أفادت وكالة Kyodo للأنباء، بأن شركة TEPCO المشرفة على تشغيل محطة فوكوشيما-1 الكهروذرية، أنجزت تفريغ الدفعة الأولى من مياه تبريد المحطة في المحيط الهادئ.
ووفقا للوكالة، بلغ حجم الدفعة الأولى المذكورة نحو 7.8 ألف طن من السوائل. وسيقوم عمال شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (TEPCO) بفحص المعدات الموجودة في محطة الطاقة النووية، وبعد ذلك من المتوقع أن يبدأوا في تصريف دفعة ثانية من المياه ذات حجم مماثل قبل حلول نهاية سبتمبر.
ويشار إلى أنه تم تجميع أكثر من 1.25 مليون طن من المياه في الخزانات على أراضي محطة فوكوشيما -1 للطاقة النووية، والتي تم استخدامها لتبريد المفاعلات المتضررة من جراء كارثة تسونامي في مارس 2011.
في 24 أغسطس، بدأت شركة TEPCO في تصريف الدفعة الأولى من المياه في المحيط الهادئ. وتزعم السلطات اليابانية، بأنه تمت معالجة هذه المياه وتنقيتها وتطهيرها بشكل عام من المواد المشعة، ولكنها لا تزال تحتوي عليها ولو على كميات صغيرة، أقل بكثير من المعايير المعمول بها. على سبيل المثال لا تزال تحتوي على التريتيوم (أحد النظائر المشعة للهيدروجين).
وأثار قرار طوكيو هذا انتقادات حادة من بعض الدول، وعلى رأسها الصين التي أوقفت استيراد المأكولات البحرية من اليابان بشكل كامل منذ 24 أغسطس
و قالت شركة الطاقة تشوغوكو للطاقة الكهربائية، إنها ستقوم في أغسطس 2024 بإعادة تشغيل المفاعل الثاني لمحطة شيماني الكهروذرية بغرب اليابان.
ويشار إلى أن المفاعل المذكور هو من نفس نوع مفاعلات محطة فوكوشيما-1 التي تعرضت لحادث من جراء كارثة تسونامي في مارس 2011.
في وقت سابق، أعربت الجمعية التشريعية لمحافظة شيماني وخمس مدن وبلديات أخرى تقع ضمن دائرة نصف قطرها 30 كيلومترا من محطة الطاقة النووية، عن موافقتها على خطة إعادة التشغيل. بالإضافة إلى ذلك، اجتاز المفاعل فحص السلامة الأولي من قبل هيئة الطاقة النووية اليابانية.
تم بناء وحدة الطاقة الثانية لمحطة شيماني الكهروذرية في عام 1989. وتبلغ قدرة وحدة الطاقة فيها 820 ميجاوات. وتم وقف عمل المفاعل في عام 2012 للخضوع لمراجعة السلامة.
وستكون هذه أول إعادة تشغيل لهذا النوع من المفاعلات في اليابان منذ مأساة فوكوشيما-1 في عام 2011.
قبل حادث فوكوشيما-1، كان قطاع الطاقة النووية يعطي حوالي 30% من إجمالي الطاقة الكهربائية في اليابان. ونتيجة للتخلي القسري المؤقت عنها، وقع العبء الرئيسي على محطات توليد الطاقة الحرارية.