الأستاذ سمير أحمد العريان موجه أول مشرف اللغة العربية بادارة الشهداء الأزهرية بالمنوفية فى حوار لجريدة الكنانة نيوز

159

أجرى الحوار / د. محمد احمد غالى

بداية نهنئ سيادتك بختام العام الدراسي الحالي ويحب الاهالي في الشهداء وابناؤك الطلبه التعرف على بيانات سيادتكم الشخصيه حتى وصلت الى منصب موجه أول مشرف اللغة العربية بادارة الشهداء الأزهرية ؟
فى البداية أرحب بكم، وأهلا وسهلا بجريدة الكنانة نيوز فى مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية. وإدارة الشهداء الأزهرية ترحب بكم ويسعدها تواجدكم. أ/سمير أحمد إبراهيم العريان، حاصل علي ليسانس لغة عربية شعبة عامة. عينت مدرسا بمعهد بشتامي الإبتدائي ثم نقلت إلى معهد بشتامي الإعدادي الثانوي بعدثماني سنوات، ثم نقلت الي معهد بنين الشهداء ثم الي معهد فتيات دراجيل، ثم نقلت الي معهد بنين دراجيل الإعدادي الثانوي ثم نقلت بعد الإعلان عن التوجيه الي موجه لغة عربيه ثم الي موجه أول مشرفا للغة العربية بإدارة الشهداء الأزهرية.
ما هي أهم ضوابط امتحانات الشهادات الأزهرية؟
تحقيق مبدأ العدالة في امتحانات الشهادات الأزهرية،
وتوفير الجو المناسب للطلاب بلا إفراط أو تفريط، وتيسير السبل لهم لأداء الامتحانات بشكل جيد، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لأداء الامتحانات بشكل ملائم.
ما أهم الاستعدادات التى اتخذتها الإدارة قبيل الامتحانات؟
زيادة مقار اللجان، والتأكد من صلاحيتها لأداء الامتحان، ومخاطبة مديرية الصحة لتواجد الطبيب والزائرة الصحية، ومخاطبة مديرية الأمن لتوفير التأمين اللازم للجان، ومعاينة مراكز توزيع الأسئلة، والتأكد من تأمينها.
كيف يعود للمعاهد دورها الريادي في نشر الأخلاق والثقافة والرياضه ؟
علينا جميعا التعاون والتكاتف لتحقيق ذلك فلابد أن يكون هناك تعاون وثيق بين المعاهد ومنسوبيها وبين كافة مؤسسات المجتمع. فيجب علينا النظر للمعاهد الأزهرية ليس بكونها فقط مؤسسات تعليمية، بل كونها مؤسسات تعليمية ذات وظيفة إجتماعية تقوم على خدمة المجتمع والتعرف على موارده واحتياجاته. فلا يقتصر دور المعاهد في ضوء هذا المفهوم على تعلم وتعليم التلاميذ فحسب، بل يتعدى ذلك إلى الدور الحيوي الذي تمارسه في تطوير محيطها والتفاعل معه ونشر قيم وثقافة الخير والفضيلة والسلام بين الجميع، ودعم الإيجابيات فى مجتمعنا وإبرازها فى أبهى صورها، ومجابهة السلبيات والعمل الدؤوب المخلص لتحويلها إلى إيجابيات.
كيف نصنع حلقة وصل بين المعاهد والأسر مثلما هو مطبق في المدارس الخاصه؟
عن طريق اجتماعات مجلس الأباء والعمل على تفعيله بشكل دوري ومستمر، وعن طريق المقابلات لأولياء الأمور فلو واظب كل معهد على هذه المقابلات بصفة دورية ومستمرة سيكون هناك حلقة وصل.
كموجه أول للغة العربية أى الأساليب تراها أحق بالتعليم أولاً التعليمية أم التربوية؟
الأساليب التعليمية و الأساليب التربوية شقان لا يمكن فصلهما ولكن فى البداية لابد من وجود تربية فعاله توجه الطلاب نحو الآداب والقيم والأخلاق الحميدة التى تميز بها مجتمعنا وتحلى بها منسوبي الأزهر الشريف عبر العصور، والتي لابد من توافرها حتى تسير عملية التعليم بشكل سليم هذا أولا، ثم تأتى الأساليب التعليمية لتصقل علم ومهارة وثقافة الطلاب، وتشبع شغفهم للعلم والمعرفه.
هل هناك خطة لتطوير أساليب التدريس لدى معاهد الإدارة ؟
بالطبع هناك خطة تخص المعاهد وطرق التدريس كما أن لكل معهد رؤية خاصه ورساله ينبثقان من رؤية ورسالة الأزهر الشريف الداعية للخير والفضيلة والسلام فالأزهر الشريف على قمة الهرم التعليمي بمصر، كما أن الأزهر ليس رئيسَ مؤسسة تعليمية فقط، بل صاحبُ رسالة ساميه، كما قال شيخ الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب أن : “الأزهر صاحب رسالة اجتماعية تدعو الى التكافل بين أفراد المجتمع الواحد، فضلاً عن رسالته التعليمية والدعوية”. والأزهر الشريف باستمرار دؤوبا فى العمل على رفعته للدين وللعلم والأخلاق ونشر الفكر الدينى الوسطى للعالم كله. وأريد أن أوضح أن تطوير طرق التدريس يختلف من طالب لآخر وذلك لوجود الفروق الفرديه والمعاهد تبذل قصارى جهدها من أجل معاملة كل طالب بالطريقة التى تتناسب مع تفكيره وإدراكه.

بصفتكم موجه أول مشرفا للغة العربية كيف نحافظ على لغة الضاد ؟

هذا السؤال قد عاد بي إلى ذكريات حفرت داخل أعماقي، وصورٌ حفظت في عينى، حنين عظيم وشجن كبير لسنوات دراستى للغة العربية خلال مراحل تعليمى المختلفة حتى الجامعه والتى التحقت فيها بكلية من أعرق كليات جامعه الأزهر وهي كلية اللغة العربية. ولقد تذكرت الآن قول شاعر النيل الشاعر الكبير «حافظ إبراهيم» عندما كتب قصيدته الأشهر عن لغة الضاد، لغتنا العربية الجميلة البديعة الخالدة، التى نعاها منذ أكثر من ثمانين عاما بسبب ما حدث لها بعد استعمار بلداننا العربية حيث قال :

{ أنا البحرُ فى أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ.. فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـى؟

فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـى.. وَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـى

فــلا تَكِلُـونـى للـزَّمَـانِ فإنَّـنـى.. أَخَــافُ عَلَيْـكُـمْ أنْ تَـحِـيـنَ وَفَـاتــى }. واننى أري من وجهة نظرى المتواضعة أن سبل المحافظة على اللغة العربية يكون عن طريق :

١- إصدار قوانين من قبل المؤسسات الرسمية للمحافظة على اللغة العربية.

٢- إقامة ندوات فى المعاهد والمدارس والمؤسسات تحث على الاهتمام باللغة العربية والمحافظة عليها.

٣- فهم القرآن الكريم لمن يبحث على تعلم اللغة، وجمع مصطلحات ومعاني كثيرة ومتنوعه فعليه بالقرآن الكريم.

٤- تربية الأبناء على التحدث في اللغة العربية، واستخدام اللغة العربية في حياتنا اليومية

٥- التدريس باللغة العربية يجب أن يتم تعميم تعليم كافة العلوم باللغة العربية.

٦-الاستفادة من وسائل الإعلام واستخدامها في نشر اللغة الفصحى بين الناس.

٧- استخدام الطرق التكنولوجيّة الحديثة والمتطوّرة في نشر اللغة العربية وتعليمها.