ستجبرك الحياة وأنت في طريقك للحياة ،
لا أحد سينقذك إلا نفسك….. أن تقرر إما أن تأخذ بزمام الأمور وتكن المنقذ او أن تقبع في غيابات الجب تنتظر يدا لتنقذك ، فآعلم إذن…. لا أحد سيأتي ، لأن لا أحد قادر على أن يُنجيك
هل تعلم لماذا ؟ لأن لا أحد غيرك يستطيع أن يعيش حياتك !!! لا أحد يستطيع أن يكون مكانك ، لأنك بصدد خوض تجربتك الخاصة بك ، هي فُصّلت لك وحدك….
الغريب أنك تمضي السنين وأنت تدّخر الأشخاص والعلاقات وتبني بينك وبينهم جسورا من التواصل، على أمل، اذا سقطّ في الجُبّ يوما ، سيهرولون بحبالهم لسحبك ولكن هيهات ، ستصفعك مواقف الخذلان ، لأنك انتظرت ورفعت سقف التوقع !! من قال لك ، أن تطمئن ؟ أن تنتظر ؟
ألا تعلم انها معركتك ، وعليك نيل شرف التجربة الروحية والمادية ؟! شرف خلافتك على هذه الأرض !
توقف اذن ، انظر في مرآة روحك…. ماذا ترى ؟ صدمات، خلفت جراحات…..! لأنك كنت دائما المحارب ، وهذه الندوب ليست إلا شاهدا على صمودك وبمفردك….!
كن فخورا بهذه الآلام ، فمن رحم الصعاب والتجارب ، كان فوزك ، أليس من الفخر ان تعلم أنك وحدك من خاض التجربة ، وحدك المنقذ ؟ ! أليس من الفخر ان تتوغل قليلا في اعماقك وترى بعين القلب والعقل أنك قادر على الوقوف من جديد…!؟
على هذه الأرض لابد لنا أن ندفع ثمن الحياة، ثمن الخيارات ، فلا تخف من ندوبك ، واحملها معك ، لا تخجل منها ، حتى وإن سقط آلاف المرات ، أجزم لك هذه المرة انك ستصل ، انك ستنجو…! فمن تعود الوقوف على جراحات روحه بمفرده ، سينجو هذه المرة….!
يوما ما سيقع شخصا ما في حبك وسيكون هو المنقذ…! أتدري متى ؟
عندما يرى عينيك تتقد لهبا من قوة… من صبر…. من تحمل ! يوما ما سيقع في حبك عندما يعلم أنك أنقذت السجين القابع في نفسك وحدك…..!
قرر اذن قبل ان تسلك الطريق… ثم لاتنسى لا يوجد طريقا للسعادة ، السعادة هي الطريق…..
دكتورة فاطمه محمود