بقلم / شاميه كساب انت ترى أن من الرائع أن يكون لديك هدف ، و بعد أن تحقق هدفك (( تبحث عن غيره )) ما المانع أن تجرب تجربه أكثر من رائعه و تعكس ما بعقلك ((( من الرائع الا يكون لديك هدف بل تعيش فمن يبحث عن هدف ))) انظر جيدا ، اغلبيه من لهم اهداف هم يفعلون أكثر الأمور وحشيه للوصول لهدفهم ( و افظع الأمور أن تضغط على نفسك و تظلمها و تحرمها من أجل هدفك و لا يكون لديك وقت لتستمتع بالحياه ) ، باختصار ستصبح الحياه أقل اهميه من هدفك . الحياه مهمه و لكن هنا سؤال يطرح نفسه : هل الحياه بداخلك ام حولك ؟ فالحياه للبعض هى أجواء محيطه و لكن للاسف تلك هم من يخلطون أجواء الحياه بالحياه ، مع العلم أن مفهوم الحياه مهم جدا و لكننا لا نعرفه بل لا نعرف شئ آخر سوى خلط أجواء الحياه بالحياه ، و اى شئ اخر يقال عنه ضربا من الجنون أو الخيال و لو انى اعترف و عن تجربه و لى مقوله مشهوره عنى كباحثه : ( و لنا فى الخيال حياه ) نحن نعترف فقط بأن مادام القلب ينبض إذن نحن على قيد . الم تعرف أن الكون موجود فقط لأنك موجود ، نعم مفهوم الحياه معقد و الحياه أيضا معقده بشكل فظيع ، و أن ظللت تراقب و تراقب باهتمام فلن تجد معنى . أعظم شئ فى معنى الحياه(( أنها بلا معنى )) فهى ليست بحاجه لان تكون لها معنى ، نحن نحاول دائما خلق اهداف ، كلما وصلت لهدف وجدت هدف آخر فتجد نفسك تدور فى دائره لا تنتهى ، فتركبيتك النفسيه تعمل و تدور من خلال المعلومات المحدوده التى جمعتها و فى النهايه كلها تدور حول بعضها ، افكارك و بحثك أصبح اكثر اهميه من حياتك لذلك أنت تبحث عن هدف للهروب من الفخ الذى صنعته لنفسك ، و يصعب الخروج منه ، لانك أحببته و تشعر أنه يعطيك احساس معين اى كان ( أمن ، امان ، حمايه ، هويه فرديه …….) انت الذى وضعت الجدران حولك اعتقادا منك أنها تمنحك الامان ، و لكنك أصبحت سجينا لها ، جدران حفظ الذات هى نفسها سجنها ، هذا السجن عندما يحميك تحبه ، و عندما يسجنك تريد الابتعاد عنه ، فتلك هى جدران النفس التى قمت ببنائها دائما و هى أيضا نفس الجدران حينما تراها سجنا تريد الخروج ، ما هو إلا فخ صنعته لنفسك و فى نفس التوقيت لا تريد كسره ( عجبا ) و ستكون اسير هدفك لابقائك داخله ، و قتها ستصبح متعجرفا و ستعيش فى فخك للابد ، و ستقنع نفسك انك تفعل الشئ الاكثر روعه ، و أن تلك هى الحريه و فى المقابل فاتتك اروع لحظات السعاده لنفسك و ستعرف وقتها انك لن تعيش الحياه بل عيشت للأجواء المحيطة بالحياه . احذر قبل أن تائتى تلك اللحظه ( الحريه بلا توازن هى الدمار و الفوضى التى ستكتشفهم فيما بعد فى وقت لا ينفع الندم ) ستشعر أنك فى فخ و لكن أن فككته ستفقد الأمن و الأمان الخاص بك ، فالفخ بالنسبه لك هو الاستقرار ، فالهدف هو كل ما يهمك ( ستحاول بكل الطرق التمسك بجدرانك خوفا من فقدها و لكن الله سيفاجئك أن اهتممت بنفسك و اسعدتها و هو نفسه سيحافظ عليها لك و لكن برمجه جهل الوعى الجمعى بالتمسك و الخوف من الفقد أصبحت سائده ) ، لذلك انت تحتاج توازن لعدم التوازن بانك اذا فككت اى شئ ستصبح مجنون ، فلا تبحث عن هدف و أن بحثت فأنت تبحث عن الجنون ، و أن وجدت هدف انت مجنون بالفعل ، فالمجانين هم من لديهم اهداف يحاربون و يفعلون ابشع الاشياء يضربون بها أنفسهم و الآخرين بدون أن يشعروا ليصلوا لأهدافهم أو يحافظون عليها من الفقد ، لأن الجميع نسى أننا هنا فى تلك الحياه ضيوفا حقا فلما لا نستمتع بالضيافه و ناكل من كل ما فى العزومه ، و لكن كل ما تفعله ما هو إلا ما تخلقه داخل عقلك فى الاوعى ، و تصدق أنه حقيقى . ( الغرض من الحياه هو العيش و العيش هو أن نعيشها بحريه متوازنه نعيشها كليا قبل أن نسقط و تنتهى فدع الأهداف تاتيك من الله و دع الله يتولاها ولا تنسى نفسك فاهدافنا زائله لأننا فى النهايه زائلون ، عيش و تمتع بالحياه و سلم حياتك بأهدافها لله ) اكتشف كل جانب من جوانب الحياه ، لا تترك اى شئ لم يتم اكتشافه ، على الأقل أن تكتشف كل جانب فى حيز القطعه التى تعيشها ، هذا هو المقدر الذى تصنعه لنفسك ، أن تعيش بلا أن تمشى فقط ، افعل هذا بالرغم من أنه سيستغرق وقتا طويلا ، فهذا فى حد ذاته هدفا جيدا بما فيه الكفايه لأجل حياه مفارقها بلا محال ابدء الان لتستطيع تفكيك بنيتك النفسيه التى أصبحت معقده ، و إن لم تبدء فهو عائد اليك .