بركة يا جامع الجزاء الثاني كتب إسلام محمد
وما زال السؤال مطروحا عزيز القارئ
هل ما ينطبق على شعبان سينطبقُ
كذلك الأمر على رمضان بفعل
المحرمات وارتكاب الذنوب والآثام
والبعدُ عن طاعة رب العباد
فما تبقى من شعبان قرصة للعباد
ليجدد النية وصدق التوبة والرجوع
إلى الله تعالى ليفوز العبد بأجر رمضان
ويَسبح في بحر ٱلبركات وٱلخيرات
وٱلرحمات ويحرص ألا يخرج من
رمضان إلا بذنب مغفور وقلب مجبور
وعمل مقبول لا يخرج من رمضان إلا
وقد أثر شهر رمضان في أخلاقه
وسلوكه ويحرص كذلك ألا يكون من الخاسرين المحرومين
الخاسرين لأجر رمضان والمحرومين لنفحات رمضان قال النبي صلى الله علية وسلم ( رغِمَ أَنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ ، ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندَهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ .)
فهو الخاسر الذي أدرك رمضان ثم كسل عن العبادة ولم يجتهد حتى انتهى الشهر ولم يظفر ببركة الشهر الكريم ولم يغفر له
كل ذلك لا يتحقق إلا لمن جدد النية في ما تبقى من أيام شعبان فمن كان محسنا في هذه الأيام فليحرص على أن يزيد في إحسانه ومن كان مقصرا فاليحسن في ما تبقى
نحتاج في هذه الأيام لنهيئ أنفسنا بالإلتحاق بالمدرسة الربانية لنتربى بالتربية الإلهية
وفي المقال القادم أكمل ما قد بدأته إن شآء الله