الانسان الجحش/كتبت هنا نبيل
توقفت كثيرا امام مصطلح انتشر منذ سنوات لافتا نظري فيه جمله قصيره استمعت اليها
علي هيئه سؤال ..
وهو كيف يصبح الانسان جحشا ..!! فمنذ ان تفاقمت التكنولوجيا حتى زاد ما يسمي
بالجحشولجيا.
وهو لمن لا يعرف علم جحشنة الإنسان وأنسنة الجحش ،علمت بحكم تعاملي مع الكثير علي
ارض الواقع ومتابعه البعض علي السوشيال ميديا ماهيه التقسيمة الحقيقية لتكوين عقليه
الانسان الجحش وفي بعض الحالات المتقدمه عندما يصبح الانسان الجحش حمار
،والحموريه هي المرحله التاليه للجحشنه . والتحليل النفسى المنطقي لشخصية الانسان
الجحش يظن انه لا يمكن ترويضه لكي يصبح حمارا وانه سيستعصى ذلك على احد ان
يروضه . ولكن ما لا يعلمه هو و ما نعرفه نحن من وجود مؤهلات الترويض عنده طالما
مستمر في مرحله الجحشنه . السؤال المنطقي هو هل يمكن ان يتحول اى حيوان اخر الى
حمار ! مؤكد لا ، وهل يمكن الا يصبح الجحش حمارا طبعا لا.. فما يؤخذ على الانسان
الجحش هو انه لا يمكن ان يفهم انه سيصبح انسان حمار رغم عدم استيعابه للفكرة بسبب
تماديه فى جحوشيته التى ستقوده الى مصيره المحتوم ان عاجلا او اجلا ولا تقتصر
الجحشنه علي احد بعينه فقد تراه في كل مكان واي مكان اينما ذهبت في عربات المترو وفي
اشارات المرور في الاسواق والمحلات والمصالح الحكوميه والمستشفيات . الخ ..وكثيرا
علي صفحات التواصل الاجتماعي حيث تمارس الجحشنه بكثير من الحريه فلا تنخدع
باصحاب الملابس الشيك ولا يرق قلبك لاصحاب الملابس المتهالكه ولا يشغلك اصحاب
الوعود الرنانه ولا تبهرك الشّهادات الجامعيّة، ولا مسميات المناصب فيستطيع ُ أي إنسان
ممارسه جحوشيته “الجحشلوجيا” في مجاله مهما بلغ من مناصب فكل شئ ممكن ان يرثه
الانسان الا الجحشولوجيا فهي اجتهاد شخصي. وتاكد ان من لا يستطيع تقييم نفسه تقييماً
سليماً ويضع نفسه في قالب اوسع من قالبه لن يكون قادراً على إصدار حكمٍ عادلٍ على
غيره وعندها لن يكون صعبا ان يصبح جحشا ، ولو خرج الموضوع عن سيطرته فسيفوز
وبجداره بلقب حمار كما فاز الكثير من قبله والحموريه مرحله متقدمه وخطيره من الجحشنه
و يائسه من عودته مره اخري كانسان .