انت الاخرون ( You are the others)+25

1٬051

بقلم / شاميه كساب

فى ذات ليله كانت فتاه متجه الى منزلها بعد يوم طويل من العمل ، و وجدت شاب يقف و ينظر لها ،فتوجهت نحوه و قالت

الفتاه : ماذا تريد هل انت تائه

الشاب : لا انا انتظر أحد

الفتاه : اتعلم أن فى الانتظار اشياء جميله تحدث

الشاب : بل اروع الاشياء تحدث فى الانتظار

خطر فى عقل الفتاه أنهم متشابهين ، و جمع بينهم الحب و تواصلا جسديا ، و ذهب بعد أن وعدها بالبقاء ، و اختفى و بعدها علمت الفتاه أنها حامل ،و هو مختفى ، الفتاه فى المشفى تلد طفلة ، و تم خطف الطفله ، و كانت الولاده صعبه فاضطر الأطباء باستئصال الرحم ، و لكن فاجئ الطبيب الفتاه أنها لديها حاله نادره ، انها فى جسدها أعضاء ذكوريه لم تكتمل ، و اذا ارادت إلانجاب و عيش حياه طبيعيه عليها اجراء عمليه تحويل لتصبح رجل يستطيع الانجاب و العيش ، فكانت الفتاه بائسه ، ليله كلفتها الكثير من حب و خزلان و فقد رحم و فقد طفلتها ، كانت حقا بائسه ، تسقط كل ما حدث لها على تلك الشاب ، فقررت اجراء العمليه و اصبحت رجل ، و لكن رجل يحمل فى نفسه العديد من الأحقاد ، الرجل الذى كان فتاه كان يجلس فى مكان ما و كانت علامات الحزن تشمل ملامحه فتعرف عليه رجل و قال له

الرجل : ماذا بك ؟

الرجل الذي كان فتاه حكى له حكايته فرد عليه الرجل قائلا

الرجل : إذا جعلتك تواجه الشاب الذى اوصلك لتلك المرحله من اليئس ، و ايضا تنتقم كما يحلو لك بدون عقاب

رد عليه الرجل الذى كان فتاه بالموافقه

كان الرجل يمتلك اله كالة الزمن فأعاد الرجل الذى كان فتاه لنفس اللحظه حينما قابل الشاب ، و انتظر و خرجت الفتاه التى هى هو سابقا ، فنظر إليها و أراد أن يعطيها الحب الذى تستحقه فعاد نفس الموقف و حدس بينهم ما حدث فى السابق ( الرجل الذى اصبح فتاه مع نفسه التى كانت الفتاه و كان فى ضميره أن يبقى معها و يعوضها اى يعوض نفسه حينما كان هى )

و لكن الرجل الذى يمتلك آلة الزمن اتفق معه على مده معينه كى لا يختل توازن الكون ، و جائت لحظه العوده فذهب الرجل صاحب آلة الزمن للرجل الذى كان تلك الفتاه و نده عليه فاضطر للذهاب تاركا الفتاه التى كانت هو (كما يحدث فى اغلبيه العلاقات العاطفيه يذهب طرف من الطرفين لظروف غصبا عنه و لا يعلمها الطرف الآخر و يختفى و لا يعرف الطرف الآخر السبب ويسقط عليه كا ما يعانيه ) .

تلك القصه لها بعد نفسى و عاطفى و اجتماعى و روحانى ، ساترك لقارئ القصه يحدد ما هو البعد الذى لامس نفسه ، و لكن اتحداك ان لم تغير تلك القصه فى مفهومك للعلاقات فنحن الآخرون و الآخرون نحن