انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سلبية في المجتمع هي ظاهرة الخرس الزوجي. تنعدم لغة الحوار بين الزوجين حتي يصبح كلاهما غرباء تحت سقف واحد. تفقد العلاقة الزوجية نتيجة لذلك أهم مقوماتها الشعور بالونس والتفاهم والسكينة والإحتواء.يُصيب الخرس العلاقة الزوجية لعدة أسباب منها:
كثرة المشاكل الزوجية وتفاقمها دون محاولة معرفة أسبابها، أو إيجاد حلول لها ،أو التوصل لطرق علاجها . يؤدي ذلك إلي الخرس بين الزوجين كحل بديل للهروب من المشكلة وعدم مواجهتها.
إهمال رغبات ومشاعر وإحتياجات شريك الحياة العاطفية والنفسية . يميل شريك الحياة إلي الخرس إذا طلب الإهتمام عدة مرات ولم يجد أي تغيير أو استجابه من الطرف الآخر. يؤدي ذلك إلى الصمت دائماً نتيجة الشعور أنه لا فائدة من الحوار.
الملل والحياة الرتيبة الروتينية سبباً قوياً في الخرس الزوجي.
يهرب الزوجان من أي نقاش يسبب الشعور بالملل .يتجنب الطرفان أي حوار متبادل بسبب تكرار الحديث عن نفقات المنزل، ومسلتزمات أولادهم الدراسية ،ومشاكل العمل مما يجعل الحديث مملاً ، كئيباً ،ضاغطاً نفسياً وعاطفياً.
إدمان وسائل التواصل الإجتماعي من أهم أسباب الخرس الزوجي.يمسك كلاً من الزوجين هاتفه المحمول طوال الوقت.تنعدم لغة الحوار و النقاش نتيجة لذلك بينهم بمرور الوقت.
بعض الحلول للتغلب على الخرس الزوجي :
يجب أن يحاول الزوجان إيجاد حلول لمشاكلهم بدلاً من الهروب منها.إن كان الأمر قد أصبح معقداً ويصعب حله عليهم الذهاب إلى أحدي المتخصصين النفسيين لمساعدتهم في ذلك.
يجب أن يبحث كلاً منهم عن أسباب سعادة الآخر. يحاول الإهتمام بشريك الحياة مجدداً . يجب إستعادة ذكريات
الحب من حين لآخر.يجب أن يذهب الزوجان للتنزه أو السفر لأماكن تذكرهم بالذكريات الجميله بينهم حتي تتجدد مشاعر الحب مرة أخرى .
يجب تقليل وقت إستخدام الهاتف المحمول في المنزل قدر المستطاع.
يجب القضاء على الملل بمحاولة إيجاد أنشطة رياضية أو ثقافية أو ترفيهيه مشتركة تجدد روح وطعم الحياة بينهما.
أخيراً يجب إدراك أن حل مشكلة الخرس الزوجي وإصلاح العلاقة مسئولية مشتركة بين الزوجين.يجب التكاتف والتعاون والعمل على حلها يداً بيد للوصول إلى لغة حوار ناجحة وحياة زوجية سعيدة إن شاء الله.