انجح وحب لغيرك النجاح لا تلغى غيرك كتب /ناصر الاباصيرى

117

فيه ناس عايشه بفكرة
من ليس معى فهو ضدى …
وفيه حكمة بتقول ليس من الضرورى ان تطفئ نور الاخرين لتجعل نورك يضئ ..
في سباق جرى سألوا احد المتسابقين ماخطتك لتفوز؟
قال اعرقل كل المتسابقين الاخرين لأصل لخط النهاية وحدى ..
هذا خطأ
ده صاحب نفسية مريضة غير سوية

لكن لما تفكر انجح واترك الآخرين ينجحوا …
ده صاحب نفسية سليمة

خد بالك اوعى تكون صاحب نفسية تدميرية…. اذا لم تجد ماتدمرة تدمر نفسها .
فالنار تاكل نفسها ان لم تجد ما تأكله ..

درب نفسك ان لاتحزن بنجاح الاخرين ولاتتمنى زوال نجاحهم .

.. “انجح واترك الناس تنجح ايضا .*

في شخص ناجح ولو سمع ان في شخص ناجح اخر غيره حتى ولو اقل منه ..
يغلى من داخله …. يموت من الغل ويبدأ يفكر ازاى أزيله من مكانه ..

هذا مثل ابو جهل مع النبي صلى الله عليه وسلم …
ابو جهل من سادة قريش لكن لايريد ناجح أخر من بنى هاشم وهذا من جهله وسبب تسميتة بالجهل ايضا .

الأمام مالك كان على خلاف مع ابو حنيفة ….
يقول دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين ثم سألني عن أشياء فأجبت
فقال لي أنت والله أعقل الناس وأعلم الناس .
قلت لا والله يا أمير المؤمنين
قال بلى انت اعلم الناس ثم قال والله لئن بقيت لأكتبن كلامك كما تكتب المصاحف ولأبعثن به إلى الآفاق فلأحملهنم عليه……
يعني كلامك بس هو اللي هيمشي في كل مكان
اظن ديه فرصة العمر لازالة كل ناجح غيره وكل مخالف له .

فقال مالك: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإن أصحاب رسول الله تفرقوا في الأمصار وعند كل قوم علم وفهم وإن تفعل تكن فتنة
(مع ان جاءته فرصة رهيبة بإلغاء كل منافسيه .

فيه ناس تتمنى فرصه زى دية يخلص من كل مخالفيه او كل اللي بينافسوه او كل الناجحين في مجاله

فى نفوس مريضة غلها الداخلي من نجاح اللي امامها بيتحول الى كراهية وحقد ؛ ويفكر كيف ازيحه عن طريقى ،
….ويضع الحطب على ناره حتى لا ينطفئ ….. وينسى نجاحه هوه ويركز على الغاء المختلف معاه .
في ناس تستعجل موت مخالفيها وتتمناه ..

ليه تجرى مسارعاً لدفن الناس حتى قبل ان يلفظوا انفاسهم الاخيرة ؟!
انت امام احياء عايز تموتهم بدري ليه بحقدك وحسدك .

يقول النبي صلى الله علية وسلم
(إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟
قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين.) .. لم يلغى كل ماجاء قبله أبداً

محاولة الغاء الناس … عذاب نفسى والله …
لاتلغى احد ولا تتعجل على الله الغاؤة …
دعه يمضى دعه يمر فى ارض الله .
– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
(لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان ” احد كفار قرش ” حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت .
تحالف على رد الأمانات والمظالم على أهلها ، كان تحالف على نصرة المظلوم ).
يقول ذلك صلى الله عليه وسلم وهم له محاربين ضده ومع ذلك بيقول لو دعوني اكون معاهم لروحت لهم لانهم كانو بيساعدوا الناس .

كان مفتاح الكعبة مع بني ” عبد الدار ” اللي منهم عثمان بن طلحة و كان واقف يفتح باب الكعبة لبعض أشراف مكة ليدخلوا يصلوا بالداخل ، فجاء النبي وسطهم وقال له :
أتدخلني أصلي
قال لا – كان كافرا وقتها–
فقال رسول الله : ياعثمان أدخلني أصلي ،
قال : لا لن أدخلك
قال رسول الله : يا عثمان أدخلني لعله يأتي يوم يكون المفتاح معي ولا أعطيه لك
فقال عثمان : إن جاء هذا اليوم فبطن الأرض خير لي من ظهرها ، ومنع النبي ولم يدخل ،
ومرت الأيام وفتحت مكة وأسلم ” عثمان بن طلحة ” وجاء النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : يا عثمان ، أين مفتاح الكعبة ؟ ،
فأخذه النبي وقال تذكر يا عثمان ، يوم قلت لك لعلي أخذه منك فلا أعطيه لك ؟
فسكت الرجل ،
فجاء العباس عم النبي قال : يا رسول الله أعطني المفتاح – ليكون مع عائلة عبد المطلب –
فيقول له رسول الله : لا يا عباس هذا يوم بر ووفاء ،هذا يوم بر ووفاء ، خذوه يا بني عبد الدار لا يأخذه منكم إلا ظالم …
طلب العباس للمفتاح ليس من باب الطمع ولكن من باب تغيير العهد الماضى الفاسد بالكامل لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض .

في الآخر انجح وحب لغيرك النجاح

كتب /ناصر الاباصيرى