الأمومه هي من أسمي وأرقى واعظم المشاعر التي توجد في الإنسانية.الأم هي مصدر الحنان والدفٔ والطمأنينة في قلوب اولادها . كل أم تستمتع بدورها الذي تمارسه تجاه أولادها وتسعد وهي تري ثمره قلبها تنمو وتكبر وتزدهر امام عينيهاولكن ذلك الإستمتاع لأغلب الأمهات مذاقه بطعم العسل المُر . فكثيراً ما تشعر الأم بتقصيرها في حقوقها النفسيه والصحيه واحيانا الماديه من أجل أولادها،وطوال الوقت الوقت تتفاني في تلبية متطلبات أولادها علي أكمل وجه وتنسي أو أحيانا تتناسي نفسها. مع مرور الوقت وتراكم الضغوط النفسيه الخاصه بالأولاد والحياه عموماً نجد الأم تشعر بأنها لم تقصر إلا في حق نفسها ولم تلبي متطلبات أحد سواها فتشعر أنها تجرعت في حلقها العسل المُر وذلك لأن من أصعب أنواع الظلم هو ظلم النفس . عزيزتي الأم لاتظلمي نفسك تحت مسمي التضحيه ولا تكوني شمعه تحترق من أجل الآخرين بل كوني شمساً تشع نوراً ودفئاً بإستمرار لنفسك ولأولادك وأسرتك والآخرين. تذكري أن لنفسك عليك حقاً كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم واعط كل ذي حق حقه. أنتي ربان سفينه أولادك وإذا لم تكوني في أحسن وأفضل حال بالتالي لن تستطيعي الإبحار بكفاءة في بحر الحياه الحل هو أن تهتمي بنفسك أولاً بجانب اهتمامك بأولادك .لاتسمحي للضغوط النفسية أن تصيبك بالكبت او الأكتئاب. مارسي رياضه خفيفه ولتكن المشي .استمعي لموسيقتك المفضله وأنتي تحتسي كوبك من القهوه مع قطعه صغيره من الشكولاته . حافظي على رشاقتك واشتري ملابس ألوانها زاهيه تدخل السرور على قلبك وانتي ترتديها. أيقظي الطفله التي بداخلك واستمتعي بالمرح واللعب أحيانا مع أولادك.اجروا سوياً واضحكوا سوياً لاتسمحي لضغوط الحياه والأمومة أن تأكل روحك وتستنزف مشاعرك ووازني بين الأمور . مارسي هواياتك المفضله واثبتي ذاتك في مجال عملك وتفوقي فيه. ثقي أن ذلك سيعود على أولادك بالنفع لانك ستكوني أما هادئه ومستقره نفسيأ وعاطفياً واولادك سيرون أنك أم عظيمه ومصدر فخر لهم .ذلك الحين أنتي نعم الأم ونعم القدوه لهم . حينها فقط لن تتجرعي العسل المُر بل سيكون مذاقه في حلقك عسل ألذ من الشهد.