الصحة العالمي للقاهرة الان : التخفيف المبكر للاجراءات الاحترازية يؤدي إلى موجة ثانية قد تكون أكثر وخامة وشدة
كتب محمد عزت
عقب الدكتور أمجد الخولي إستشاري الوبائيات في منظمة الصحة العالمية على تصاعد أرقام
الاصابات بالفيروس ” في نهاية الاسبوع الحادي عشر وبداية الثاني عشر منذ دخول فيروس
كورونا لمصر في منتصف فبراير المنقضي قائلاً” من الصعب الحكم الان الحكم على معدلات
الاصابة والجزم بأنها في مرحلة الذورة ومن ثم الثبات ثم الانحدار ويصعب التكهن بها خاصة أنه
مرهون بوعي الناس في مسالة التباعد الاجتماعي وكلما زاد الالتزام سنصل لمرحلة الذروة سريعاً
ومن ثم الثبات ثم الانحدار أضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج ” القاهرة الان ” المذاع على
فضائية العربية الحدث ” تقديم الاعلامية لميس الحديدي أن أعداد الاصابات تراكمية للاسابيع
الماضية وليست وليده اللحظة ونناشد الشعب المصري بالالتزام بالاجراءات الاحترازية للووصل
للذروة سريعاً ومن ثم الثبات حيث أنه كلما قل الالتزام زادت فترة التصاعد في الاصابات وتاخرت
مرحلة الذورة .
وحول الاجراءات الاحترازية وتقليصها في الاونة الاخيرة وتحذيرات الصحة العالمية للعالم قال
الخولي ” اصدرنا دليل إرشادي للدول تساعد في إتخاذ قراراتها فيما يخص تقليص الاجراءات
الاحترازية أو زيادتها في أوقات معينة والامر برمته يتوقف على عدة عوامل أوله ان يكون
المرض تحت السيطرة وهذا يتعلق بالمنحنى الوبائي لكل دولة فيما يتعلق بمعدل إنحدار الاصابات
ومقدرة كل دولة في عزل المصابين وقدرتها على الترصد ومن ثم تقليل الاصابات والوفيات وكذلك
الحال في حال عودة العمل الالتزام بتعليمات صارمة من التطهير وغسيل الايدي والتباعد المكاني
في أماكن العمل ومراعاة الفئات الاكثر هشاشة والاكثر عرضة للاصابة اصحاب الامراض
المزمنة مشيراً أن العامل الاهم في هذا الدليل هو الوعي المجتمعي الذي يساعد كل دولة في إتخاذ
القرار المناسب حيث أن تخفيف الاجراءات مبكراً دون وعي مجتمعي يؤدي لتدهور مفاجيء “.
وأكمل الخولي قائلاً ” نتوقع في منظمة الصحة العالمية موجة ثانية للفيروس ومن ثم فإن تخفيف
الاجراءات الاحترازية دون وعي مجتمعي قد يؤدي لتدهور كبير وحدوث موجة ثانية أكثر صعوبة
ووخامة “.
واشار الخولي قائلاً ” الاصابات بالنسبة لمصر لها عوامل مختلفة فبالنسبة لوصول الحالات متأخرة
هذا تساؤل يحتاج دراسة من وزارة الصحة ؟ ” هل هذا يعود لقلة وعي مجتمعي مشيراً إلى ان
معظم الاصابات وارقام مصر تكشف فقط قمة الجبل وليس بقية أجزائه وبالتالي يصعب مقارنتها
بدول أخرى وكل الدول تجتهد في الوصول لاكبر عدد من المصابين “.
مشيراً أن معدلات الوفيات في مصر تراجعت مقارنة ببداية المرض وهذا يعود إلى توسع الدولة في
إجراء الفحوصات ومع ذلك فإن 80% من الاصابات في مصر هي صاحبة أعراض بسيطة
وبالتالي ممكن علاجها منزلياً ونناشد الناس بالتوجه في حال الشعور بالاعراض الوجه للمستشفيات
حتى تتمكن الصحة من زيادة الترصد والمحاصرة لانتشار المرض ومن ثم تكون الصورة اوضح
لحجم الاصابات “.
وحول مستقبل عقار ” رمديسيفير ” لازال مبكراً الحكم عليه وموافقة هيئة الغذاء والدواء الامريكية
عليه جاء بشكل عاجل لمساعدة الحالات الطارئة والخطرة وليس لكل الحالات ولازالت هناك كثير
من الدراسات ونحن على موقفنا في إجراء إختبارات سريرية ونحن كمنظمة للصحة العالمية دائماً
نهتم بأن يكون أي عقار له نتائج إيجابية وأعراض واثار أقل وبالتالي نحتاج لوقت أكبر “.