قال تعالى ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين )
أرسل الله عزوجل النبى محمد صل الله عليه وسلم رحمه للبشرية بأكمله إلى الجن والإنس والطير والدواب والمسلم
والكافر ,بل كان النبى صل الله عليه وسلم رحيم بكل المخلوقات.
ومن المواقف التى دعتنا أن نتكلم عن الرحمة والرفق بالحيوان هو ما حدث بقيام مجموعة من الفتيات بتعذيب قطة
على مسمع ومرئى الجميع ,بلا رحمه ولا شفقه ولا النظر إليها على أنها روح خلقها الله عزوجل قال تعالى
( تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شئ الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) .
ومن الرحمه بالحيوان والطير فى هدى النبى صل الله عليه وسلم لا يجوز تجويعها ولا تعذبيها او تكليفها ما لا تطيق
واتخاذها هدفا للتسلية والتعذيب, بل وحرم لعنها وهو الأمر لم ترقى اليه البشرية فى أى وقت من الأوقات ولا فى
عصرنا الحاضر الذى كثرت فيه الكتابات عن الرفق بالحيوان.
ومن الرحمه بالحيوان فى سنة النبى صل الله عليه وسلم أن شدد النبى صل الله عليه وسلم المؤاخذه على من تقسوا
قلوبهم على الحيوان ويستهبون بالامه بل ان الانسان على عظم قدره وتكريمه على كثير من الخلق فانه يدخل النار فى اساءة
يرتكبيها مع الحيوان فى عن ابن عمر رضى الله عنهما ” أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال ” عذبت أمرأة فى
هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار . لا هى أطعمتها ولا سقتها اذ حبستها ولا هى تركتها تأكل من خشاش
الأرض
وعلى النحو الآخر فى الصحيحين وغيرهما من رواية أبى هريرة رضى الله عنه ” بينما رجل يمشى فاشتد عليه
العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فاذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال لقد بلغ هذا مثل ما بلغ بى فملأ
خفه ثم امسكه بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له . فقالوا يا رسول الله : وان لنا فى البهائم أجرا ؟ قال فى
كل كبد رطبة أجر .
وفى حديث اخر فى الصحيحين ايضا عن ابى هريره :_ بينما كلب يطيف بركيه كاد يقتله العطش اذ رأته بغى من بغايا
بنى اسرائيل هنزعت موقها فسقته فغفر لها به .
فالنهى : متعدد : قال صل الله عليه وسلم ” عن اتخاذ شئ فيه الروح غرضا بتعلم فيه الرمى “
فعن سعيد بن جبير_ رضى الله عنه قال مر عبدالله بن عمر رضى الله عنهما بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم
يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئه من نبلهم . فلما رأوا ابن عمر تفرقوا , فقال بن عمر عمر من فعل هذا ؟
لعن الله من فعل هذا , ان رسول الله صل الله عليه وسلم لعن من اتخذ شئ فيه الروح غرضا
تابعنا على