في نهاية عام 2019 م ظهر علينا فيروس جديد اجتاح العالم بسرعة كبيرة جدا والتهم الكثير من الارواح ودمر اقتصاديات دول عدة وكانت شرارته من الصين ورغم ذلك نجد ان دولة المنبع لهذا الوباء بعد قرابة اربعة شهور من الاغلاق التام داخليا وخارجيا تخرج علينا محتفلة بانتصارها على هذا الفيروس مسجلة صفر وفيات واعداد لا تذكر من الاصابات في حين ان الفيروس ماذال يكتسح دول العالم وينشر الرعب في كل الاتجاهات والملفت للنظر انه اصاب اولا دولا متقدمه كفرنسا وامريكا وايطاليا والمانيا وبريطانيا وسبب لها شللا تاما كاد ان يقضى على تلك البلاد وفى ذروة الازمة نجد الغريم التقليدى للصين وهو امريكا وما يدور بين البلدين من حرب اقتصادية شرسة نجدها تصدر تصريحات تتهم فيها الصين بانها تخفى المعلومات وتزيف الحقائق عن هذا الفيروس بل ووصل الاتهام بانها هى المتسببه بهذا الفيروس وانها من اطلقته لتصيب به العالم كنوع من احد الحروب البيلوجية التى تمتلكها كبار الدول وتستخدمها للفتك باعدائها وتدمير اقتصادياتها .
ولكن في ظل انشغال المجتمع العالمى بتلك الكارثة وسعى الدول لايجاد مخرج لشعوبها لوقايتهم شر ذلك الفتاك لم تجد تصريحات الحكومة الامريكية صدى ولا رد فعل بسبب ارتفاع نسب الاصابه في معظم دول العالم وكذلك ارتفاع نسبة الوفيات .
وكان هم كل الحكومات دراسة هذا الوباء عن قرب وبتركيز لايجاد المخرج من هذا الامر في حين ان الصين قد تجاهلت كل التصريحات واتجهت الى المعامل لانتاج عقار او لقاح للحد من سيطرة هذا الغاشم وحذت حذوها انجلترا ومصر واخيرا امريكا .
وفى تلك الاثناء ظهرت علينا الهند بمتحور جديد اسموه الفطر الاسود ولكنه لم يلقى نفس الزخم الاعلامى الذى لاقاه الفيروس وظل ذلك الاخير متصدرا المشهد .
ولكن لو راجعنا الاحداث العالمية ماقبل ظهور كوفيد __19 في نهاية 2019 لوجدنا تفسيرا اقرب للاقناع بانها ازمة مفتعله الهدف منها تغيير موازين القوة واعادة ترتيب مراكز العظماء
مثلا احتجاجات في الصين ضد مشروع قانون تسليم المجرمين – زيارة ترامب لكوريا الشماليه وتلميحات لانفراج الازمة التاريخية بين البلدين – توترات في البيت الابيض بسبب اقالة ترامب لاساءته استخدام سلطاته – تصويت بمجلس النواب الامريكى على عزل ترامب – هبوط المسبار الصينى على الجانب المظلم من القمر – ومابين اخفاقات امريكا الداخلية وانتصارات للصين في مجالات شتى وقدرتها على تخطى ازماتها الداخليه وتحسين علاقاتها مع الوطن العربى ودول افريقيا وبسبب الركود الواضح لسوق السلاح عالميا نجد ان الصين تفتح لنفسها سوقا جديدة وهى السوق الطبية باعتبارها اولى الدول التى انتجت لقاحا لمواجهة هذا الوباء المتفشى ولحقتها اليه الدول سالفة الذكر
وفى ظل ظهور اللقاحات واتخاذ الدول للتدابير العاجله والسريعه لوقاية شعوبها وبعدما قاربت الامور على الاستقرار التام نجد الصين تخرج علينا مرة اخرى بمتحور جديد اسمه (هيهى ) نسبة الى اول مدينة صينية ظهر وانتشر فيها باعراض اقوى كالسقوط المفاجئ والرعشة والوفاة وتوقعات منظمة الصحة العالمية بضراوتة في الفتك بالبشر وايضا بدايات انتشارة في اوروبا يناير المقبل
والسؤال الذى يطرح نفسه : لماذا تلك الفيروسات تظهر في الصين وتنتقل الى اوروبا ومنها الى العالم ؟
هل هى مصادفه مع ڤيروس 2019 وايضا مع هيهى 2021 ؟
هل هى اوبئة حقا ؟ او كما توقعنا انها حربا بيولوجية لاعادة ترتيب مراكز القوة في العالم وكذلك ترتيب المراكز بين الحلفين ؟
لعلنا في القريب العاجل نجد جوابا لتلك الاسئله وتوفيقا لتلك التوقعات وحتى ذلك الحين دمتم في امان الله .