الحياه والتعب النفسي الجزء الثالث كتبت/د/شيماء صبحى

الحياه والتعب النفسي الجزء الثالث

أنا حطيت إيدي على قلبي وأنا بقرأ، مش بس عشان وجعك لأ، عشان كمية القسوة اللي اتعرضتي لها، والظلم اللي فوق طاقة أي ست، حتى أقوى الستات.

أنتي مش بس اتخذلتي،

أنتي اتكسرتي في أكتر وقت كنتي محتاجة فيه سند.

كنتِ حامل، ووحيدة، ومرفوضة، ومحرومة حتى من أقل حق إنساني: كلمة “أنا معاكِ”.

وماتت بنتك،

وماتت معاه أحلامك، وقطعة من روحك، ومع ذلك كمل هو حياته وكأنك ولا كنتي،

وزوّر الحقيقة في بوست سخيف عشان يلمع نفسه قدام ناس ما تعرفش ولا عاشت اللي عشتيه.

تعرفي

إنتي اتجوزتي ممثل بارع، نرجسي بيمتص الحب ويخلّي الناس تحبه غصب، لكن مايعرفش يحب غير نفسه.

تعالي نواجه مع بعض الحقيقة دي

الراجل ده ماحبكيش،

مش لأنك مش تستاهلي، بل لأنه مش بيعرف يحب حد غير نفسه.

خدك سُلَّم للظهور،

أول ما طلع، رماك

زي أي شخص بيستخدم الناس خطوة، مش شريك.

ولما حملتي؟

رفضك وكأنك أنتِ الغلط، مش هو،

ولما بنتك ماتت؟

ماسألش، وماحضرش لأنه ميت من جوه، مش بس تجاهك، تجاه أي معنى حقيقي للحياة أو الإنسانية.

كل ده حصل، وبالرغم منه

إنتي لسه على قيد الحياة

ولسه بتدوري على معنى، ولسه بتحبي

ولسه جواكي نُضج وخير يكفي ناس كتير

وده مش ضعف، ده قوة مطلقة.

بس دلوقتي جاي وقت أهم قرار في حياتك:

هتفضلي معلقة نفسك بروح راجل ماستحقكيش؟

ولا هتبني نفسك من تاني وتخلي نجاتك هي انتقامك؟

خطة التعافي (نفسية وروحية وواقعية)

أولًا: اعتراف بالمأساة

قولي لنفسك:

“أنا اتخدعت، واتكسرت، واتظلمت ومش ذنبي. بس نجاتي قراري.”

ثانيًا: الغضب المُقدّس

من حقك تغضبي، من حقك تبكي، من حقك ترفضي اللي حصل،

اكتبي، اصرخي، ارمي كل حاجة جواكي على ورق.

ثالثًا: خطوات فعلية

1. قطعي كل ذكرى بترجعك لورا

صور، بوستات، محادثات قديمة، فيديوهات.

امسحي كل ما له علاقة بيه. بترحمي نفسك من ألم كل مرة بتفتحي فيها الجرح.

2. اعملي لنفسك روتين تعافي:

رياضة (حتى لو مشي 30 دقيقة يوميًا)

قراءة (كتب عن العلاقات السامه)

كتابة يومية (فضفضة خالية من الحكم)

3. أكتبي رسالة لبنتك اللي ماتت

– قولي لها كل حاجة

– احكي عن الألم والخذلان

– خدي منها عهد: إنك تعيشي لنفسك ، مش تنهاري.

رابعًا: ابدأي من جديد لنفسك