النبى الذى أمره الله باخد الكتاب بقوة
نبى الله يحيى عليه السلام
بقلم عاطف سيد المحامى بالنقض والإدارية العليا
قال تعالى :
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} .
اى يا يحيى خذ كتاب التوراة بجد واجتهاد وأتيناه النبوة وهو ابن ثلاث سنين
كان يحيى فى الأنبياء لا مثيل له فى الزهد والعبادة فهو [ النبى الناسك] اى الزاهد و يضيء حبا للإنسان والحيوان وكل مخلوقات الله عز وجل
جاء يحيى وسط عصر الطغيان والشرك بالله وكانت (مريم) تمثل قمة النقاء ونموذج لعباده لله وحده فى هذا العصر
وكلما كبر يحيى فى السن زاد النور على وجهه وامتلأ عقله بالحكمه وقلبه بحب الله فكان يقرأ التوراة منذ طفولته وعندما صار صبيا صدر أمر الله له
أمره الله بدراسة التوراة بأحكام ورزقه الله الحكم بين الناس وكان يبين لهم أسرار الدين ويحذرهم من طريق الشيطان ويدعوهم التوبة إلى الله
كان يخرج يحيى إلى الصحراء فيمكث فيها شهورا يصلى و يبعد الله وكان لا يهتم بالطعام فيأكل ورق الشجر ويشرب من ماء النهر وينام فى الجبل
وكانت الوحوش المفترسه تدخل عليه فتعرف أنه نبى الله فتغادر المكان دون أن يشعر بها
وفى يوم خرج سيدنا يحيى وكان المسجد امتلأ بالناس وقال لهم :
أمرنى الله بكلمات أعمل بها وتعملون بها
أمركم الله بالصيام والذكر والصلاة
وأن تعبدوا الله وحده فمن أشرك فهو مثل عبد اشتراه سيده فراح يعمل ويؤدى ثمن عمله لسيد آخر ،،
أيكم يحب أن يكون ؟؟ وتركهم و ذهب للصحراء ليتعبد
((خلاف السلطات مع سيدنا يحيى))
علم الملك والحكام كلام سيدنا يحيى للناس فوقع خلاف بينهم وكان الفساد ينتشر وكان هناك ملك ظالم ويشعر بالغيرة لحب الناس الكبير لسيدنا يحيى
كان يريد الملك الظالم اغتصاب زوجة أخيه وكانت لها ابنة راقصة
وتقول الحكايات أنها كانت ترقص
( بسبع بدل) رقص وتخلع واحده بكل رقصه حتى ترقص عارية
سأل الملك يحيى: هل يجوز أن يتزوج زوجة أخيه ؟
فقال له : لأ يجوز
وأخذ يحاور يحيى بأنه يريد الزواج منها ولا بد أن يحد له فتوى بذلك
فرفض سيدنا يحيى
وزاد غضب الملك منه وأمر بسجنه
اغتصب الملك زوجة أخيه
وقد شاهدت ابنتها الراقصه الحوار الذى دار بينهم واحست بنبل وجمال يحيى واحبته وذهبت إليه فى السجن وانتظرت حتى انتهى من صلاته فألقيت بنفسها تحت قدميه وسألته أن يحبها كما تحبه
فقال يحيى : ليس فى قلبى مكان لحب غير الله . نهضت وانصرفت يائسة وتبدل الحب بالكره وذهبت إلى قصر الملك
وأخذت ترقص وتشرب مع الملك
وفى الرقصة السابعة توقفت
قالت للملك ؛ أريد أن أسألك شيء
قال الملك المخمور : كل ما تطلبينه ساعطيه لك الان
قالت : اريد راس يحيى بن زكريا
أفاق الملك وحس بالخوف وقال : اسالينى شيئا آخر
قالت : اريد دم يحيى
قال الملك لقائد الحرس ، اقتلوا يحيى
أسرع الفرسان للسجن .. وقتلوه