أخبارالسياسة والمقالات

الذكاء الاصطناعي احد تقنيات حروب المستقبل 

كتب-ياسرصحصاح 

يعمل كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا وبريطانيا وإسرائيل وتركيا على تصميم وتطوير أسلحة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تستطيع تحديد الأهداف بسهولة، مع مراعاة عدم وقوع خسائر بشرية، فتتمتع الأسلحة المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي بالطابع الهجومي؛ فهي قادرة على اتخاذ قرارات أكثر تعقيدًا خلال النزاعات، وعلى هذا النحو، ستصبح الروبوتات وأنظمة الذكاء الاصطناعي الهجومية أكثر عددًا من المقاتلين.

وقد تسهم هذه الأسلحة في تقليل الخسائر البشرية في صفوف الجنود والمدنيين على حد سواء، كما أنها تتفادى وقوع الأخطاء البشرية، ومبرمجة على عدم إطلاق النار على النساء أو الأطفال، بما يمنحها ميزة أخلاقية إضافية.

على الرغم من فوائد الروبوتات، فإن استخدامها ينطوي على العديد من المخاطر، لا سيما في ظل توجُّه العديد من التنظيمات الإرهابية المسلحة لتطوير روبوتات قاتلة، علاوة على المخاطر الناتجة عن سرعة اتخاذ القرار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤدي إلى وقوع خسائر إذا لم يتم تدارك الأمر في الوقت المناسب، وذلك على غرار ما حدث عام 1979، عندما أطلق جندي – عن غير قصد- إنذارات للتحذير من تلقِّي ضربة نووية روسية، ما أعطى الأنظمة الآلية معلومات غير صحيحة، تم اكتشافها في الوقت المناسب لتفادي تبادل ضربات نووية مضادة.

في ضوء التصعيد الذي يشهده الصراع الروسي الأوكراني، فمن المُرجَّح اللجوء إلى مزيد من الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحروب القادمة، خاصة بالنظر إلى تسارع التطورات التكنولوجية الراهنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى