أدب وثقافه

الإهداء إلى المُهَجَّرين ظُلما الى المبعدين قسرا والمذبوحين باليأس

أحمد خلف الله 

الليل يقترف الجرائم في قلوب المُبْعَدين
و الآهة الخرساء يسمعها السكونُ
يلذُّهُ ذاك الأنين
و العمر يا أماه لا يدري طريقا بعدها
و الشوك يملأ مسلك السلوى 
و يَظِلُّ سَعْيُ الباحثين
إني المسافر زادُ قلبيَ أدمعٌ 
و مرارة في الذات يسقيها الحنين
ليت الأماكن تنمحي آثارها 
ليت العطور الباقيات على الملابس
تنتهي … ليت التذكر صار قبرا
يحضن الماضي اللعين
لا تسألوني لست أعلم ما أجيب
و لست أدري كيف وأد الروح
عند المسلمين
أنا حزن كل العاشقين فهل ترى
تأتي السماء قميصها كي أستكين
أماه إن الحرف يجلدني
و أصرخ ….ثم أبكي
ثم مغشيا لأكتبه قصائد 
لا تريد القارئين
فالبوح لا يغني و ليس بمشبعٍ
شوقا … و ذاك الجرح فوق الطب
و فوق علم العارفين
لغم تفجر في أواخر رحلتي
يا نصفيَ المبتور أخبرني
لماذا ينتهي حلمي إلى 
ليلِ الأنين ؟!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى