الأمم المتحدة إقليم تيغراي يشهد ارتفاعا حادا في حالات سوء التغذية
بقلم د. نجلاء كثير
أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع أعداد الأشخاص المصابين بسوء التغذية في إقليم تيغراي نتيجة الحرب، وأنه من المتوقع تفاقم الأوضاع هناك جراء تعليق المساعدات الغذائية المرسلة للإقليم مؤخرا
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن ما يقرب من 8.8 مليون شخص يقطنون مناطق شمال إثيوبيا، بحاجة إلى المساعدات الغذائية، فضلا عن الملايين من قاطني المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية الذين يعانون من الجفاف.
وأشار تقرير للأمم المتحدة الذي تناول الوضع في إقليم تيغراي، إلى ارتفاع حالات سوء التغذية في الإقليم خلال شهر أبريل المنصرم بنسبة 196%، مقارنة بشهر أبريل من العام 2022.
ولفت التقرير إلى أن “الأرقام الموثقة العام الجاري، تعود جزئيا إلى تحسن آليات الوصول إلى المرافق الصحية وجمع البيانات في الإقليم”.
وأفادت لجنة ” أوتشا” بارتفاع حالات “الاستشفاء من سوء التغذية الحادة” العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام 2022، بنسبة 15% في سائر أرجاء إثيوبيا.
وشددت على أن “التعليق الموقت للمساعدات الإنسانية في تيغراي، سيؤثر سلبا على معدلات سوء التغذية المرتفعة أساسا”.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، يواجه سكان الإقليم صعوبة في إطعام عائلاتهم، وأحيانا يتناولون وجبة واحدة فقط كل 24-48 ساعة.
وعلق برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) المساعدات الغذائية لثاني أكثر الدول الإفريقية اكتظاظا بالسكان الشهر الماضي، مبررين هذه الخطوة بأنها “حملة واسعة النطاق ومنسقة” لتحويل مسار الإمدادات التي تم التبرع بها وعدم إيصالها للمحتاجين إليها.