أخبارالسياسة والمقالات

*البحث عن الهوية

*البحث عن الهوية*

 

“بقلم هبةمحمود”

 

المراهقة هي الفترة الحاسمة بين مرحلة الطفولة ومرحلة الرشد وقد تختلف بدايتها ونهايتها من شخص لآخر.

اعلان

ومع بداية البلوغ تظهر أعراض التغيرات الفسيولوجية، علي الأبناء، ويصابون بتقلبات مزاجية وضغط نفسي، وصراع داخلي للبحث عن ذاته، وكيانه..

هذه الفترة من أهم فترات مراحل النمو، في حياة الأبناء.

كلنا كآباء بناخد بالاسباب اكيد ونبعدهم عن كل سوء. بس رب الاسباب بيكون له تدبير اخر .. لحكمة بالغة ..

اعلان

من اوضحها .. الحساب ..

مش اولادك اصبحوا مكلفين دلوقتي وبيتحاسبوا ؟!!

مش من العدل و الله هو العدل .. ان ابنك او بنتك يتحاسبوا على سلوكيات اكتسبوها منك اثناء التربية أوبالتعود .

لابد يكونوا هم بيعملوها بكامل ارادتهم وبوعيهم .. مختارينها يعني .. مش متبرمجين .. واللا ميبقاش الحساب والتكليف له معنى ..

ده غير اننا بنبقا متخيلين ان الهداية بايدينا وان طالما خدنا باسبابها خلاص لازم تتوجد وكأننا احنا المسيطرين ..

وكأننا بنشترط .. انا قدمت حاجة لازم اشوف نتيجتها .لا والله..

قال تعالي”انك لا تهدي ولكن الله يهدي مم يشاء”..

أن القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ..

 

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إن فتى شابًّا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه! فقال: ((ادنه))، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: ((أتحبه لأمك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم))، قال: ((أفتحبه لابنتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم))، قال: ((أفتحبه لأختك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم))، قال: ((أفتحبه لعمتك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لعمَّاتهم))، قال: ((أفتحبه لخالتك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم))، قال: فوضع يده عليه، وقال: ((اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصِّن فَرْجَه))، فلم يكن بعد – ذلك الفتى – يلتفت إلى شيء..’رواه أحمد بإسناد صحيح’

 

لست وحدك الذي تربي ابنائك وتؤثر فيهم .. هناك أصدقاء ، ومدرسة ، والشارع ، والتلفاز ،وموبايل والإنترنت .

لابد أن تحميهم بأن تكون منفتح على كل ما يتأثروابه ومدركا لأبعاده .. وإذا كنت ترفض شىء عليك التعامل بحذر وذكاء ..

المنع ليس حلا ، وخصوصا ليس في مرحلة المراهقة .

 

لابد من التعامل مع المراهق معاملة رجل والبنت ينبغي ان تعامل معاملة امرأة وبهذه المعاملة التربوية الجيدة يخف الصراع الذي يحدث بين الأب والأم وبين الابن والبنت.

 

قال ابن مسعود رضي الله عنه: حافظوا على أبنائكم في الصلاة، ثم تعوَّدوا الخير؛ فإن الخير بالعادة.

فلابد من الدعم النفسي للأبناء وغرز الثقة بالنفس.

دعوا أبنائكم يتمتعون بالحرية ولكن في النطاق المسموح لهم، وأخبروهم دائما أنكم تحبونهم، وتثقون بهم، وتكونوا دعم لهم وقت أحتياجهم لكم، والإستماع لهم دائما، والحديث معهم..

وإعطائهم فرصه لإثبات نفسهم وقدراتهم والأخذ بآرائهم فهذا يجعلهم واثقون من أنفسهم ..

فلابد التحلي بالرفق معهم، كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم. سددوا وقاربوا…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى