بطل يبعث عن حياة( اللقاء الثالث والاخير)
الشيخ
أبو أحمد السيد الحسينى إمام
وخطيب بوزارة الأوقاف
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
مازلنا مع البطل الذى عاش حياته
يبحث عن الحقيقة بدون كلل أو ملل
واليوم بعدما علمنا فى لقاء الأمس أنه
أى(صاحب هذه القصة )وهو يحدثنا
عن نفسه أنه وصل بعد مشقة وعناء
وبصدق منقطع النظير يصل إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد قدم بعد بعض الاختبارت ليعلم
صدق النبى صلى الله عليه وسلم
فتعالوا بنا نسمع منه بعدما قص على
رسول الله صلى الله عليه وسلم
رحلته الشاقة ماذا حدث مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم
يقول أى (صاحب قصتنا )
قال: فأعجب رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه ثم
شَغَلَ أى( صاحب قصتنا)
الرِّقُّ حتى فاته مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بدر وأحد
قال ثم قال لي رسول الله – صلى الله
عليه وسلم كاتِبْ يا…… وذكر اسمه
فكاتبتُ صاحبي على ثلاث مئة نخلة
أحييها له بالفقير(أي أغرسها لها )
وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم أعينوا أخاكم )
فأعانوني بالنخل الرجل بثلاثين ودية (صغار النخل) والرجل بعشرين والرجل بخمس عشرة والرجل بعشر حتى اجتمعت لي ثلاث مئة ودية، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذهب يا …… وذكر اسمه
ففقر لها ( احفر لها موضع غرسها )
فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي ففقرت لها، وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم معي
إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فوالذي نفس….. وذكر اسمه
بيده ما ماتت منها ودية واحدة فأديت النخل وبقي علي المال فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة
الدجاجه من ذهب من بعض المغازي فقال ما فعل الفارسي المكاتب؟ قال فَدُعِيتُ له فقال خذ هذه فأدِّ بها ما عليك يا ….وذكر اسمه
فقلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما عليَّ؟ قال خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك قال: فأخذتها فوزنت
لهم منها والذي نفس ….. بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت
فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد ) أنتهى كلام بطلنا
هل تعلمون من هو؟
إنه أول من دخل فى الإسلام من الفرس
وأول من بحث عن الإسلام بعدما انتقل من المجوسية والنصرانية واليهودية ومن بلد إلى بلد ليصل إلى الدين الحق
وهو أول من أدخل على المسلمين فن
حفر الخنادق لصد الأعداء فى الحروب
وهو أحد رواة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو ممن شهد مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم الغزوات كلها ابتداءا من الخندق إلى أن
توفى سنة سلمان توفى سنة 33 هـ
إنه مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم (سيدنا سلمان الفارسى)
رضى الله عنك وجمعنا الله بك مع
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الجنة.
فمن قصتك نتعلم
أنه لا يأس ولا قنوط وأن الناس
الطريق شاق ولابد من الصبر وأنه
ينبغى علينا أن نبحث عن الحقيقة وإن أصابنا من المشقة والتعب ما يصيبنا
فكل هذا لا قيمة له ويزول عند الوصول إلى المبتغى
أسأل الله أن يجعلنى وإياكم من أهل الحق والسير فى طريقه