت المرضعه الشاطره هي التى تاخد ولد أهله أغنياء..
و أخر وحده وصلت كانت حليمه لأنها كانت فقيره وكانت بتركب على أنثى حمار ضعيف و بطئ جدا فوصلت متأخر لمكه .. حليمه بتقول أنها بمجرد ما وصلت كانت كل واحده من صحباتها خدت رضيع.. ولم يتبقي إلا طفل واحد! و هو النبى سيدنا محمد رسول الله
و أنه أتعرض على كل المرضعات ولا واحده رضيت تاخذه ..
لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يتيم
كل مرضعه قالت هعمل ايه بولد يتيم.
.لأن اللى بيكرم المرضعه أبو الرضيع..بيمنحها الكثير من المال
فرفضت المرضعات أنها تاخد النبى الكريم صل الله عليه وسلم
..فقالت حليمه السعديه بطلت القصه هعمل إيه بيتيم عبد المطلب.. فرجعت لزوجها وقالت له : كل واحده اخدت رضيع و أنا حزينه اني أرجع بينهم من غير رضيع..
أعمل إيه؟ آخد يتيم عبد المطلب؟
فقال لها زوجها : ارضعيه لعل الله يجعل فيه بركه..
وفعلا حليمه أخدت النبى عليه الصلاه والسلام..وبتقول إنى بمجرد إنى ضميته لصدرى أتملى صدرى باللبن.. معرفش إزاى .. و مع انه أصلا فيه جفاف بسبب الفقر و قله الأكل.. وفضل محمد النبي الكريم يرضع و يرضع .. و أنالا اعلم من أين كل هذا اللبن .
وكمان حليمه بتقول “أن من حبى لمحمد صل الله عليه وسلم وضعته على ثدي الآخر لكى يكمل رضعته”
وصلت حليمة لبني سعد
وبتقول: كان محمد بيكبر في اليوم الواحد اد اللي بيكبره أي طفل في شهر ، وبيكبر في الشهر أد اللي بيكبره أي طفل في السنة ..
كان بيكبر بسرعة اوي وحليمة لاحظت داا رغم أن أصلاً العرب كانوا بيكبروا بسرعة في البادية ومعروف أن حو الصحراء بيساعد علي النمو لكن سيدنا النبي گان دائماً مختلف عن باقي الأطفال..
وبتقول حليمة: کُنت أنا وزوجي بنحب محمد أكتر من ابننا .
ومرت الأيام وعدي أكتر من سنتين ، خلاص لازم حليمة تفطم سيدنا النبي وترجعه لأمه لكنها بتحب النبي اوي وعايزاه يفضل معاها شويه ..
ومن اشهر القصص عن بركه سيدنا النبي هنشوف بركه النبي صلى الله عليه وسلم أثرت ازاي ع السيدة حليمه و فرق وجوده معاهم هنشوف حب السيدة حليمه للنبي و تمسكها به وحلت البركه كان عندهم ناقه
زوج السيده حليمة جرب يشوف في لبن في الناقة ولا لأ ؟!
فوجيء بلبن كتير وفضل يحلب الناقة لحد ما إمتلئ الطبق بلبن كتير ..
وراح لحليمة وهو غير مصدق نفسه وقال لعل ربنا منحنا نسمة مباركة …
رضيع عبدالمطلب رضيع غير عادي …
وتقول حليمة: شربت لبن وشرب زوجي ونمنا فرحين والله ما كنا بنقدر ننام قبل هذه الأيام من شدة الجوع ..
وتقول حليمه : قضينا يوم في مگة وفي الصباح عزمنا نرجع علي بني سعد بالأطفال الرضع…
ركبت علي انثي الحمار الضعيف فلقيت الحمار بيجري وبيسبق نوق أصحابي
فقالوا : ما هذا يا حليمة ؟ أليس هذا حمارك الذي جئتي به؟
فقلت : نعم ؛ فكذبوني
وقالوا: بل الأخر كان شديد البطئ ووصلتي أخر واحدة