عزيزى عزيزتى هل فكرتكم يوما ما هى النزاههه ، النزاههه بالمعنى المعروف لنا هو حسن المظهر ينتقى ما يرتدى ذات رائحه عطره مرتقى بكلماته و تصرفاته ( بمعنى أدق يهتم بنفسه ) و هنا مربط الفرس ، نعم تلك هو النزيه ، كثيرا نرى بشر جميله و شيك ، و لكن قليلا ما نجد فيهم النزيه ، اتعلم أن لا يوجد نزيه من الخارج الا ولديه نزاههه روحيه ، تعالو لنتعرف سويا على النزاههه الروحيه.
مبدء النزاههه الروحيه : باختصار ما تكنه للأشخاص فى الحقيقه تكنه تجاه نفسك ، و هذا ليس من فراغ بل لسبب و سبب قوى جدا أغلبنا يعلمه و لكن يتجاهله السبب هو ( وحده الروح المتواجدة بالفعل فى هذا الكون )
عندما تتعامل مع الاخرين تفكر بهم و تعاملهم ، انت تؤثر بهذا حقا على نفسك فيهم ، فتعاملك مع الآخرين باختصار انك تعامل نفسك فيهم
مثال : راقب نفسك حينما تتحدث على شخص و انت غاضب ( ليس من الضرورى أن تكون غاضب منه ) و قارن عندما تتكلم على شخص و انت فخورا بنفسك أو سعيد
فى المثال الأول المقارنه حينما تكون غاضب لن ياتى لذهنك سوى الصفات السيئه للشخص ، أما فى المثال الثانى من المقارنه عندما تكون غير غاضب ستبحث للشخص عن صفاته الحميده ، تلك طبيعه سيكلوچيه للنفس البشرية لا محال .
مبدء لا يتغير حتى تتغير انت ، مبدء روحى بل هو صميم كل الأديان و صميم المبادئ الاخلاقيه ، هو مبدء روحى باطنى
قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) [الرعد:11]
هذا المبدأ وصفه باختصار (( أن ما يحدث معك من أشخاص آخرين يبدء منك انت من داخلك ، فعندما تغير من داخلك ستغير المعامله من الآخرين ، و ايضا تغير الظروف و المواقف كل شئ سيتغير )) فالاخرين ماهم الا مرايه لما بداخلك .
هناك حقيقه تستحق الدراسه ( انت لست بعلاقه مع الآخرين بل انت فى علاقه مع نفسك من خلال الآخرين )
مثال :
عندما تعامل أحدا بلطف ( بالرغم من أن معروف أن هذا الشخص الذى تتعامل معه سئ ) تخيل كيف ستكون ردة فعله أمام لطفك ، بالتأكيد سيعاملك بنفس اللطف … هذا فقط فى حين انك تعامل نفسك بنفس اللطف و ليس اصطناع للتلاعب بالاخرين ( انت تعلم ما بداخلك أكثر من اى احد كن واضح و صريح أمام نفسك ) بالطبع ما بداخلك سينعكس عليك من الآخرين لأننا جميعا نتشابك فى وعى ذكاء كونى واحد ( وعى روح الخالق ) ، عندما تدرك حقيقه انك تتعامل مع نفسك من خلال الآخرين ، ستعلم كم هى الحياه بسيطه و انك فعليا تقود حياتك فعندما تغير ما بداخلك و تعامل الآخرين كما تحب أن تعامل نفسك ستجذب أمورا رائعه و ستجد امورك ابسط و اسهل .
ضع امامك دائما انك تتعامل مع نفسك و ليس معهم .
عندما تدرك أن تفكيرك عن أحد هو تفكيرك انت الذى ستجده .
و ايضا تفكيره عنك هو تفكيره هو الذى سيجده فيك و ليس بالضروره ان تكون شخصيتك متوافقه مع تفكيره و العكس .
قالى تعالى (( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون )) يونس 44
باختصار المعلومات الموجوده بعقلك هى التى تجعل الخلايا العصبيه تتشابك تشابك كمى مع الآخرين لتكون فكرتك عنهم ، ادراكك للآخرين و تصرفاتهم و وصفهم يعتمد على تشابكات معقده بوعيك و على حسب وعيك :
1) تشابكات معقده بسيطه ( و تلك المرحله الاولى و يطلق على أصحابها سطحين )
2) تشابكات معقده وسط ( هم شبه متزنين و لا بئس بوعيهم )
3) تشابكات معقده فائقه التعقد ( هنا هو الحكيم المتوازن الذى وصل وعيه لإبعاد متعدده و هم الأكثر خبره و تجارب فى الحياه )
كيف تعرف انك من هم لديهم تشابكات معقده فائقه ؟
تجد نفسك و بدون مبرر تدافع عن شخص الجميع قال عنه سئ ، لانك باختصار وضعت نفسك مكانه ، و أعطته الدفاع الكافى ، كما لو أن الشخص أصبح انت ، و اصبحت انت تدافع كانك تدافع عن نفسك .
التشابك الكمى العصبى يلعب دورا هاما فى ادراك الآخرين و إدراك تعاملك معهم .
فجوده الحياه تكون أعلى كلما كانت جودة المعلومات عن التواصل و التفاعل أكثر و أعلى مع الآخر من خلال انك أدركت ((((انك تتعامل مع نفسك و ليس معهم )))) و لكى تحسن تعاملك مع الآخرين يجب أن تحسن الخلايا العصبيه الموجوده فى الدماغ عبر تحسين أنفسنا اولا .
الأكيد انك ستعيش حياه افضل عندما تكون انت الافضل .
عامل الآخرين كما تحب أن تعامل نفسك ، و عامل نفسك معامله حسنه لينعكس على معاملتك على الآخرين ، و اتقى الله فى نفسك اولا ، ستتقى الله فى الآخرين (((هذا اختصار المقال))) .