الأولاد انعكاس للاباء والامهات وخصوصا الام لذلك تحتاج تربية الولاد إلى علم ووعى كبير
لأن الأطفال لا تسمع ولا تُنفذ ما نقول إنما تتأثر بما نفعل
وهذا ليس لمصلحتهم فقط إنما لمصلحة وصحة الآباء
لأن تربيتهم إنعكاس لدرجة وعينا
فمثلاً الآباء الذين لا يتمتعون بوعى التقبُل
يرون دائماً أن الطفل مُخرب
فينهارون ويتعصبون لأنهم غير مُدركين أنه ليس مخرب
إنما يُلبى غريزته فى الإكتشاف واللعب وتعلُم مهارات جديدة
فيتألم الآباء ويستنزفون طاقتهم بسبب عدم تقبُل غريزة الطفل “
وكل شىء يقوم به الطفل ليس إلا إنعكاس للأهل
فالأهل المتعصبون يجعلون أبنائهم أكثر عناد فيزداد التعصُب
والأهل الغير مُتقبلين يرون أبنائهم أكثر شقاوة
والأهل المُتسلطين والمُتحكمين يجعلون أبنائهم أكثر كذب
والأهل المتعلقين الذين يُدللون أبنائهم أكثر من اللازم ويظلمون أنفسهم يجعلون أبنائهم أكثر جحود
ويعتادون الإتكالية ولا يعتمدون على أنفسهم “
التربية السليمة تعتمد على وعى الآباء أولاً
فالآباء الواعين هادئين لا يتعصبون ويصرخون طوال الوقت
وهذا أكبر شىء يهدم الأسرة ويصنع جيل عشوائي مُستفز
الآباء الواعين يُدركون معنى التقبُل
فيستمتعون بلعب الأبناء ويتقبلون تجربتهم وغريزتهم المُدمرة
وبدلاً من حرمانهم من كل شىء يدعموا مهاراتهم ويتركوهم يكتشفون ويلعبون فينمو لديهم الخُب والمهارات اللازمة للعيش “
الآباء الواعين يُدركون معنى العطاء وظُلم النفس
لا يُدللون أكثر من اللازم ولا يحرمون أكثر من اللازم
فيعتاد الأبناء على العطاء والأخذ المتبادل وإحترام حق الآخرين “
لا تنسوا أنكم كنتم أطفالاً
وكانت ارائكم ووجهات نظركم متحجرة وغير قابلة للتعديل
وكنتم تخافون من الصراخ والغضب
وكنتم تُحبون اللعب
وكنتم تُخبرون ابائكم فى سن مُراهقتكم أن الزمن غير الزمن
وأن تجربتكم وزمنكم مُختلف عن ابائكم
وها أنتم اليوم تُكررون مأساة الأمس وتُربون أبنائكم كما تربيتم
فحاولوا فهم إختلاف الأزمنة والتربية المُبرمجة المتوارثة
ولا تصنعوا نسخة مشابهة لكم وتعيشوا عمرهم كما تُحبون
ولا تنسوا أن الطفل يولد بغريزة كُن فيكون
هو يعتقد أن كل شىء مُتاح فى أى وقت ولا شىء مستحيل
ولا يعرف الماديات وقيمة الأموال ولا يعرف إلا لغة اللعب
فحاولوا منع برمجة الحرمان وحاولوا تربيتهم كما خُلقوا
كُن فيكون “