أدب وثقافه

العبره في نهايه الطريق

بقلمي //انتصارمحمد صديق

كلماتي تدور حول التربية السليمه من الابوين للأبناء الأطفال أذا تم تقديم كل شيء لهم ، فلن يدركوا قيمة ما يملكونه ولم يسعوا يوما الي الحفاظ علي اشيائهم في الصغر وإلي الكبر لن يستطيعوا العمل الجاد للحصول على ما يحتاجونه يوما وسيبقون اماكنهم ولن يستطيعوا مواجهة الحياة وأعبائها ولن يستطيعوا يوما ان يقفوا موقف الرجال في ما تتطلبه الحياه والموقف الذي أصبحوا عليه و لن يتعلموا العمل بأنفسهم واحترامه 

فمن الأفضل أحيانًا إرشادهم بدلاً من إعطائهم كل شيء جاهزا

علمهم كيف يمشون ولا تتحامل عليهم في الوقت الذي يستطيعون المشي فيه

 نعم لا تتركهم يتخبطون أو يسيرون في أي طريق ، ولكن إمشي أمامهم ودعهم يتبعون خطواتك اوجد بداخلهم الرجوله والاعتماد علي النفس

 عدم ايجاد كل مايرغبونه يجعل عندهم اراده للعمل وقوة تحمل وبناء الشخصيه لان الشخص الذي تيسر له كل شيء تجده لايعرف قيمته ولا يهتم حتي بالحفاظ عليه كما في النباتات تلك قصه تختصر مااقصه عليكم 

كان هناك جاران يعيشان بجانب بعضهما البعض

 

كان أحدهما مدرس متقاعد 

و الآخر وكيلًا للتأمين و لديه الكثير من الاهتمام بالعلوم و التكنولوجيا. 

كلاهما زرع نباتات مختلفة في حديقته

كان المعلم المتقاعد يعطي كمية قليلة من الماء لنباتاته ، ولم يعطها اهتماما كاملا

في حين أن الجار الآخر المهتم بالتكنولوجيا ، كان يروي من الماء لنباتاته ويكفيهم ورعاهم رعايه جيدة. 

كانت نباتات المدرس المتقاعد بسيطة ولكنها تبدو جيدة.

وكانت نباتات وكيل التأمين أكثر اخضرارًا ونضارة وشكلها راقي جدآ 

وفي إحدى الليالي جاءت عاصفة صغيرة وهبت رياح قويه نسبيا فهطلت أمطار غزيرة

وحين أتي الصباح خرج كل الناس ليتفقدوا ما تسببت لهم العاصفة الصغيرة من أضرار

و خرج الجاران المدرس المتقاعد ووكيل التأمين ليتفقدا الأضرار التي لحقت بحديقتهم 

رأى الجار الذي كان وكيلا للتأمين أن نباتاته انقلعت من الجذور تماما

بينما نباتات المدرس المتقاعد لم تتضرر على الإطلاق وكانت ثابتة!!

فوجئ وكيل التأمين بما جرى فذهب إلى المعلم المتقاعد وسأله: 

انا وأنت زرعنا نفس النباتات في نفس الوقت والمكان مجاورا لبعضهما وكنت أرعاها بشكل أفضل منك فأصبحت نباتاتي أنضر وأجمل من نباتاتك 

ولكن بعد العاصفة حين نظرت إلى حديقتي ونباتاتي رأيتها قد دمرت تماما

بينما نباتاتك ظلت ثابتة مع إنني كنت أرعاها أفضل منك وأدللها وأعطيها المزيد من الماء والعناية اكثر منك !!

 ورغم كل هذا انقلعت نباتاتي من جذورها بينما لم يحدث لنباتاتك وحديقتك شيء كما حدث بحديقتي.فهل هذا معقول ؟! 

 ولماذا؟!!”

ابتسم المعلم المتقاعد وقال: 

لقد أعطيت نباتاتك المزيد من الاهتمام والماء في حين لم تكن بحاجة لفعل كل هذا من أجلها

 لقد جعلت النمو سهلا بالنسبة لها

بينما أعطيت أنا نباتاتي كمية معقولة من الماء ولكنها أقل بقليل من حاجتها فاضطرت نباتاتي لمد جذورها في الأرض إلى مكان أبعد وأبعد بحثا عن الماء لتسد حاجتها وبسبب ذلك كانت جذور نباتاتي أطول وأمتن ومتفرعة أكثر مما جعل نباتاتي أثبت وأقوى ولذلك نجت من العاصفه بينما لم تصمد نباتاتك المدللة التي بقيت جذورها قصيرة وضعيفة وتحتاج لمعين ولا تستطيع الاعتماد على نفسها مثل نباتاتي لذلك كما في القصه: 

عود ابنك علي الاستمراريه اليسر في كل الاشياء يخلق منه لاشيء بينما تشكيله وحرمانه من اشياء موجوده مع غيره تجعل منه شخصا يعتمد علي نفسه تماما ويجتهد علي حسب نشأته وسلوكياته في الحصول علي مايريد بشكل سليم وتنزع منه الانانيه بتدليلك المستمر شعوره بالحاجه يخلق منه انسانا عنده عزيمه وفي المستقبل يكون رجلا يعتمد عليه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى