أخبارالسياسة والمقالات

بعد عيد اللحمة الحروب زحمة

للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر

اولا نهنئ الشعب المصري العظيم والامة الاسلامية كلها بموسم الحج والاضاحي والفتة واللحمة ويارب يكون مر عينا وعليكم بالفرحة والسعادة.
لكن بعد ان نسينا هموم الحروب لعدة أيام لا تزيد عن الاربعة، الا اننا عدنا سريعًا بشوق الملهوف لمعرفة حال الدنيا والحروب والمشاكل لنطمئن على احوال الأرض والشعوب، حيث تلوح في الأفق بوادر حرب عالمية ثالثة، تهدد كل شئ حي على وجه الأرض، لن يسلم منها انس ولا جن ولا زرع ولا مباني ولا مصانع ولا معامل تحاليل ومعامل بيولوجية، ولا اي شئ يمت للعلم بصلة ونعود لعهود ما قبل التكنولوجيا والعصور الحجرية البدائية.
هذا من ناحية لكن من ناحية اخرى لمسنا قلوب رحيمة!!؟، اوقفت الحرب خلال ايام العيد بإنسانية غريبة، ثم عادت اكثر شراسة وتنكيل لصراعات جل همها القتل والدمار والفناء والحرائق، وايضا مظاهرات اعتراضا على قتل شاب صغير على يد شرطي في فرنسا فقامت الدنيا ولم تقعد ومازالت المظاهرات مستعرة هناك.
اما السودان فقد بدأت خطوات التقسيم تظهر بوتيرة اسرع مما كانت عليه، حيث نجح محمد دينقلو في استمالة بعض القبائل المسلحة في منطقة دارفور الى صفه، لتكون اول بوادر وخطوات الحرب الاهلية في المخطط الجهنمي للتقسيم الثاني لوحدة السودان، لتصبح دارفور دولة مستقلة عن السودان، حيث ان سكان دارفور ٦٠٪؜ منهم غير عرب وباقي ٤٠٪؜ عرب شوكتهم ضعيفة، بجانب دعم قوى الشر الاعظم لهذا التقسيم المخطط له سابقًا.
لذلك فانني اذكر قرائي الأعزاء بانني قد تنبأت بهذا التقسيم منذ بداية الحرب السودانية، والغير معقول فيها ان يتم التعامل فيها مع الطرفين بمساواة غير منطقية، وبخطوات خبيثة من قوى الشر المتناحرة على ثروات السودان الشقيق، حيث وجدوا خائنا كبيرا مستعد لبيع الارض والعرض من اجل مصالح شخصية، آخر همه الوطن!!؟ وسعى بعد نهب ثروات السودان لجلب كل الاشرار لداخل السودان.
اما ليبيا فحدث ولا حرج، الخونة كثيرون جدا والمصالح والسرقات على اشدها، والاستقواء بالخارج اصبح علنا وبلا خجل وتتصارع القوى هناك وكأنهم يشدون جلبابًا ابيض من كل جانب طامعين بالاستحواذ عليه حتى تمزق الجلباب واصبح مجرد قطع من القماش لا تفيد أحدا، وصارت ليبيا بلدًا فاشلا يصعب تجميعه مرة أخرى بل مستحيل!!!؟.
ونختم بحرب روسيا واوكرانيا التي طالت آثارها كل بقاع الأرض، وتضارب المصالح الامريكية الروسية وظهور مناوشات في سماء سوريا وايران والعراق والسودان وأيضا ليبيًا وهي مناوشات لا تنبئ بالخير.
ناهيك عن تصرفات الحقد المنتناهي من اسرائيل والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، وانقلاب الموازين في الامم المتحدة، للدفاع عن الظلم والذل الذي يعانيه الفلسطينيين، ليصبح الثأر الفلسطيني ضد كل دول العالم المسماة بالدول العظمى بلا استثناء.
العالم بركان كبير ينشر حممه في محيط الأرض ، لكن لم يخرج بعد كل ما فيه من حمم ونيران مدمرة فيارب اجعل كيدهم في نحورهم واخرجنا سالمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى