اسطوره الكوندالينى من الهند القديمه ( يقال ان الهند هى أول مكان هبط عليه ادم عليه السلام ابو البشر )
الاسطوره :
شاكتى طلبت منها الملائكه التجسد فى هيئه بشر ( انثى ) لكى تتزوج شيڤا ( شيڤا كان مقدس بالنسبه الهنود القدامى فى هذا التوقيت ) يقال إن شيڤا ضاع فى نشوه تامليه على الجبل فانخرط بالجبل و اصبح جزء من الجبل ، فوافقت شاكتى بشرط واحد أنه يتم رؤيتها و تقديسها كملاك ، و أنها لو تعاملت غير ذلك ستغادر على الفور لأنها فى ذلك الوقت ستكون غير مستعده للظهور فى عالم الرجال ، شرط شاكتى جاء بعد أن رائت البشر يعاملون النساء على أنهم ممتلكات خاصه و أن النساء فى مرتبه أدنى التسلسل الهرمي الكونى .
وافقت الملائكه على شرط شاكتى ، و لدت شاكتى امراءه و كبرت و أخرجت شيڤا من ضياعه فى النشوه التأمليه بجمالها الذى لا يقاوم ، و اتحدت شاكتى مع نظيرها الذكر شيڤا ، و عاشوا مع بعضهم فى سعاده ليل نهار تحت الأشجار بالقرب من النهر و لكن مع مرور الوقت شاكتى اتعاملت كبقيه النساء ، و حاول الرجال امتلاكها و بيعها على أنها ملكيه و اهانوا كرامتها الأنثوية ، فجلست فى حالة تأمل لتنشيط نيرانها الداخليه لكى تترك جسدها فى الارض و عادت للملائكه ، و قطعت عليهم عهد بأنها لن تتجسد مره اخرى حتى يصبح العالم مستعد للترحيب بالانثى المقدسه ، شاكتى كانت ترى محنه الرجل و حاجته إلى القوه الأنثوية التى يفتقر إليها فوعدت باخفاء نفسها داخل جميع الرجال فى ( المولا دارا شاكرا فى قاعدة العمود الفقري) و أن أى شخص يراها فى وعيه ( صحوة الكوندالينى ) سترتفع إلى الحياه بداخله و تأخذه معها إلى الاتحاد الكونى مع الشيڤا اى( شاكرا التاج ) .
و هذه هى الطريقه التى فهمها الهنود القدامى لظاهره الكوندالينى ، التى يقال انها قوه روحيه كامنه فى قاعدة العمود الفقرى و تلتف حوله ثلاث مرات و نصف عند ( المولا دارا شاكرا أو شاكرا الجذع )
اولا بعتذر عن تغير لفظ الالهه عند الهنود القدامى إلى الملائكه لانى لا اعترف سوى باله واحد و هو الله عز و جل .
بالرغم من أن اسطوره الكوندالينى من اجمل الاساطير التى قرائتها .
عن نفسى أرى أن لا توجد اسطوره الا ولها أساس من الصح حتى و لو 1٪ ، و من الجائز أن نرى بها بصيص من الحقيقه ، فوعى البشر فى فتره الاساطير يستوعب معجزات الخالق بتلك الطريقه ، فى كل الأحيان أن وقت الاساطير كان وعيهم أكثر يقظه من الان ، و الاسطوره ما هى إلا دلاله عن معجزات الله المنتشره فى بدايه الخلق ، فلا مانع أن نأخذ علوم اوائل الخلق و نطبقها حسب الكتب السماويه ، فالتطور يحتاج معرفه مختلف الثقافات على مر العصور ، و نظرا للتطور الهائل فى تلك الحضارات فما المانع أن نتعرف عليها ، فالله سخر لنا كل شي بالحياه ، نحتاج المعرفه خصوصا فى تلك الحبكه الزمنيه الحاليه المميزه ، فالطاقه الكونيه الحاليه العامه بها استيقاظ للوعى ، فكثره الصحوات الان و اكثر صحوه متواجده الان لاغلبيه الروحانين و المستيقظين هى (صحوه الكوندالينى) لأنها تأتى بالتعاطف ، فيجب أن نستفيد من الثقافات المختلفة و لكن بما يناسب توحيد الله و الأديان المتعارف عليها كلا على دينه ، اما بالنسبه لصحوه الكوندالينى المنتشره حاليا ساشرحها بالتفصيل فى المقال القادم .