كتب وجدي نعمان
تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها إشادة بايدن بالتعافى الاقتصادى رغم النمو الضعيف للوظائف وتجمع آلاف الأفغان عند المعابر الحدودية، ووضع خطة بريطانية لإدارة تداعيات وفاة الملكة إليزابيث.
الصحف الأمريكية
بايدن يشيد بالتعافى الاقتصادى رغم نمو الوظائف الضعيف فى أغسطس
قالت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية، إن الرئيس جو بايدن أكد وجود “تعافيًا اقتصاديًا دائمًا وقويًا” على الرغم من البيانات الصادرة من قبل وزارة العمل والتى أظهرت نموًا أضعف من المتوقع فى سوق العمل.
وقال الرئيس الأمريكى فى خطاب ألقاه فى البيت الأبيض: “خطة بايدن تعمل. نحن نحصل على نتائج. أمريكا تتحرك مرة أخرى”.
وأوضحت الصحيفة أن خطاب بايدن الإيجابى بشأن الاقتصاد جاء فى أعقاب صدور تقرير الوظائف الضعيف نسبيًا لشهر أغسطس يوم الذجمعة، والذى أظهر أن أرباب العمل فى أمريكا أضافوا 235 ألف وظيفة فقط فى أغسطس. كان العدد أقل بكثير من الوظائف المضافة لكل من يونيو ويوليو – والتى وصلت إلى حوالى مليون فى الشهر.
وألقى بايدن باللوم على النمو البطيء للوظائف الأمريكية على “تأثير متغير دلتا” متحور فيروس كورونا. لكنه ادعى أيضًا أن خطة الإنقاذ الأمريكية واستراتيجية التطعيم ساعدت فى إنعاش الاقتصاد حتى فى الوقت الذى أدى فيه متغير دلتا إلى عودة ظهور الجائحة.
وقال: “بسبب العمل الأساسى الذى وضعناه مع خطة الإنقاذ الأمريكية واستراتيجية التطعيم الخاصة بنا، نشهد اقتصادا وسوق عمل يمكنه الصمود فى وجه الصعود والهبوط فى متغير دلتا وأى شيء آخر يأتى فى طريقنا”.
وركز بايدن بشكل كبير خلال تصريحاته على مدى جودة أداء الاقتصاد مقارنة بالعام الماضى، وكذلك عدد الوظائف التى تم إنشاؤها بشكل عام منذ بداية رئاسته. كما أشاد بالجوانب الأكثر إيجابية لتقرير أغسطس، مثل انخفاض معدل البطالة إلى 5.2% من 5.4% فى يوليو، وانخفاض عدد الأشخاص الذين يقدمون مطالبات بطالة كل أسبوع.
قال بايدن: “إن الإجراءات التى اتخذناها حتى الآن قد أخرجت أمريكا من السقوط الاقتصادى الحر، وثبتتنا ومكنتنا من تنمية اقتصادنا حتى مع استمرارنا فى مكافحة كورونا. نحن نضيف الوظائف ولا نفقدها”.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يضيع فرصة للاستهداف للرئيس السابق دونالد ترامب أيضًا، حيث أشار إلى أن الظروف الاقتصادية كانت لتصبح أسوأ إذا أعيد انتخاب ترامب فى نوفمبر الماضي.
ثلث وفيات إعصار إيدا فى نيوجيرسى غرقوا فى سيارتهم
إعصار إيدا
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن حصيلة الوفيات جراء الإعصار “إيدا” فى نيوجيرسى والتى بلغت حوالى 25 شخصا – وهى الأعلى بين جميع الولايات التى ضربتها العاصفة الوحشية- تشمل العديد من الذين غرقوا داخل سيارتهم.
وقالت الصحيفة، إن ما لا يقل عن ثلث الوفيات فى نيوجيرسى كانوا أشخاصًا غرقوا بعد أن حوصروا فى سيارات فى ولاية مكتظة بالسكان معروفة بثقافة السيارات فيها، وتشابك الطرق السريعة، والضواحى، ووسائل النقل العام المحدودة.
وصدرت تنبيهات صاخبة مرارًا وتكرارًا على الهواتف المحمولة فى وقت متأخر من يوم الأربعاء، محذرة الناس من البقاء فى الداخل، لكن لم يتم فرض حظر سفر فى نيوجيرسى أو نيويورك، حيث تم ربط 16 حالة وفاة – بما فى ذلك 13 فى مدينة نيويورك – بالعاصفة.
وأعلن عمدة مدينة نيويورك بيل دى بلاسيو يوم الجمعة، فى اعتراف بالمخاطر المتزايدة للفيضانات المفاجئة حيث يتسبب تغير المناخ فى حدوث عواصف شديدة على نحو متزايد، أن المدينة ستزيد من استخدامها لأوامر الإخلاء وحظر السفر.
فى نيوجيرسى، لم يذكر المسئولون ما إذا كانوا سيطبقون تدابير جديدة لحماية الولاية نظرًا لاحتمال حدوث عواصف شديدة بشكل متكرر.
ونظرًا لأن المنطقة واجهت المهمة الشاقة المتمثلة فى تنظيف وإزالة الحطام، قال كل من الحاكم فيليب دى مورفى من نيوجيرسى وحاكمة ولاية نيويورك كاثى هوشول إنهما يتوقعان دفعات كبيرة من مساعدات التعافى من الحكومة الفيدرالية. كان من المتوقع أن يعلن الرئيس بايدن قريبًا أن الولايات منطقة منكوبة فيدرالية.
وقال الحاكم مورفى، متحدثا من ميلبورن، التى دمر ممرها التجارى فى وسط المدينة بسبب الأمطار، أن الولاية ستوفر 10 ملايين دولار من المساعدات للشركات الصغيرة، مؤكدا: “إذا كنت من المتضررين ويمكنك إثبات ذلك، فأنت مؤهل”.
وقال مورفي: “لقد فوجئ العديد من سائقى السيارات بعمق المياه على الطريق الذى اعتقدوا أنهم يعرفونه – ناهيك عن سرعة التيار”.
وحذر الناس من البقاء بعيدا عن المناطق التى لا تزال بها مياه: “يمكن بسهولة أن تُجرف بعيدًا أو تُحبس. وللأسف، لدينا العديد من الأمثلة على ذلك”.
آلاف الأفغان يتجمعون عند المعابر الحدودية مع إيران وباكستان
ألقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على وضع الآلاف الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى رحلات الإجلاء العسكرية الأمريكية، وقالت إن كثير منهم الآن مختبئون، وبعضهم يتجمع عند المعابر الحدودية مع إيران وباكستان.
وأضافت الصحيفة أن هناك الآلاف الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى رحلات الإجلاء العسكرية الأمريكية – أولئك الذين عملوا مع الجيش الأمريكى أو الحكومة، وعائلاتهم، والذين كانوا مؤهلين للحصول على المساعدات الإنسانية الأمريكية والتأشيرات.
وتعهد قادة طالبان بالسماح لمن لديهم تأشيرات بالمغادرة بمجرد إعادة فتح المطار الرئيسى الذى ظل مغلقا أمام الرحلات التجارية يوم الجمعة.
ومن المحتمل أيضًا أن يكون هناك مئات الآلاف من الأفغان الآخرين – موظفو وكالات الإغاثة، ومسئولون من الحكومة البائدة، وموظفو وسائل الإعلام، ونساء بارزات حريصون على المغادرة. ووردت تقارير هذا الأسبوع عن تجمع مئات الأشخاص عند المعابر الحدودية مع إيران وباكستان.
الصحف البريطانية
بريطانيا تضع خطة “جسر لندن” لإدارة تداعيات وفاة الملكة إليزابيث