المقالات والسياسه والادب

الإلحاد الروحى ماهو الإلحاد الروحى بقلم/ شاميه كساب

ماهو الإلحاد الروحى؟
ببساطه هو أن الإنسان يصل لدرجه الإلحاد عندما يتحد مع نفسه الداخليه ويفهمها و يصل لمرحله الوعى الكامل بذاته فيشعر أنه جزء من الكون وان هو والكون يدوران فى مجالات الطاقه فهو خلق من الكون (اى طين الأرض و اجزاء جسده تحتوى على كل معادن الأرض وصفاتها وايضا عندما يموت يدفن فيها بمعنى أنه من الكون والى الكون يعود ) متجاهلا روحه التى نفخت فى هذا الجسد من الله فعندما يأخذه الايجو (الغرور) متناسيا روحه كيف وجدت فى جسده . و يجد نفسه وصل لمراحل من الوعى مع كثرة التأملات التى لا يذكر فيها الله قلباً وقالباً، سيجد نفسه فى حيره من أمره وتدورالاسئله , من الله؟ وكيف خلق ؟ اخلق من عدم؟ كيف لا نراه؟ . ولكن ببساطه الله هو من نفخ الروح فينا وفى كل مخلوق حي فعندما تنسى من اين اتت روحك فانك تنسى الله والله سوف ينسيك نفسك (اي نسوا الله فانساهم أنفسهم ) و تدور فى راسك اسئله عديده , ما معنى الحياه ؟ ما الهدف من وجودنا فى الحياه ؟ ما هى الحقيقه ؟ هذه مرحله خطيره واختبار حقيقى من الله ولكن له علاج قبل أن يحدث .
من تجارب سابقه لبشر وصلوا لتلك المرحله وحينما افاقهم الله من غفلتهم تحدثوا عن تجاربهم .وأنهم حينما قالوا أننا عند وصولنا لمرحله الوعى كنا خاطئين بل انحرف بنا الطريق ونحن فى غفله و دخلنا مرحله الجهل والضلال .
فيجب اولا أن نعرف معنى الحياه ؟ ومن هو الله ؟ وما الهدف من وجودنا فى الارض ؟
كل تلك الاستفسارات لها اجابات وشروح فى كتاب الله الحكيم و لكنها غير متاحه للجميع بل وفقط لقوم يتفكرون فيجب قبل أن تقول انى سادخل مرحله الوعى وقبل أن تسأل تلك الاسئله عليك بخطوه مهمه وواعيه الا وهى أن تعى معنى التفكر والتدبر ، وان تقتنع أن الله ارسل لنا علاج كل شئ فى أسمائه الحسنى ، فعندما تتدبر بقلبك وتفكر بعقلك اسم من اسماء الله الحسني تفتح لك طاقات اجابه لكى لا تحيد عن الطريق .
من حقك أن تأخذ ثقافات الغير ولكن تنفذها بتفكر عقلك وتدبر قلبك لكي لا تحيد عن الله
علي سبيل المثال إن الهندوس هم من ابتكروا التأمل فيربط الناس بين التأمل وبين الهندوس الذين لا يؤمنون بالله فيرفضوه بالكليه.
ولكنه حقا مريحا يريح الذهن . من حقك كبشر أن تمارسه فهو لا يوجد به اى شوبهة تحيد عن الله . انا عن نفسى أتأمل فى عظيم صنع الله على الارض من شجر وحيوانات وسماء وبحار ونجوم وغيوم ولا أجد سوى انى اقول سبحان الله . فقد اجتزت مرحله أن أحد يخلخل عقيدتى وإيمانى بالله وان كان البعض يحضر لظهور الدجال أو يوجد تضليل كما هو شائع فليفعل مع الضعيف ولكن لن يستطيع أن يفعل مع قلب قوى غمره حب الله وذاب عشقا فى عظمته ورحمه الله وهنا تأتى المؤمن القوى خيرا عند الله من المؤمن الضعيف وليست قوه البدن بل قوه القلب . ولكن كل ما فعلوه من تضليل (ولكنه حقا مفيد ) التأمل جميل وعلم الطاقات مفيد .و رداً علي من يتهم البعض بالالحاد الروحى لمجرد التأمل ودراسته علم الطاقات فهو جاهل متشدد و رداً عليه من قلب قوى بالإيمان لم يخلقنا الله لنعيش الجاهليه بل اعطانا عقل نتفكر به ونخطئ ونصحح أخطائنا ونستغفره ويغفر لنا فهو كفيل أن يهلك تلك الأرض بما عليها ليخلق خلق جديد تخطئ و تستغفر و تشكره( حينما خلق الله آدم ومسح على ظهره وأخرج ذريته فسأل ادم ربه من هؤلاء فرد عليه الله هؤلاء ذريتك يا آدم فسأل ادم لما مختلفين لما ليس كلهم شبه بعضهم( فمنهم السليم ومنهم المريض والاسمر والابيض والجميل والقبيح ) فأجابه الله احب ان اشكر يا آدم .
فلما لا إن نفسح الطريق للعقل ليتفكر ويبدع ونقول داخل أنفسنا على من يريد تضليلنا (لقد اتونا العلم وهم لا يعلمون فكيف لأى ضلال أن يدخل لقلب ذاب عشقاً لله النور الكاشف المؤمن ) لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم دروس البشريه فى تقبل الاخر أو كل ما هو مختلف عنا ساذكر درسان .
الدرس الاول !
حينما استدل الرسول برجل يهودى ليكون مرشده فى طريق الهجره
كان عبد الله بن أريقط هو دليل النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة من مكة للمدينة وكان علي دين أهل قريش حتي وقت الهجره ومع ذلك اتخذه النبي دليل له ولصاحبه في رحلته المباركه كما ما أنه استطاع أن يدله على الطريق الساحلي وهذا لم يكن في بال المشركين.
بالإضافة إلى ذلك ضلل الكفار عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه.
الدرس الثانى !
فى ذات يوم كان يجلس رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مع صحابته و فاتت عليهم جنازه وقف الرسول قائلا إنا لله وإنا إليه راجعون قال له احد الصحابه هذا يهودى رد عليه الحبيب المصطفى اليس نفسا خلقها الله .
ولتأكيد تقبل الاخر فقد تزوج نبي الأسلام من السيده صفيه بنت حيي بن أخطب وكانت يهوديه قبل ان تسلم لدين الله وكذلك تزوج السيدة مارية بعد أن تركت المسيحية وأسلمت.
هنا ياتى تفكر مهم كيف لا نتعلم من رسول الله خاتم الانبياء والمرسلين صلوات الله عليه وسلم فهو خلق ليكون مرشدنا ومعلمنا وفعل ذلك بحب وتفانى حتى أن حبه لرسالته امتد الينا الى يوم الدين حيث أنه سيكون شفيعنا . ملخص درس النبى هى تقبل الآخر واحترام كل خلق الله محبة فى الله وهذه حجر أساس لرحله الوعى والتسليم لله .
هنا يجب وحتما أن نطرح سؤال ما الهدف من وجودنا ؟
بمنتهى البساطه أجاب الله فى كتابه العزيز (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) سوره الذاريات ٥٦ . عظيم ولان الله يحب عباده المتفكرين ساقول لك ما هى العباده ما المقصود بالعبادة العباده بحر علم واسع وأوسع بكثير من ايه واحده اليس كل ما فى كتابه العزيز شريعه بل وعبادات فكل جزء فى جسدك وروحك وعقلك يعبد فالعين تعبد واليد والفم والاذن والارجل حتى شهواتك ورغباتك تعبد وكل جزء فى جسدك خلق الله له وظيفه للعباده وسنشرحها بإيضاح من الكتاب فيما بعد. مرحله الوعى والتسليم حقا ليست سهله فما قبلها شئ وما بعدها شئ آخر عالم آخر من السعاده وإذا كانو يسمونه البعد الخامس فليكن ولكن الأكيد هو بعد السعاده و الراحه والخير . حينها تعيش غير مبالى لأى شئ يرهقك أو يرهق روحك أو نفسك ففى هذا الوقت روحك وجسدك ونفسك متحدين ومتصلين بالله عز وجل ومتنعمين بعظمة التسليم للخالق سبحانه وتعالى .

مقالات ذات صلة