تناولت الصحف العالمية اليوم الخميس، عددا من الموضوعات والقضايا الهامة، ابرزها اتفاق حماس وإسرائيل حول وقف اطلاق النار فى غزة، وترحيب القادة فى العالم بهذا الاتفاق من أجل إنهاء الحرب فى غزة.
الصحف الامريكية:
مفاوضات شرم الشيخ.. ترامب يكشف موعد الافراج عن الرهائن الإسرائيليين
اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس بكل فخر توصل إسرائيل وحماس الى اتفاق سلام، وقال انه في المرحلة الاولي ستسحب إسرائيل قواتها جزئيا من غزة وستفرج حماس عن الرهائن المتبقين، وياتي هذا الاختراق بعد عامين من الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على القطاع في أكتوبر 2023 وتسببت في استشهاد اكثر من 67 الف فلسطيني.
قال الرئيس الأمريكي في منشور على تروث سوشيال أنه من المرجح أن يزور إسرائيل في الأيام المقبلة. وقال: “إنه يوم عظيم لإسرائيل والعالم أنا فخور جدًا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام. هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ودائم”.
وقال مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس: “انتهت الحرب في غزة سيتم إطلاق سراح الرهائن بعد 72 ساعة من موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الصفقة ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنهم بحلول يوم الاثنين”.
أصدرت حماس بيانًا أعلنت فيه انتهاء الحرب، وشكرت ترامب والوسطاء الآخرين وأضافت: “ندعو الرئيس ترامب، والدول الضامنة للاتفاق، وجميع الأطراف العربية والإسلامية والدولية إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق بالكامل، وعدم السماح لها بالتهرب أو تأخير تنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا “يوم عظيم لإسرائيل”، وقال إن حكومته ستجتمع يوم الخميس للموافقة على “الاتفاق وإعادة جميع رهائننا الأعزاء إلى ديارهم”.
صرح ترامب لقناة فوكس نيوز أن الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء والثمانية والعشرين المتوفين “سيعودون جميعًا”، على الأرجح يوم الاثنين ووافقت إسرائيل على إطلاق سراح 250 فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، و1700 فلسطيني معتقل لدى جيش إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر
جرت مفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في مصر، حيث وصل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صباح الأربعاء لتمثيل الولايات المتحدة كما شارك مفاوضون من إسرائيل وحماس، ووسطاء من قطر ومصر وتركيا ويستند الاتفاق إلى خطة العشرين نقطة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي.
لا تزال هناك قضايا شائكة، مثل عملية نزع سلاح حماس وهيكل الحكم المستقبلي في غزة، بحاجة إلى التفاوض.
كيف لعبت رسوم واشنطن الجمركية دورا في سلام غزة؟ .. ترامب يجيب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مقابلة اجراها مع شبكة فوكس نيوز ان الرسوم الجمركية التي فرضها ربما لعبت دورا في اقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على المرحلة الأولى من اتفاق السلام الذي تم الإعلان عنه امس في مفاوضات شرم الشيخ.
وقال ترامب للمذيع شون هانيتي خلال مقابلة هاتفية: أعتقد أننا صدمنا الجميع كثيرًا بالرسوم الجمركية وما إلى ذلك. لكن كما تعلمون، بفضل قدرتنا على التعامل مع التجارة، واستخدام الرسوم الجمركية لإيصال وجهة نظري، فقد جلبت الرسوم الجمركية السلام للعالم”.
أشار التقرير ال ان رسوم ترامب الجمركية تعرضت للعديد من الطعون القانونية بدعوى انها فرضت من جانب واحد دون موافقة الكونجرس بموجب قانون مخصص للاستخدام في أوقات الطوارئ وقالت المحكمة العليا الشهر الماضي إنها ستبت في قانونية هذه الرسوم.
وأشاد ترامب باستخدام قوة الرسوم الجمركية لوقف الحروب، وقال إنه يعتقد أن إدارته تصرفت بشكل مناسب في فرض الرسوم، وقال: لقد أنقذت ملايين الأرواح باستخدام الرسوم الجمركية لذا، إذا حكمت المحكمة ضدنا لأي سبب من الأسباب، وكما تعلمون من الناحية القانونية، فمن حقنا تمامًا
وفي وقت سابق قبل المقابلة، اعلن ترامب امس بكل فخر توصل إسرائيل وحماس الى اتفاق سلام، وقال انه في المرحلة الاولي ستسحب إسرائيل قواتها جزئيا من غزة وستفرج حماس عن الرهائن المتبقين، وياتي هذا الاختراق بعد عامين من الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على القطاع في أكتوبر 2023 وتسببت في استشهاد اكثر من 67 الف فلسطيني.
قال الرئيس الأمريكي في منشور على تروث سوشيال أنه من المرجح أن يزور إسرائيل في الأيام المقبلة. وقال: إنه يوم عظيم لإسرائيل والعالم أنا فخور جدًا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام. هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم.
سابقة نادرة.. سلام غزة يوحد الجمهوريين والديمقراطيين خلف ترامب
هنأ المشرعون الأمريكيون من كلا الحزبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلانه التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس في غزة، في سابقة نادرة لاتفاق الحزبين على امر ما.
وفقا لشبكة ان بي سي، أشاد الديمقراطيون والجمهوريون بإعلان ترامب عن المرحلة الأولى من خطة السلام لإنهاء الحرب في غزة التي تم التوصل اليها في مفاوضات شرم الشيخ، واعتبر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أنه يستحق جائزة نوبل للسلام.
وقال السيناتور جون فيترمان، الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا، على منصة X: “أهنئ الرئيس الأمريكي على هذه الخطة التاريخية للسلام التي تفرج عن جميع الرهائن الآن، السلام الدائم في المنطقة ممكن أحزابنا مختلفة، لكن لدينا التزامًا راسخًا مشتركًا تجاه إسرائيل وشعبها”.
وقال السيناتور تيم كين، الديمقراطي عن ولاية فرجينيا، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، إن الاتفاق مشجع، وكتب على اكس: اقدر جهود الرئيس ترامب في جمع إسرائيل وحماس على طاولة المفاوضات، وأشعر بالتفاؤل إزاء التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين أُخذوا في 7 أكتوبر وبدء انسحاب تدريجي لجيش الدفاع الإسرائيلي من غزة. لا يزال هناك المزيد من العمل، لكن هذه أخبار سارة للغاية.
ونشر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، الجمهوري عن ولاية داكوتا الجنوبية، قائلا: “لم يعمل أحد بجد أكبر من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من الرئيس ترامب ما زلت متشككا في دوافع حماس، لكنني متفائل بأن الخطوات الأولى المُعلنة اليوم تُقرّب المنطقة من السلام أكثر من أي وقت مضى خلال العامين الماضيين. لقد حان الوقت لإعادة جميع الرهائن”.
وشكر السيناتور روجر ويكر، الجمهوري عن ولاية ميسيسيبي، رئيس لجنة القوات المسلحة، ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، من بين آخرين، وقال في بيان: بعد عامين من سفك الدماء، ، قد ينعم شعوب المنطقة أخيرًا بسلام دائم أشيد بالرئيس ترامب ووزير الخارجية روبيو، وجميع من عملوا بجد للتوصل إلى اتفاق سلام جاد
وقالت السيناتور سينثيا لوميس، الجمهورية عن ولاية وايومنج: “بعد عامين من العنف المروع والخسائر التي لا تُصدق، لدينا اتفاق سلام في الشرق الأوسط. لقد أوفى الرئيس ترامب بوعده بإعادة الرهائن إلى ديارهم، وتحقيق السلام والازدهار في المنطقة”، ودعت لحصول ترامب مرة اخري على جائزة نوبل للسلام.
وصرح السيناتور جون هوفن، الجمهوري عن ولاية داكوتا الشمالية، لشبكة NBC News بأنه “سيدعم” حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام أيضًا.
وأشاد رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الجمهوري من لويزيانا، بترامب، وانتقد الديمقراطيين في الكونجرس وقال جونسون في مقابلة مع شون هانيتي من قناة فوكس نيوز: ما يبرز الليلة هو التناقض المذهل بين ما نراه – هذا التاريخ يصنع ها هو الرئيس ترامب يظهر السلام من خلال القوة، مستخدمًا نفوذه ومكانته لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وقال في وقت لاحق: أعني، إنه إنجاز تاريخي ضخم في السياسة الخارجية، وأضاف: وها هو الديمقراطيون في الكابيتول يتصرفون مثل مجموعة من المهرجين.
منها خط الانسحاب.. مسئول أمريكي يكشف تفاصيل المرحلة الأولى من سلام غزة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان حماس وإسرائيل توصلتا لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة، يقضي بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين وسحب إسرائيل قواتها الى خط متفق عليه وذلك في ما وصفه ترامب بالمرحلة الأولى من اتفاق سلام انهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وكتب ترامب على تروث سوشيال: هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية .. تحية لصانعي السلام!
قال مصدران لشبكة سي بي اس الامريكية انه هناك اتفاق مبدئي بين جميع الأطراف بشأن إطلاق سراح الرهائن، لكن لا تزال هناك مسائل إجرائية وبمجرد الانتهاء من هذه التفاصيل، سيستغرق الأمر 48 ساعة قبل بدء أي عملية إطلاق سراح
وقال ترامب، في مقابلة مساء الأربعاء مع مذيع قناة فوكس نيوز، إنه من المرجح إطلاق سراح الرهائن يوم الاثنين، وأن عملية التبادل ستشمل الإفراج عن جثث الرهائن المتوفين الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس.
وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة سي بي إس نيوز ان الاتفاق سيعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي للموافقة عليه يوم الخميس، واذا وافق عليه فيستعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب إلى خط متفق عليه في قطاع غزة، وهو ما سيستغرق أقل من 24 ساعة وأضاف المسؤول أن حماس سيكون أمامها 72 ساعة لإطلاق سراح الرهائن.
أشار التقرير الى ان ترامب المح الى أن أجزاء أخرى من خطة السلام بين إسرائيل وحماس التي طرحها الأسبوع الماضي بما في ذلك تشكيل لجنة للإشراف على الحكم في غزة قد تعلن قريبا.
قبل أكثر من أسبوع بقليل، كشف ترامب عن خطة سلام من 20 نقطة في اجتماع بالبيت الأبيض مع نتنياهو، الذي أعرب عن دعمه الكامل للمقترح، وتضمنت الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.
بالإضافة الى خطة للمرحلة التالية من الحرب تقوم على إنشاء آلية حكم جديدة في غزة من دون مشاركة حماس، و تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنوداً من دول عربية وإسلامية كما نصت على تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار القطاع، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.
لغز من 3 قطع.. مسئول بالخارجية الامريكية يكشف كواليس التوصل لاتفاق غزة
كشف آرون ديفيد ميلر الذي شغل منصب كبير مفاوضي الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكي لأكثر من 20 عام كواليس لغز من 3 قطع حول الاتفاق التاريخي الذي توصلت اليه حماس وإسرائيل بشأن وقف اطلاق النار في غزة واعلنه الرئيس دونالد ترامب امس.
قال ميلر في حوار لشبكة سي ان ان: الشمس والقمر والنجوم اجتمعوا لتسهيل وقف اطلاق النار الذي اعلنه ترامب امس.. حماس الآن أكثر عرضة للخطر مما كانت عليه في أي وقت مضى خلال العامين الماضيين من يديرون الأمور، قادة الألوية الداخلية، ليسوا، بوضوح، مرتبطين بالرهائن بنفس طريقة يحيى السنوار
وتابع: “ثانيا، الدول العربية تكاتفت لدفع حماس للموافقة على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.. ضغط العرب وحاولوا إقناعها بأن الرهائن كانوا رصيدًا متضائلًا، وأعتقد أن هامش مرونة حماس قد ازداد.. اجتمعت الدول العربية ما ترك حماس معزولة بشكل أساسي مع إيران فقط كراع موثوق به
وأضاف: القطعة الثالثة من اللغز كانت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. لم يضغط أي رئيس أمريكي، جمهوري كان أم ديمقراطيًا، دون استثناء، على رئيس وزراء إسرائيلي بشأن قضية اعتبرها رئيس الوزراء حيوية لسياساته ولمفهومه لأمن إسرائيل.. ضغط ترامب على نتنياهو هو السبب، في النهاية، في إجراء هذه المحادثة
وختم ميلر قائلا: في المستقبل، سيعتمد نجاح الاتفاق على تصميم ترامب على تنفيذه.. وسيشكل هذا عنصرًا حاسمًا في تحديد ما إذا كنا سنصل إلى المرحلة الثانية أم لا”.
الصحف البريطانية:
ساسة بريطانيا يرحبون بخطة سلام ترامب.. ولندن: مستعدون للقيام بدورنا في غزة
صرحت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، بأن المملكة المتحدة مستعدة للقيام بدورها في تنفيذ خطة السلام في غزة
وفقا لصحيفة الاندبندنت، قالت كوبر: سيستمر العمل مع تضافر جهود دول العالم لدعم السلام والأمن العادل والدائم للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء لقد رأينا بعض صور الارتياح والأمل في شوارع غزة وشوارع إسرائيل بين عشية وضحاها، وستسعى جميع الدول جاهدة لضمان تحقيق ذلك.
كما رحب مجلس نواب اليهود البريطانيين بالخبر، قائلاً: حان وقت السلام وقال رئيس مجلس النواب، فيل روزنبرج: يمكننا أن نأمل في إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء هذه الحرب المروعة نعرب عن عميق تقديرنا للرئيس ترامب، وللوسطاء، والأهم من ذلك كله، للحملة الدؤوبة التي بذلتها عائلات الرهائن، الذين كانت شجاعتهم وصمودهم وعزيمتهم منارة للعالم لقد حان وقت الشفاء. لقد حان وقت السلام.
في رد فعل سياسي آخر في المملكة المتحدة على وقف إطلاق النار في غزة، وصفت إيلي تشاونز، زعيمة حزب الخضر في إنجلترا وويلز، وستمنستر، الأمر بأنه “لحظة أمل حقيقي”.
وقال النائب عن شمال هيريفوردشاير، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “إن أنباء “المرحلة الأولى” من وقف إطلاق النار في غزة هي لحظة أمل حقيقي. يجب أن تكون هذه الخطوة الأولى من خطوات عديدة، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، والوصول الإنساني الكامل إلى غزة، وتقرير المصير للفلسطينيين”.
وصرحت كيمي بادنوخ، زعيمة حزب المحافظين أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “مرحب به للغاية” وسيشكل ارتياحًا كبيرًا لعائلات الرهائن الإسرائيليين، وكتبت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “مرحب به للغاية”. سيكون بمثابة ارتياح كبير لعائلات الرهائن الإسرائيليين، الذين أسرتهم حماس بوحشية قبل عامين. يستحق الرئيس ترامب الثناء على توسطه في هذا الاتفاق، بدعم من الشركاء العرب يجب على حماس الآن نزع سلاحها بالكامل وإعادة جميع الرهائن، لتخفيف المعاناة في غزة وانتهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
تضم 175 الف عضو.. جماعة ماسونية سرية في بريطانيا تثير جدل.. تفاصيل
سلط مقال بصحيفة ديلي تليجراف البريطانية الضوء على جماعة ماسونية سرية في بريطانيا تحمل اسم (Freemasons) تضم 175 الف عضو، وأشار الى الشكوك التاريخية حول تأثيرهم في المؤسسات خاصة جهاز الشرطة وسط جدل بين الواقع ونظريات المؤامرة.
قالت الصحيفة إن المجموعة السرية لطالما لاحقتها نظريات حول تأثيرها من وراء الكواليس، لكن شرطة لندن قد تجبر بعض أعضائها على الظهور علنا ضمن إجراءات جديدة وذكرت قصة جاري روجرز، وهو شرطي سابق، يدعي أن عدم انتمائه للماسونية أضر بمسيرته المهنية، وأن بعض الضباط الماسونيين حاربوه للاشتباه في كشفه الفساد، ويتهمهم بمحاولة منعه من نيل وسام الشجاعة الملكي، رغم أنه حصل عليه لاحقًا.
يقول التقرير إن المخاوف تجددت مع طرح شرطة العاصمة لندن إلزام الضباط بالإفصاح عما إذا كانوا أعضاء في الماسونية، وذلك بسبب مخاوف أثارها موظفون وضباط من أن العضوية في الماسونية قد تؤثر على التحقيقات والترقيات وسوء السلوك.
وأوردت أمثلة على تحقيقات جنائية تقول إن هناك شبهات بتدخل الماسونية فيها، ففي قضية مقتل دانييل مورجان (1987) وهو محقق بريطاني خاص تم اغتياله بفأس في موقف للسيارات في حانة بلندن ورغم التحقيقات والاعتقالات التي أجرتها شرطة لندن، فإن تلك الجريمة لا تزال محيرة، وجهت شبهات لعضوية ضباط في الماسونية بالتأثير على التحقيقات، لكن لم يثبت أي دور مباشر.
وشهدت إنجلترا أسوأ كارثة رياضية يوم 15 أبريل 1989 في ملعب هيلزبره بمدينة شيفيلد، قتل فيها 96 شخصا غالبيتهم من مشجعي ليفربول جراء الدهس والتدافع، وذلك قبل مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين نادي نوتينجهام فورست ونادي ليفربول، ويرجع البعض سبب هذه الكارثة إلى خطأ تنظيمي، لكن ثمة نظريات تفيد بتورط ماسونيين في التستر على الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة، غير أن التحقيقات لم تجد أدلة تدينهم.
وتقول سيلفرمان إن بعض المسؤولين السابقين في الشرطة يؤكدون وجود “ثقافة فرعية” للماسونيين، لكن دون تقديم أدلة دامغة على تأثير ممنهج، مما يعني وجود فجوة واضحة بين الشكوك المنتشرة وغياب الأدلة الواقعية.
تعود أصول الماسونية إلى العصور الوسطى، وقد انتشرت بعد الحربين العالميتين، ويقدر عدد أعضائها اليوم في بريطانيا بحوالي 175 ألفا من أصل 6 ملايين عضو على مستوى العالم، ورغم انضمام شخصيات بارزة للماسونية مثل ويستون تشرشل وأوسكار وايلد، فإنها اليوم تضم كل الطبقات.
ورغم محاولات الانفتاح لدى الماسونيين عبر استخدامهم إنستجرام وتيك توك، فإن المقال تؤكد أن الطقوس والرموز الخاصة بهذه الجماعة لا تزال تثير الريبة لكن بعض الأعضاء يدافعون عن جماعتهم بالقول “لسنا جمعية سرية، بل جماعة لديها أسرار” ويدافع السكرتير العام للمحفل الكبير الموحد في إنجلترا أدريان مارش عن الماسونيين، قائلا إن مزاعم نفوذهم الخاص في المجتمع “سخيفة”. لكن المقال لفت إلى أن ذلك من غير المرجح أن يقنع روجرز، الذي يتناول مؤامرة ماسونية مزعومة في كتابه “الشرطة السرية والفساد في المجتمع السري”، والذي يرحب باقتراح إلزام ضباط شرطة العاصمة بالإعلان عن عضويتهم في الماسونية.
ويرى أن غياب الشفافية يستدعي طرح السؤال التالي “لماذا لا يمكنك تحديد ما إذا كنتَ ماسونيًا أم لا؟ إن كنتَ ماسونيا، فعليك التصريح بذلك”.
الصحف الإيطالية والإسبانية ميلونى: اتفاق إسرائيل وحماس خبر استثنائى ونشكر الوسطاء على جهودهم
رحبت إيطاليا بـ اتفاق وقف اطلاق النار الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس خلال الساعات الماضية والذى تبلور فى شرم الشيخ، ووصفت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلونى الاتفاق بأنه خبر استثنائى مشيدة بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى الوساطة، وأيضا قدمت الشكر لمصر وقطر وتركيا.
وقالت ميلونى: أود أن أشكر الرئيس ترامب على سعيه الدؤوب لإنهاء النزاع في غزة، وأشكر الوسطاء – مصر وقطر وتركيا – على جهودهم التى كانت حاسمة للوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية. وجاءت تصريحات ميلوني بعد وقت قصير من إشادة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بالأنباء الرائعة القادمة من الشرق الأوسط، مؤكدًا أن “السلام بات قريبًا”، بحسب ما نشره عبر منصة X وأضاف تاجاني أن “إيطاليا كانت دائمًا من الداعمين لخطة ترامب”، مشيرًا إلى تطلع بلاده لتعزيز هذا المسار. وفى بادرة ملموسة لدعم الاتفاق، أعلن تاجانى أن إيطاليا مستعدة للمساهمة فى ترسيخ وقف إطلاق النار وتوفير مساعدات إنسانية إضافية ، والمشاركة فى إعادة إعمار غزة. كما أبدى استعداد روما لإرسال قوات في حال تشكيل قوة حفظ سلام دولية للمساعدة في توحيد الأراضي الفلسطينية. وقالت ميلوني في ذات السياق : إيطاليا ستواصل دعم جهود الوسطاء، وهي على أتم الاستعداد للإسهام في استقرار غزة وإعادة إعمارها وتنميتها. أكدت ميلوني أن الاتفاق، إلى جانب المسار الأشمل الذي رسمته خطة ترامب للسلام، يمثل “فرصة فريدة يجب اغتنامها لإنهاء هذا الصراع. وأضافت : أحث جميع الأطراف على الالتزام الكامل بالإجراءات المتفق عليها، والعمل سريعًا على تنفيذ المراحل التالية من خطة السلام.
إسبانيا ترحب باتفاق إسرائيل وحماس: على تل أبيب إنهاء الإبادة المخزية
رحبت الحكومة الإسبانية بـ الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإنهاء الحرب فى قطاع غزة، معتبرةً أن هذه الخطوة يجب أن تكون بدايةً نحو حل دائم وعادل في المنطقة. وكتب رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، في منشور على منصة X : آمل أن يكون هذا بداية لسلام عادل ودائم، حان وقت الحوار، وتقديم الدعم للمدنيين، والنظر إلى المستقبل بأمل، ولكن أيضًا بعدالة وذاكرة، حتى لا تتكرر الفظائع التي شهدناها أبدًا”.
وقد اصطفت إسبانيا بذلك إلى جانب باقي الدول الأوروبية والمفوضية الأوروبية، التي عبرت عن ترحيبها بإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار، بعد عامين من الأعمال العدائية. وطالبت الدول المعنية بأن يكون هذا الاتفاق نقطة انطلاق نحو سلام دائم.
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع إذاعة RNE الوطنية: نها صباحية سعيدة، حيث تتفتح أبواب الأمل، قد لا يكون هذا الاتفاق نهائيًا، لكنه خطوة مهمة ، مجرد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ومن بينهم قاصرون، هو إنجاز في حد ذاته.
من جهتها، أعربت نائبة رئيس الحكومة وزعيمة حزب سومار، يولاندا دياز عن تأييدها للاتفاق وأصفة إياه بأنه الخطوة الأولى لإنهاء أكبر فظاعة فى القرن الحادى والعشرين ، وطالبت دياز بإشراف الأمم المتحدة على العملية السياسية، مؤكدة على ضرورة عقد مؤتمر دولي في مدريد، حيث قالت خلال لقاء إعلامي : نحن بحاجة إلى عملية سلام حقيقية وعادلة يقرر فيها الشعب الفلسطيني مصيره بنفسه، وذلك لن يكون ممكنًا إلا من خلال مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، كما شددت على أن أوروبا بحاجة إلى سياسة خارجية مستقلة، وهو أمر ما زال غير واضح حتى الآن”.
ومن من المقرر أن يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو الاتفاق هذا المساء، رغم أن الأوامر قد صدرت فعليًا للجيش الإسرائيلي بالتحضير للانسحاب من غزة، تمهيدًا لإطلاق سراح الرهائن، وقال وزير الخارجية الإسبانى ، حول هذا الأمر إن إسرائيل لديها الآن فرصة لوقف الإبادة المخزية بحق الفلسطينيين.
يتوجه الوزير ألباريس إلى باريس للمشاركة في مؤتمر حول غزة دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور وزراء خارجية الدول الأوروبية والعربية والإسلامية الرئيسية. وقد أعربت حكومة تل أبيب عن استيائها من حضور “دول معادية” – في إشارة إلى إسبانيا – لهذا اللقاء. وقال ألباريس إن المؤتمر يمثل فرصة لـ”توسيع أفق الأمل، والسير باتجاه سلام لا يكون مؤقتًا فحسب، بل دائم وشامل، يشمل الإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، بل والأهم، سلام الدولتين”. وأكد أن إسبانيا كانت “طرفًا محوريًا” في هذا المسار، مشيرًا إلى مبادراتها مثل الدعوة لمؤتمر دولي من أجل حل الدولتين، واعترافها بدولة فلسطين، ودعمها لوكالة الأونروا والسلطة الوطنية الفلسطينية. وأشار إلى أن هذه الجهود تُوجت في مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين في سبتمبر، حيث أعلنت عشرات الدول اعترافها بدولة فلسطين.
برلمان إسبانيا يصادق على قانون يحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
صادق البرلمان الإسبانى ، على قانون يفرض حظرا شاملا على بيع الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية إلى إسرائيل ، ردا على ما وصفه بالإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، حسبما قالت صحيفة لا جاثيتا الإسبانية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة، التي ترسخ المرسوم الذى أعلنه رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، فى سبتمبر الماضى ، حظيت بدعم 178 نائبا ومعارضة 169 آخرين.
وأوضحت الصحيفة أنه جاء فى هذا القانون أن حرب غزة هجوم عشوائى من قبل إسرائيل على السكان الفلسطنيين ، وهو ما وصفه غالبية الخبراء بالإبادة الجماعية. ومن بين بنود القانون ، فقد حظر جميع الصادرات والواردات من المعدات والمنتجات والتقنيات الدفاعية بين إسبانيا وإسرائيل، ومنع التجارة بالوقود النخصص للاستخدام العسكرى، وحظر الترويج للمنتجات القادمة من المستوطنات غير الشرعية في قطاع غزة والضفة الغربية داخل الأراضي الإسبانية. وتأتى المصادقة على القانون بعد تصاعد الغضب الشعبى فى إسبانيا خاصة بعد اعتراض البحرية الإسرائيلية على اسطول الصمود العالمية، الذي كان في طريقه إلى غزة محمّلًا بالمساعدات الإنسانية، واعتقلت جميع من كانوا على متنه الأسبوع الماضي. وشهدت إسبانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية تعبئة شعبية ضخمة، حيث تظاهر أكثر من 500,000 شخص في أكثر من 70 مدينة بأنحاء البلاد، في احتجاجات تُعد الأكبر منذ حركة “الغاضبين” (Indignados) قبل أكثر من عشر سنوات، للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة
