المقالات والسياسه والادب

الهدف الحقيقى من علاقه توءم الشعله

بقلم / شاميه كساب
1) السر الخفى فى علاقه توءم النفس عند اتحادهما ستتحد طاقتهم وينتج طاقه كونيه معينه (طاقه نور وكشف قوى لتقويه الوعى للبشر ) وباتحادهم المادى على أرض الواقع وليس الاتحاد الروحى سيكون معهم مفتاح تلك الطاقه ، وهنا يتدخل لوسيڤر بكل جهده لمنع الاتحاد وهذا ما يجعل العلاقه شبه مستحيله ، ولكن ليست مستحيله إذا أراد الله ، فهى علاقه روحانيه بالأساس ، ومعقده جدا ، والنجاح فى تلك العلاقه يعتمد على الحب الا مشروط ، و هذا صعب جدا لن ياتى الا عند الحب لله وحده حب غير مشروط ، فتلك العلاقه حقا يتقرب فيها التوءم من الله الاول يتقرب طرف وعندما يصل لمرحله الحب لله وحده حب غير مشروط يبدء الطرف الثانى فى التقرب من الله لأن علاقه التوءم مرايه تعكس ما بداخلهم لبعض وايضا لأنهم فى رحله واحده رغم كل ما يوجد من اختلافات بينهم ، فاغلبيه تلك العلاقات روحانيه فى الأساس ، تأتى من خلال توارث الروحانيات سواء ( الاثنان من اصل شريف أو زوهرين أو الأجداد من أولياء الله الصالحين ) فهم يحملون رساله أجدادهم ، ولم يتم لقائهم صدفه كما التوءم يعتقد وايضا لم يتم معرفتهم ببعض قبل سن الأربعين كحال معظم الرسل وأولياء الله الصالحين ، وليس الغرض منها الزواج ، ولكن الزواج هو الوسيله للاتحاد المادى ، فالهدف اكبر من ذلك ولا يتماشى مع خطط لوسيڤر (ابليس)العدو الحقيقى للإنسان ، وله مصلحه فى أن يفرق الزوجين منذ أن قرر أن يتوعد لادم وحواء بالانتقام ، وان احب شئ عند (لوسيڤر ) هو التفرقه بين المرء وزوجه فبدء بأول توءم نفس فى التاريخ وهم ادم وحواء ، ولأن السحر صنيعه ابليس نزلت ايه قرانيه توضح أن هدف السحر الاول هو تفريق الأزواج فما بالك من أزواج النفس الواحده اى (توءم الشعله)
قالى تعالى ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولوا إنما نحن فتنه فلا تكفر فيتعلمون منها ما يفرقون به بين المرء و زوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن اللة ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم و لقد علموا لكن اشتر به ما له فى الاخره من خلق و لبئس ما شروا به أنفسهم لو كانو يعلمون )البقره 102
وقد يختلط الأمر فى بعض العلاقات ، لأن علاقه توءم النفس (توءم الشعله) تشبه كثيرا العلاقات الكارميه . ولكن هناك نقيضان هم ( المنطق_ والقدر )
المنطق : عند النظر لتلك العلاقه صعبه الاتحاد ،
القدر : لا شئ صعب على الله ،
اما العلاقات الكارميه الطرفان لديهم حدس قوى بعدم الاتحاد ،
ولكن علاقة توءم النفس هم متحدون روحيا فعليا و متأكدين من الاتحاد سواء فى تلك الحياه أو فى حياه اخرى ( أو طرف منهم وغالبا الطرف الاكثر روحانيه فعندما ينسحب هذا الطرف هو متاكد من العوده لتوءمه حتى لو فى حياه اخرى )لدرجه ان أرواحهم تمر بالعديد من الحيوات لتخليص الكارما لغرض الاتحاد . فارواح مثل هذه اصلا نقيه و تعانى الكثير فى الحياه وحتى فى كل حياه تتواجد فيها كان الله اراد تطهيرهم ليكون مصيرهم الجنه .

مقالات ذات صلة