“العتبــه الخــــضراء”
سحر الشريف
كان يوجد في ميدان العتبه بيت يقال له (الثلاثه وليه).
وكان هناك سراي العتبه التي بناها الحاج محمد الداره الشرايبي شاه بالازبكيه، صاحب جامع الشاريبي بالازبكية.
والذي أطلق عليه فيما بعد جامع البكري ثم انتقل ملكيه الدار للامير رضوان كتخدا الجلفي ، ولفظ كتخدا يعني وزير، ثم انتقلت الملكيه لمحمد بك ابو الدهب الذي كان اليد اليمني لعلي بك الكبير وبعد مقتل علي بك الكبير تزوج محمد بك ابو الدهب محظيه رضوان كتخدا – صاحب البيت – ثم انتقلت الملكيه للامير طاهر باشا الكبير الذي كان ينافس محمد علي بك الكبير علي السلطه .
واستمر ت الملكيه تنتقل للورثه، حتي اشتراها الوالي عباس باشا ثالث ولاه اسره محمد علي.
فهدمها وبناها من جديد علي ان تكون قصر اقامه والدته ارمله الامير طوسون، وظلت السرايا كماهي حتى زمن الخديوي اسماعيل.
ولما قرر الخديوي اسماعيل انشاء حي الاسماعليه (وسط البلد حاليا ).
كان ردم بركه الازبكيه التي يقع عليها السرايا جزء من مخطط التخطيط العمراني …فدخل منه جزء كبير في الحيز العمراني ولم يبقي القصر العظيم الذي بني مكانه المحكمه المختلطه خلف دار الاوبرا القديمه قبل انتقال المحكمة لمقر دار القضاء العالي، وبجوار صندوق الدين الذي بني مكانه حاليا مقر مدريه الصحه بالقاهره وبحانبه مبني البوسطه العمومي .
لماذا اطلق عليها الخضراء ؟!
عندما قام الحاج قاسم ببناء السرايا او البيت كان له عتبه كبيره وزخارف جميله واعمده فاخره وكان لون العتبه زرقاء لذلك كانت معروف عند العامه بالعتبه الزرقاء ، لكن لما هدمها عباس حلمي الاول وكان بيكره اللون الازرق ويحب الاخضر ، .هدمها وغير لونها من الازرق للاخضر فعرفها الناس بالعتبه الخضراء .
القصر دخل منه جزء كبير في ميدان العتبة لذلك سمي بميدان العتبه الخضراء والجزء الاصغر معروف بميدان ازبك، نسبه لازبك منشأ الازبكيه .
وفي فتره تغير اسم الميدان لميدان محمد علي حتى تزوج الملك فاروق من صافيناز ذو الفقار وحملت اسم الملكه فريده فاطلق اسمها على الميدان وعلي شارع عبدالخالق ثروت وامتداده من الاوبرا للعتبه..ولما طلقها رجع الميدان لاسمه القديم-العتبه الخضراء …والان تجرد من الخضراء للعتبه فقط
