القسم الديني
الترببة الربانية في المدرسه الرمضانية
اسلام محمد
وقد جاءت اللحظات الاخيرة التي نودع فيها رمضان بقلب حزين؛ فها هو يتهيأ للرحيل، وقد كنا بالأمس القريب نستقبله.
لقد ذهب من رمضان ما يقارب 22 ولم يتبقى الا القليل؛ فمن احسن في ما بقى غفر الله له ما قد مضى.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر، وإليك أخي المسلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان.
عن عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» «رواه مسلم».
فكان يحيي الليل فيها، من صلاة ودعاء واستغفار ونحوه، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر». متفق عليه. ومعنى شد المئزر أي كان يعتزل النساء اشتغالاً بالعبادة.
وتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة وصوم ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر».رواه أحمد
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر في العشر الاواخر
وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان». (متفق عليه).
وهي في السبع الأواخر أقرب، أي ليلة خمسة وعشرين وسبعة وعشرين، وتسعة وعشرين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر الأواخر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي». (رواه مسلم).