المرآه والطفل

الرضاعة الطبيعية وأثرها الصحي والنفسي .

بقلم/ا.ليلى موسى
-أثبتت البحوث الطبيه الحديثة، الفوائد الطبية للرضاعة الطبيعية، وأصبحت أمرًا مسلمًا به لكنها لم تعد تشغل الباحثين الآن، حيث أصبح
تأثير الرضاعة في قدرات الطفل المعرفية محلًّا للجدل، لما يقرب من مئة سنة.
-كذلك وثقت الابحاث مدى تدخُّل العناصر الغذائية لحليب الأم في التطور العصبي والبصري للطفل الوليدو كيف تتحكم بعض الأحماض
الدهنية غير المشبعة التي تُنقَل إلى الطفل من خلال الرضاعة، في إدراك الطفل وقدرته على التصرف وحل المشكلات ،وان للرضاعة
الطبيعية حماية الطفل من الأمراض النفسية والإضطرابات السلوكية التى قد تؤثر علية.
-كذلك في يؤثرالرضاعة على السلوك والإدراك حيث ان
الرضاعة يتم افراز هرمون «الأوكسايتوسين» الذي يُساعد الرحم في العودة إلى حجمه الطبيعي، ويقلل النزيف الذي يحدث نتيجة الولادة
ويحد من خطر الإصابة بسرطان الرحم والمبايض، ويوفر للطفل كل ما يحتاجه من فيتامينات وبروتينات ودهون والأجسام المضادة
للفيروسات والبكتريا، ويقلل من خطر الإصابة بالحساسية والربو. لكن هذه الفوائد آخر ما يهم الباحثون الآن.
-كما أظهرت الابحاث الكثيرة تأثير الرضاعة في تطور قدرات الطفل اللغوية والمفردات التي يستخدمها. واختبرت 19 دراسة هذه العلاقة
التي تربط بين الرضاعة واللغة، وقد اظهر قدرة الطفل على استخدام الكلمات للتعبير عن نفسه، بما يتفق مع قواعد اللغة الصحيحة، أو اللغة
الاستقبالية التي تُمكِّنه من فهم ما يقال له.
-اكد الباحثون العلاقة بين الرضاعة والذاكرة. حيث قاموا باجراء التجارب علي الفئران واوضح انه، يؤدي نقص الأحماض الدهنية في
الرضاعة إلى إصابة الجرذ بضعف في الذاكرة، وبخاصة في أثناء عملية التعلم، بينما تُظهر زيادة الأحماض الدهنية نتائج عكسية تماما.
-يعمل تأثير الرضاعة في الجانب المعرفي للطفل الذي أثار انتباه معظم العلماء، لذلك لم يحظ التأثير السلوكي للطفل بفرصة الخضوع
للدراسة المكثفة. -توصلت الأبحاث القليلة التي أجريت في هذا الموضوع إلى أن التاثير الواقعي بين الأم ووليدها في أثناء الرضاعة، يحد
من الانحرافات السلوكية التي قد تواجه الطفل الانحرافات السلوكية الداخلية بانها لا تؤذى الآخرين، بل تضر الفرد نفسه، مثل الخوف
والوحدة وانحرفات سلوكية خارجية لا تقف عند أذى الفرد نفسه، بل تمتد لتشمل الآخرين، مثل التنمر والتخريب والحرق وقلة الثقة بالنفس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى