تحول كثير منا للاسف الى ببغاوات مقلدة بلا عقل نراهم ونسمعهم كثيرا يقلدون غيرهم و يعتقدون واهمين بحبهم للوطن من خلال الحديث الدائم
والفائض عن الوطنية وشعورهم الدائم بأنهم الوطنيون الحقيقيون وغيرهم هم المزيفون ما أكثر كلامهم عن الوطن وما أقل ممارستهم الوطنيه
يشككون في وطنية الآخرين كأنهم وحدهم من يحب الوطن او كانهم الوحيدين الذين ينتمون إلى هذا الوطن ويقلدون من يتهم الاخريين في
وطنيتهم لاظهار وطنيتهم المزيفه متغافلين ان الوطن هو وطن الجميع وطن الكبير والصغير وهو الإنتاج والعمل والإخلاص لأن الانتماء للوطن
ليس مجرد مباهاة وثرثرة مكاتب ومجالس وتقليد مبتذل وكتابات منقوله ومقلده تأتي كناتج وطنية مبتذلة… فالتقليد الزائد والحديث الزائف هو
نقص في الوطنية.. وما أكثر من يدعي بحب الوطن على مستوى اللفظ والكلام اوتخوين الاخرين والقفز على معطيات الواقع في حين هناك
مسافات هائلة تفصله عن حب الوطن ياهؤلاء كفانا فالوطن أكبر وأوسع من أبجدية اللغة إنه حديث القلب وضوء العقل وإبداع يتحقق من عبقرية
الفرد إنه علم وفكر ومعرفة وانتماء حقيقي مضافا اليه الوعي بقيمة الإنسان الذي ينتمي إلى هذا الوطن… نقولها جميعا لا تكن مثل الببغاء، ولا
تقلد تقليدا اعمي فهناك أشخاص تحول الوطن عندهم إلى مزايدة على الآخرين وكأن الوطن لهم وحدهم و قد نجحوا في الحصول علي ضالتهم في
الذين يرددون بلا تميز وهؤلاء منتشرون في كل زمان ومكان يثرثرون في المكاتب و يصنعون من أنفسهم حراس الوطنية في حين أنهم
يحرسون الوهم ويصنعون وطنا في المخيلة فقط لاوطن الواقع لا تكن مثل البغبغاء وهو طائر يردد كلام الناس او اصواتهم ويتقنها، وهو بالضبط
كمن حفظ كلاما لا يدري معناه، تحول كثير منا للاسف الى ببغاوات مقلدة بعد أن فقد الكثير شخصيته واصبح مسخا لامة من الببغاوات تقلد
غيرها بلا رحمه ولا تميز ولا شخصيه.
تابعنا على