أخبارالسياسة والمقالات

الخيانة…

بقلم / د. محمد عبد المولى سلومه

الخيانة هي كلمة تبدو في ظاهرها أنها مجرد كلمه عادية أو صفةً

ذميمة يتصف حاملها بأنه خائن ولكنها أبعد من ذلك بكثير أنا لا أتحدث

هنا عن المريض الذي يتصف بتلك الصفة ولكني أعني بالقول ذلك

الخراب النفسي والدمار الداخلي الذي تخلفه تلك الكلمة في الضحية

اعلان

الذي تمت خيانتها. ولنتساءل هل كأس الخيانة الذي يتجرعه الإنسان

من عزيز لديه أو شخص لم نتوقع منه يوما ذلك أمرا هيناً؟

الإجابة هي لا بكل تأكيد. إن الخيانة هي قتل بلا رحمه ولا شفقة.

اعلان

الخيانة هي أقذر ما يمكن أن يتصف به شخص ما. فلنتخيل سوياً أن

شخصا ما وضع كل ثقته ووهب حبه واخلاصه ووده وربط سعادته

بشخص أخر في حين أن ذلك الشخص يطعنه بكل خسة ودناءة في

ظهره. ويجعله يتمنى الموت في كل لحظة يمر بها ليتذوق مرارة وألم

تلك الخيانة. إنني لم أجد أي سبب أو مبرر يكون شفيعاً لذلك المريض

الخائن. كما لم أجد أي دواء لضحية الخيانه إلا أن يكون سجينا طوال

حياته خلف قضبان الشكوك. وانهيار الثقة. ومرارة كسرة القلب.

رفقاً بأناس لم يكن لهم ذنب سوي أنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه

معكم في زمن ضاعت فيه القيم والمبادئ والأخلاق. وانعدم الضمير

واستباحت الحرمات وضيعت فيه الأمانه وأختمها بقول رسول الله

صلى الله عليه وسلم “إذا ضيعت الأمانه فانتظروا الساعة ” صدق

رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن لم تنفعوا فأرجوكم لا تضروا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى