بعد تفجيرات البيجر موقع عبري ينشر تقريرا عن حرب بين إسرائيل وحزب الله لا مفر منها
بقلم د. نجلاء كثير
ذكرت قناة “إسرائيل 24” أن عددا من المسؤولين الأمريكيين باتوا مقتنعين بضرورة شن حرب إسرائيلية على لبنان لتغيير الوضع الأمني شمالي إسرائيل.
ووفقا للقناة ترسخ هذا الاعتقاد لدى المسؤولين الأمريكيين بعدما كانوا واثقين بإمكانية التوصل على اتفاق ثنائي بهذا الصدد، ووقف التوترات بين إسرائيل و”حزب الله”.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة قولهم إن مواجهة واسعة بين إسرائيل ولبنان يمكن أن تكون الحل وتؤدي إلى تغيير الوضع الأمني شمال إسرائيل، وذلك بعد عدة أشهر من ثقة أميركية بإمكانية التوصل إلى اتفاق موقع، في المقابل، لا يزال هناك تحفظ ومخاوف من تصعيد إقليمي مع إيران والحوثيين.
وبحسب القناة “ربما تكون نقطة التحول في الرأي الأمريكي بهذا الصدد، هي زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى القيادة الشمالية الإسرائيلية الشهر الماضي، واطلاعه على التقييم الشامل للأوضاع هناك، حيث رأى بنفسه الحاجة، وأدرك مدى ضرورة عودة السكان الإسرائيليين إلى منازلهم في منطقة الشمال”.
ولفتت القناة إلى أن كوريلا أعرب عن مساندته للمخطط الإسرائيلي للقضاء على القدرات المضادة للدبابات المحاذية للسياج الحدودي والأنفاق الموجودة في نقاط قريبة من الحدود.
كما وأعرب عن استعداده لتقديم المساعدات اللازمة لتحقيق النصر وعودة الإسرئيليين إلى منازلهم في المناطق الشمالية المستهدفة من قبل “حزب الله”.
هذا وأوصى قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، خلال جلسات مغلقة بالسماح للجيش بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان.
وحسبما أوردت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلا عن مصادر مطلعة على التوصية: “اعتبر غوردين أن الظروف مواتية وتتيح للجيش القيام بمثل هذه الخطوة في غضون وقت غير طويل، حيث قتل الكثير من عناصر قوة الرضوان وهي وحدة النخبة لحزب الله التي انتشرت بالقرب من الحدود، خلال 11 شهرا من المعارك، أو أنهم فروا شمالا”.
وينظر المستوى السياسي الإسرائيلي على أنه في ظل فشل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مع “حزب الله” اللبناني، لا مفر من عملية عسكرية واسعة من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
واعتبر عضو كابينيت الحرب الإسرائيلي السابق ورئيس كتلة “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، أن على إسرائيل شن حرب على لبنان، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” في الفترة القريبة.
يأتي هذا فيما أفادت وسائل إعلامية لبنانية في وقت سابق اليوم بأن إسرائيل فجرت بواسطة تقنية عالية أجهزة الاتصالات اللاسلكية المحمولة باليد لعناصر من “حزب الله” في أكثر من منطقة في البلاد.
يشار إلى أن الـ”بيجر” هو جهاز مناداة أو وهو جهاز إلكتروني صغير يسهل حمله ويستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة أو رقم الشخص الذي يحاول الاتصال بالجهاز.