أخبار العالم

الإدارة الأمريكية شريك متواطئ مع إسرائيل

بقلم : يوحنا عزمى
كل ما ترتكبه اسرائيل في غزة من جرائم حرب وجرائم
ضد الإنسانية.
إذا كانت هذه الإدارة تطلق تصريحات علي سبيل المناورة والمراوغة والخداع ، فهي لضمان سرعة إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدي حماس وتأمين سلامتهم إلي ان
يتم إعادتهم إلي بلدهم ، وهذا هو كل ما يعنيها الآن.
وإذا كانت إدارة بايدن ضد وقف إطلاق النار ، ولا تأخذ موقفا حاسما من كل هذه الفظائع الوحشية وحمامات الدم في غزة وغيرها من أعمال الإرهاب والترويع والحصار والتجويع والتدمير الهمجي الذي لم يسلم منه مكان واحد في غزة ، فإن هذا التخاذل المتعمد لتمكين الإسرائيليين من اللعب علي عامل الوقت ، يكشف عن التوجهات الحقيقية لهذه الإدارة الأمريكية .. فهي تتحدث بأسم إسرائيل وتتبني مواقفها بلا تحفظ ، وهي مستعدة لأن تقف معها إلي النهاية ضد العالم كله دفاعا عن جرائمها الوحشية في غزة حتي وان كان الثمن هو إبادة شعب غزة عن آخره ، وحذف غزة
من المشهد نهائيا كمدينة قابلة للحياة ، وليتوقف الحديث بعدها
عن حل الدولتين او عن اي حل آخر لهذا النزاع .. وهذا هو الهدف الحقيقي من كل ما يجري في فلسطين الآن .. وهو تصفية القضية الفلسطينية مرة واحدة وإلي الأبد.
ولهذا ولكثير آخر غيره ، اقول يجب ألا تصدقوهم في كل ما يخرجون به علينا في واشنطن من تصريحات ظاهرها غير حقيقتها فما يحدث علي الأرض يشهد بحجم المؤامرة الجديدة التي ينفذها محور الشر الإسرائيلي الأمريكي الذي يقف وراء كل ما لحق بدول المنطقة العربية من كوارث ومصائب وأهوال علي مدار سنوات طويلة كان آخرها هو ما نعيشه معهم حاليا في غزة ..

ولو لم يكونوا كذلك وكانت لهم اليد الطولي فيه، لما وصلت المنطقة إلي هذا الحال الذي يرثي له من الفوضي والخراب والضياع وعدم الإستقرار .. ولما كانت قد غرقت في كل هذه الحروب والصراعات والأزمات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى