الامراض النفسيه الابليسيه المدمره و علاجها و الوقايه منها

386

بقلم / شاميه كساب
هذا ما يدبر فى الخفاء من ابليس ( بسم الله )
البعض يكون فى حاله الانفصال أو كره لطرف اخر ، فيظل يبحث عن سبب يجعله ضحيه أو على حق ، فيظل يشحن نفسه ضد الطرف الاخر و يساعده ابليس ( هتعرفو فى النهايه ليه ) فيذاداد شحن ، و بدون مجهود يجتذب غايته إذ يأتيه شخص يشبهه فى الغايه و يكره الطرف المراد نسفه و اتهامه بكل أخطاء الكون (و هنا الاختبار واووووو ابليس هنا ينسجم و يلعب ) فتجد الطرفان الكارهان يتبادلان الحديث عن الطرف البعيد عن المشهد اساسا ، و كل من الطرفين يشجعه ابليس أن يصدق أن الطرف الاخر هو الاسوء على الاطلاق ، و يدخلهم فى ذنب الغيبه و النميمه ( لقد حذرنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) من تلك الذنوب ) و يفرح ابليس أنه ادخل اعدائه من البشر فى ذنوب و هم مغيبين مستعدون لتلقى المذيد من الأحقاد ليبتعد القلب عن الخالق ( الله ) و يدخلون فى مرحله جديده بعد اتمام عمليه كره الشخص الغائب اساسا عن المشهد ، فتتوسع دائره الكره و الغل و الحقد ، و يتدخل ابليس لتشجعيهم على الانتقام و كل طرف على حسب طبيعته و لكن دائما ( ما يسوق و من يساق ) اى الذى يفعل اشياء بسيطه مثل التلقيح و الكره و مهاجمه كل من يدافع عن الطرف الآخر محاولا إثبات أن تلك الطرف الغائب هو الاسوء على الاطلاق ( هنا و عند المهاجمه اعراض خطيره تحدث و لا احد تطرق لفهمها الا وهى ) تجد الشخص الذى يحارب لإثبات أن طرف سئ فى حكايته( تذداد حراره جسده و يصيبه العصبيه و الانفعال و تبدء كلماته فى علو صوت و تهتهه و البحث داخل العقل لما هو اسوء ليقال) .
تعالو نفهم نقطه نقطه
تذداد حراره الجسد :
ببساطه يكون الشيطان الداخلى نشط و يشجعه ابليس المخلوق من نار فتذداد حراره الجسد .
العصبيه :
هناك مناقشات ملتهبه بين الشيطان و ابليس لتصعيد الموقف و هذا يصيب الإنسان بخلل فى الجهاز العصبى و يظهر على شكل عصبيه ( و اذا تصعد الموقف لأقصى درجاته من الجائز أن يصاب الإنسان بصداع نصفى أو و العياز بالله جلطه .
علو الصوت :
طبيعى أن مناقشات ابليس و الشيطان داخل العقل يجعل الانسان فى حاله شبيه ( أنه فى فرح و الموسيقى صاخبه و يتحدث مع أحد فى هذا الوقت يعلو صوتك ليسمعك الاخر و لكن للأسف فى موقف ابليس و الشيطان لا يسمعهم أحد سوى الإنسان نفسه و هو غير مدرك اساسا لذلك ) .
التهتهه:
طبيعى لأن ابليس بكلمه و الشيطان الداخلى بكلمه و شوشرو على الإنسان فيتعلثم فى الكلمات ليلحق أن يقول كلام هذا و ذاك .
البحث داخل العقل لما اهو اسوء ليقال :
هنا استقر الوضع فى المنتهى ابليس يلقن الشيطان و الشيطان يلقن الإنسان و نحن غافلون لما يدور بنا لنفيق أن الموضوع مكنش يستاهل ، و الله هذا كله من فعل ابليس العدو الأساسى و الرسمى .
( و لكن من الجائز أن فعلا تلك الطرف الاخر سئ ) حقا اتفق فليس بملائكه على الأرض و لكن اذ ا ان كان الشخص المهاجم يهاجم شخص مظلوم سريعا ما يهدء ، و يتحول بداخله إلقاء التهم على الشخص المراد إلى عتاب محب ، حينما يتذكر شئ جيد فيهدئ نسبيا ، و ايضا يتدخل الله و يرسل رسائله ، أن يصيب تلك المهاجم بكارما ليفيق و يشعر أنه ظلم و اذا تجاهل يرسل له كارما أخرى و هكذا حتى يفيق ، و فى نفس وقت الكارمات يجد الطرف الذى حارب لإثبات أن الطرف الآخر هو الاسوء يجده سعيد أو ناجح أو محبوب ( تلك كلها تداخلات الله الذى ليس للمظلومين سواه ) .
أما الطرف الثانى الكاره هو الشخص الذى يسوق الشخص السابق شرحه ، فالطرف الثانى الكاره ينتقل لمرحله أشد ابليسيه، فيظل يدبر و يخطط و هنا هو مع ابليس كليا ، و فى هذا الوقت يكون هذا الإنسان مسلم تماما كليا لإبليس) كان ابليس هو عشيقه ) فيبدء نفس الوسواس و نفس الحديث بين ابليس و الشيطان الداخلى لتلك الشخص ،و لكن دائره الحديث تتسع لحد الانتقام بتدبير خطط غير واعيه لتدمير الطرف الآخر المراد نسفه ، و كلما وصل لخطه ابليسيه محكمه من وجه نظره يطرحها على الطرف الأول فيقول( سوق و انا خلفك) و غالبا ما يحدث بينهما تصادم فى الاخر لأنهم اجتمعوا على ابليس و ليس على (((الله )))
فهنيئا لهما بما فقدوه من رحمه الله و حب الله ، و غرهم غرورهم كما كل الطغاه ، وأما عن الأعراض التى يصاب بها الطرف الثانى فبرغم أنه الأشد قسوه و جرائه الا أنه يكون مغيب تماما كان أحدا أعطاه بنج ، فلا يشعر بشئ مما يشعره الطرف الاول ، و لكن احيانا يشعر ببعض منها حين تفشل خطه من الخطط الابليسيه التى رسمها له ابليس فيعاقبه ابليس بسحب المخدر و لكى يتخلص من الم ضميره المعكوس يطلق العنان لإبليس لتخطيط خطه اكبر ليقوم بتفيذها ، و الأغرب أن الله يساعده فى تلك الوقت ليس لعدم عدل الله حاشا لله ، و لكن ليذيد عقابه و يذيد حسنات المظلوم ، و يجعل المظلوم يدعو أكثر و يتقرب إلى الله اكثر لانه احبه ، و إذ فجائه و على غفله و تناسى من الجميع يرسل الله كرمات كبيره واحده تلو الأخرى تجعل الطرف الأول الذى هو اخف قسوه يفوق و الطرف الآخر المظلوم يفرح و يسعد و يشكر الله لأنه حقه و إن طال الزمن ياتى أمام عينه ( نحن نتحدث عن الله يا ساده الله الذى بيده أن يقول للشئ كن فيكون ) أما الطرف الثانى الله يتولاه فأكثر كارماته و تكون شديده ليلقنه الله درسا ( فمن اتبع ابليس و شيطانه الداخلى فى أمن و سلامه الناس غضب عليه الله لأنه كان يرفع يده طالبا عون ابليس و ليس عون الله فله عقاب شديد من الله ، الله ليس غافلا و يمهل و لكنه لا يهمل )
إذن عزيزى القارئ علمت المرض و أعراضه نذهب للوقايه منه .
اولا حب نفسك و لا تسمح لأحد أن يتحكم فيك باى سبب سواء زواج او عمل أو مال او اولاد أو عادات وتقاليد ( فكلهم بيد الله ) وان صادف و تعرفت على أحد لا ترتاح إليه ابتعد فورا ، عندما تتعرف على أحد لا تستامنه على أسرارك أو معارفك أو اى شئ ، ضعه اولا فى عده اختبارات حتى يثبت أنه ذو ثقه ، لا تخبر أحد عن ظروفك الماليه سواء كانت سلبيه أو ايجابيه ،
و عند معرفه اى أحد اسلم طريق النصيحه الصحيحه هى استخاره الله ، نعم استخر الله حتى فى كلمه تنطقها ( أن لله و ان اليه راجعون)
عرفنا المرض و عرفنا الوقايه طب ايه العلاج تعالو اقولكم .
إن كنت انت الغاضب :
اولا )لا تأخذ الناس سبيلا لشئ فحين عدم حصولك على مبتغاك تتحول لكاره يبحث عن سبب للابتعاد يجعله على ثواب أو يجعله ضحيه ( تلك اول مرحله فى المرض ) .
ثانيا ) أن أردت الابتعاد عن أحد تذكر له كل طيب و قل لنفسك انا متسامح معه ، و لكن لا اريد أن أكمل و تمنى له السعاده ، و أن رائيت به أخطاء فلابد أن تنصحه و تواجهه بما رائيت أو علمت ، ولكن برفق استعمل اسلوب جبر الخواطر لعل يتغير الشخص على يدك أو يرى ما هو خفى عنه ، و اترك له مساحه يدافع عن نفسه أن اقتنعت انت صاحب القرار و إن لم تقتنع لا تحرجه و تمنى له السعاده و غادر فى صمت يكفيك أمام الله انك أعطته فرصه ( هنا سيحبك الله لانك اخذت من صفات الله الا و هو الفرص فالله يعطى الفرص لعباده دائما ليكونو افضل و يسامحهم و يبدء معهم من جديد فيا حظك السعيد لقو قدرت على ذلك ، فلك حسنات و وقتها يحبك الله و يجعل لك نفسا هادئه هانئه ، و أن رفض الشخص معرفه كلامك سيجازيك الله كأنك نصحته فتلك حسنات النيه الحسنه .
ثالثا) إن لم تستطع أن تفعل الخطوات السابقه فلا تذيد الوضع عندما يدخل طرف ثانى أن سمحت للطرف الثانى الكاره مثلك فلا تأخذ كلامه مصدق ، فأنتم الاثنان كارهين لشخص هو بعيد عنكم اساسا ، فلا تعطى فرصه لشيطانك للسماح لإبليس أن يسوقك أقف (((و انصر أخاك ظالمنا أو مظلوما )))
و واجهه و لا تجارى الطرف الثانى فى ذنب الغيبه و النميمه ، احذر :
من شئ خطير يحبه ابليس كثيرا , الطرف الاول و الطرف الثانى الكارهان اذا كانو رجل و امراه يذينهم لبعض ، و يجعل بينهم شئ من رغبه ا ل ش ه و ه ،حتى يقعو فى الخطيئه بوهم حب او مرح فيدخلهم فى ذنب جديد ، و هو منسجم اى يسلط ش ه و ا ت ه م على بعض ، فالإسلم لك نزه نفسك عن كل هذا اى كانت دخلة الطرف الثانى الكاره عليك سيقول لك أنا أتكلم لمصلحتك ، انا و انا وانا …….. و يشعرك أنه نصيرك فعليا و لكنه يفعل لذاته و ليس لك فكن حرص و لا تجعل من نفسك لعبه فى يدى ابليس .
اقطع بيدك حبال الأطراف الخارجيه بعلاقتك باى أحد لان لابد أن الأطراف التى سمحت لها بالدخول ستلتف حولك و تجد الكثير من الكارمات فى حياتك لا تعلم سببا لها ، انها كارمات و ذنب من أردت الابتعاد عنه بدون طرح نصائح أو أسباب ، لأننا باختصار روسل نحمل رسائل لبعض فلم يرسلك الله عبثا لأى شخص ، لا تبخل بإعطاء الرسائل لأحد ارسلك الله له أو أرسله اليك ، و يكفيك فخرا انك فى ذلك الوقت تصبح عبدا من عباد الله ذات قوة النفس الصريحه ، و تجنبت كل شكوك و ظنون التى تم برمجتك عليها من قبل ابليس و أعوانه و أدواته ، وقتها تكون قد ربحت خطوه من خطوات حربك مع عدوك الحقيقى ( لوسيڤر ) واى كان ما حدث لا تجلد ذاتك ، و حب نفسك حبا حقيقيا لتجذب الحب الحقيقى ، باختلاف أنواعه( حب بيت زواج اولاد احباب عمل ………الخ ) لأن كلما احببت ما أنت فيه الذى اعطاك الله إياه احبك الله و اعطاك ما تحبه .