القسم الديني

التربية الربانية في المدرسة الرمضانية

متابعه اسلام محمد

شهر رمضان هو شهر التغبير والتربية للإنسان، وتحقيق الأهداف

والوصول الى الآمال المرجوة، فمن ارادة النجاح والفلاح فعليه

بالالتحاق بالمدرسة التربوية الرمضانية المكتوب على بابها إِنَّ اللَّهَ لَا

يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ.

اعلان

فإنه لا يغير نعمة أو بؤسى ، ولا يغير عزا أو ذلة، ولا يغير مكانة أو

مهانة… إلا أن يغير الناس من مشاعرهم وأعمالهم وواقع حياتهم، فيغير

اللّه ما بهم وفق ما صارت إليه نفوسهم وأعمالهم. وإن كان اللّه يعلم ما

اعلان

سيكون منهم قبل أن يكون. ولكن ما يقع عليهم يترتب على ما يكون

منهم، ويجيء لا حقا له في الزمان بالقياس إليهم.( ظلال القران)

فرمضان خطوة نحو التغيير لمن كان مفرطاً في صلاته ، فلا يصليها

مطلقاً ، أو يؤخرها عن وقتها , أو يتخلف عن أدائها جماعة بأن يواظب

على أداء الصلوات في أوقاتها ، فأول ما يحاسب عليه العبد يوم

القيامة الصلاة ، فإذا صلحت صلح سائر عمله ، وإذا فسدت فسد سائر

عمله .

رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الإسفاف في الكلام أن يغير من

نفسه فلا يتكلم إلا بخير ، ولا يقول إلا خيراً فالكلمة الطيبة صدقة ،

وحفظ اللسان طريق لدخول الجنة والنجاة من النار ، فعن أبي هريرة

رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن العبد ليتكلم

بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد

ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم » [

صحيح البخاري كتاب الرقاق حديث 5997 ]

– رمضان خطوة نحو التغيير لمن خاصم أحداً من الناس أن يعفو

ويصفح ، قال تعالى : { فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ

عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ سورة البقرة : 109 ]

رمضان خطوة نحو التغيير للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي أن

يسارعوا بالتوبة والرجوع والإنابة لله سبحانه وتعالى فهو سبحانه

{غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ

الْمَصِيرُ} [ غافر : 3 ]

رمضان خطوة نحو التغيير للغافلين عن ذكر الله تعالى أن يكثروا من

الذكر آناء الليل وأطراف النهار ، قال تعالى : {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ

اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} [الأحزاب :41 ، 42]

وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الذكر فقال : « لاَ

يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ » [ رواه الترمذي 3702 ]

رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الكذب أن يترك هذه العادة السيئة

ويتحلى بالصدق ، وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم :أيكون المؤمن

كذاباً ؟ قال : لا ، وقال : « ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى

يكتب عند الله صديقا » [ مسند أحمد 3896 ] .

وأخيراً : رمضان هو شهر التغيير فرصة عظيمة لتغيير هو فرصة

حقيقية لتحقيق اهدافك وهز شهر يعلم ضرورة التغيير

لا بد من أن يكون لك هدف واضح تريد الوصول إليه ، تعيش من أجله ،

وتجعله دائماً نُصب عينيك ، ولا شك أن أعظم وأسمى هدف يسعى إليه

المؤمن في هذا الشهر الكريم أن يعتق الله رقبته من النار .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى