اصحاب العقول الواعيه اشتغلوا على أنفسهم كثيرا جدا ، ولأنهم (مميزون) تجدهم قد مرو بتجارب عديده وأزمات و خيبات امل ، مرو بكوراث حرفيا و تجدهم فى النهايه قررو معرفه (لماذا يحدث معنا ذلك ؟ )
البعض ذات روحنيات عاليه من البدايه ، والبعض الآخر يكتسب روحانيات لكثره المعرفه والتجارب ,فإن الاختبارات القاسيه تقربنا دائما من لله ، وعند مرحله صحوه الإنسان ينشط عقله ليبحث عن ما وراء أزماته ، وهنا تبدء المرحله الساحره مرحله البحث والعلم ، وبدوره يصل تلقائيا بالتطوير ، وكلما وصل لمرحله مرتفعه من المعرفه كلما وجد أن طريقها ما هو إلا طريق واحد ان يصل للمصدر اى الخالق( الله ) البعض يتقرب إلى الله ويظل ساكنا فى تلك المرحله. والبعض الآخر من كثره المعرفه يبتعد عن الطريق ،باختصار يجد نفسه علم الكثير ويقوم الغرور (الايجو) بدوره ، ويعتقد أنه لا يحتاج الله فيلحد ، ولكن قليلا ثم يعود سريعا مؤمنا أكثر ، ويساعده فى ذالك الله لأن الله يحب عباده العلماء، مع اختلاف العلم فلكل انسان فكر ، وعند مرحله الصحوه تجده متجها نحو معرفه كافه التفاصيل عن هدفه لحل أزمته خصوصا بعد كثره الأزمات وخيبات الامل المتكرره ، و حبا من الله لعباده المتفكرين لأنها هنا مرحله متفكرين يجعلهم لا يفهمون المعانى فقط بل يجتهدون لمعرفه ما وراء المعانى ونطلق عليه بمايسمى( قراءه ما بين السطور أو التدبر الذى يصاحبه التعقل) فكل من ارتفع درجه فى العلم والمعرفة ارتفع الى الله درجه، فلم يخلق لنا الله عقول مبرمجه بل خلقها ليتفكر الإنسان و لكن اتباع ابليس برمجوا العقول حسب الهوى للبعد عن الله الحقيقى و ليس ما ننطق اسمه و لا نعلمه ، وفرق شاسع بين الفكر والتفكر ، باختصار قراءه ما بين السطور ،وعندما يصل الإنسان لمرحله كبيره من المعرفه والعلم يكون قد وصل لمرحله الوعى وحتى عندما يلحد يلحقه الله ويساعده على العوده لانه بالفعل فى تلك المرحله وصل لمرحله الوعى وأصبح عالما فى الأمر الذى يخصه حتى لو كان جاهلا حقا بالتعليم ! فلم يحدد الله عباده العلماء لم يقول دكتور او مهندس ولكن الله حددها بقوله .
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28
الله حليم رحيم يحب عباده ودائما يساعدهم . وعندما يحيد فرد عن الطريق ينير الله بصيرته و يكتشف أن مصدر كل شئ هو الله ويصل لمرحله التسليم والرضا لله وحده .
ولكن هل تأتى صدفه ؟
اغلبيه الناس لا تصل لتلك المرحله لماذا؟
بالرغم من ان الكثير يعانى ويقهر ويظلم ويعانى الكثير والكثير من خيبات الامل ” اقول لك عزيزى القارئ : مع الأسف الشديد هذا الشخص هو من وضع نفسه فى دور الضحيه والضعف والجبن ويختصر حياته فى كلمه كلها سلبيه( عشان انا طيب بيحصل معايا كده (هذه حجج البعض )و تناسا أن يأخذ من الله صفه (القوى المتين ) واستسلم لهذا الدور الذى وضع نفسه به يفكر فى الخروج من أزمته . نعم يفكر ولكن لا يتفكر فلا يعرف أنه بذلك سيجلب الكثير والكثير من أزماته فيظل فى هذا المكان عالقا الا مالا نهايه ويعطيه الله المزيد من الاختبارات ليتعلم الدروس ويفيق ولكنه مصر على وضع عقله فى مرحله التفكير ويرفض التفكر ،وكما قولت فرق شاسع بينهم ، أما الإنسان الذى يعافر ويجتهد لتطوير نفسه بالتفكر والشغل على نفسه فهو المحبب الى الله ودائما ما يكافئه الله ، نجد ناس ليس لها ديانه اصلا وناجحين نجاح مرموقا لماذا ؟
لو تحدثت مع هؤلاء تجدهم مؤمنين جدا بوجود إله و تجد اغلبيه صفاتهم من صفات المؤمنين ويشتغلون على أنفسهم بالتفكر والتطوير تجدهم فى اصعب الظروف يتجهون (للإله الذى فى السموات ) هذا على حد تعبيرهم ولدينا نماذج عديده اجنبيه مشهوره .والإنسان الذى يصل لمرحله الوعى العقلى والتسليم لله رحلته طويله ونادرا من تجد منهم تحت سن الأربعين وله فى ذلك حكمه ظاهره لكل البشر ولكن اغلبيه البشر لا يتفكرون (لدينا رسولنا الكريم نبى الرحمه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم_ بدء رحلته فى الدعوه بعد سن الأربعين ) . أما الرحله للوصل يمر الإنسان بمراحل عديده أولها الاختبارات والكارمات (الكارمه باختصار قانون آلهى اى انتقام من الله ويكون أساسى بكل اختبار ، فكما يقوم أحد بايذائك تقوم انت ايضا بايذاء أحد (لسنا ملائكه) فالكارمات أما لك او عليك) فيجب أن تمر بها وتتشافى منها ولا تعلق بها لتعبر لمرحله أخرى – مرحله تعلم الدروس -التخلص من جراح الاختبارات (كانك تتخلص من كتب ترم عدى) وهذه تسمى مرحله تشافى -تاتى بعدها مرحله التصالح مع الذات ، ولكن توجد مرحله هنا دائما نتناساها مرحله مهمه نمر بها ونتجنبها حرفيا هى( مرحله الطفوله )فمن منا لا يعانى من مهازل فى مرحله الطفوله يجب عليك هنا تتوقف وتتصالح وتشافى طفلك الداخلى (طفلك الداخلى باختصار هى ذكريات الطفوله المؤلمه اى كانت) فلا تصالح مع النفس والوصول للذات العليا (اى للمصدر الإله) الا بتشافى ومصالحه الطفل الداخلى ، وبعد المصالحه و التشافى مع الطفل الداخلى والنفس تمر بمرحلة -الصحوه (وبها تحاول جاهدا التخلص من السلبيات والاسحار والعلاقات السامه بحياتك تلك مرحله التطهير الذاتى ولا تصل لها إلا بمعاونه الله والقرب منه حتى ولو بذكره واللجوء إليه بعدها تدخل مرحله من الهدوء وتسمى( مرحله التأمل) وتلك المرحله بها العديد من النقاط اغلبيه الناس لا يعلمها الا من رحمه ربى
النقاط :
(التأمل -شحن الطاقه _ تنظيف شاكرات الجسد وتنشيطها – التوازن -الاستحقاق_ التفاعل مع التغيرات فى الطاقات الكونيه -التوكيدات ) ، (الروحانين والزهرين و العلاقات القدريه لها معامله خاصه فى هذا الموضوع سانفرد بمجموعه مقالات تخصهم فقط ) وكل هذا لم ياتى الا باللجوء لله ومعاونته وتجد نفسك لك ورد خاص فى مناجاة الله يتردد على لسانك تلقائيا فى اى وقت وتحت اى ظرف (فنحن جميعا من الله وبالله وعلى الله) هنا ختمت الرحله ووصلت لمرحله الوعى والتسليم لتبدء رحلات قادمه وانت على وضع الوعى والتسليم لله .
هل بعد كل هذه الرحله الطويله المرهقه هكون خلاص تمام هعيش فى هدوء وسعاده ؟
و هنا كان ردى صادم (اكيد لا الله كان صريح معنا )
قال تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ {البلد:4}
هون على نفسك ستاتى المشاكل ولكن لن تأتى بنفس الآلام ، ستكون اشياء لن ترهقك ، ولا تسبب جروح طويله كالسابق ، لانك حينما تنظف الماضى ستستقبل المشاكل هينه على نفسك ، فأنت غير مشحون بسلبيات ماضيه، ستحل مشاكلك بعقل واعى بمعاونه الله عند تسليم امرك له عن قمه الاقتناع وحسن الظن بالله فستجد الكبير أصبح صغير وينتهى سريعا .