المقالات والسياسه والادب

الشهيد البطل رائد محمود طه ابراهيم (دبابة الصاعقة)من كتاب ” شهداء الواجب

 

للكاتب والمؤرخ العسكري د. أحمد علي عطية الله

 

من كتاب ” شهداء الواجب في حرب مصر ضد الارهاب”

من اصدارات دار النوارس للطباعة والاعلان بالاسكندرية 2019م 

 

31- الشهيد البطل رائد محمود طه ابراهيم (دبابة الصاعقة)

 

بطل من ابطال القوات المسلحة المرابطين في سيناء للدفاع عنها ضد الارهابيين التكفيريين من سلاح المدرعات , استشهد في هجوم غادر في رفح في 13/5/2015 اثناء دفاعه عن الارض و العرض الشهيد من قرية طنامل مركز اجا من محافظة الدقهلية رقي استثنائيا الي رتبة رائد عقب استشهاده كما ادرج في قائمة الشرف الوطني المصري باب القوات المسلحه بعد منح اسمه قلادة تاميكوم من الطبقه الذهبية اعتبارا من 7/5/2016

ونفسح المجال لوالدة البطل الشهيد لتتحدث عن ابنها وفلذة كبدها لتنقل لنا مشاعر الأم المكلومة والفخورة فى الوقت ذاته بما أنجزه ولدها من أجل مصر والمصريين فتقول: 

ابني الشهيد محمود طه علق رتبة نقيب قبل استشهاده باربع شهورفقط كان يخدم في ارض الفيروز في سيناء للدفاع عنها ضد الارهابيين التكفيريين. كان معروف بين زملائه بالشجاعة وعدم الرهبة من الموت والجرأه فلقبوه بأسد سيناء ذاع صيته في رفح لانه كان يفسد علي التكفيريين مخططاتهم الاجرامية ضد خير اجناد الارض وتميز في التعامل مع العبوات الناسفة ومداهمة البؤر الارهابية فرصده الارهابيون وعملوا مكافأة مالية كبيرة لمن يوصلهم النقيب طه حي .. ولكن خير اجناد الارض بعين الله محفوظين حفظه الله ورعاه من الفجرة الكفره كان محبا لزملائه فكان يوميا يؤكد عليهم : خلوا بالكم من نفسكم اقفل التبة كويس وكان محبا لجنوده كثيرا فكان يعاملهم معاملة الاخوة يساعد المحتاج منهم .. و هذا الكلام علي لسان مجندين خدموا معه عندما جاؤا الينا لتقديم واجب العزاء واحد منهم قال لي بالحرف الواحد :

 ياامي انتي ربيتي حضرة الضابط محمود ازاي ؟ ايه الادب ده ؟ ايه الاخلاق دي؟ 

رديت عليه:

 ياابني ربنا هو اللي رباه وانا دوري كأم التوجيه والارشاد 

هذا من حسن ماكان يتمتع به من ادب وحسن خلق.. الحمد لله ابني كان خمسة وعشرين عاما وقت استشهاده كان عريسا جهزنا شقته .. واخر اجازه كان جايب فيها هدوم الفرح كنت حاسة وعندي احساس غريب أن محمود هيستشهد .. فقلت له: 

 البس يا حبيبي ماتشلش حاجة .. 

 قال لي : 

لا دي هدوم الفرح .. 

وسبحان الله لم يلبسها يا قلبي .. والحمد لله على كل حال .

مقالات ذات صلة