منوعات
بين الرعاية والتربية …طفل ضحية!
المرشدة التربوية أمل محمد حيدر
في زمن اختلطت فيه المفاهيم والمصطلحات والقيم والأفكار أصبحنا نسمع بتعابير أقرب ما تكون للنشاز الفكري والتربوي.
ومن التعابير التي تندرج تحت عنوان الكارثية والجهل التربوي عند معظم الأهل:
– “أنا ربيت ابني أحسن تربية ، عملت دوامين كي أدخله أفضل مدرسة “.
– “أفنيت عمري و صحتي في تأمين حاجات أبنائي و كي يصبحوا متساوين مع زملائهم في المدرسة و كي لا يشعروا بعقدة النقص”.
عذرا،أمهات وآباء مجتمعنا …
نحن لا نقلل من أهمية تضحياتكم ولا تعبكم ولا ننقص من أهمية ما تقدمونه ، ولكن عليكم الوقوف لحظة والتمعن بالفرق بين الرعاية
والتربية .
الرعاية: هي عملية الاهتمام بعنصرين :الصحة والأمان .بكل ما يتضمنا من تأمين للمأكل والمشرب والملبس والتدريس وتأمين المستلزمات
المادية والعاطفية من حنان وحب وإهتمام…. إلخ
التربية: هي عملية إرشاد وتوجيه وتصويب للأبناء عبر غرس القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية والثقافية وغيرها من القيم ليكون عنصرا
فعالا و إيجابيا ليس فقط في محيطه بل على مستوى المجتمع ككل.التربية هي مجموعة استراتيجيات ومهارات وأساليب يتمتع بها الأبوان
والمربون والمعلمين يستخدمها المعلمون مع المتربي (الأبناء –الطلاب – أولاد الأقرباء….إلخ)لبناء شخصية سوية ،مميزة ،مبدعة من جميع
النواحي الأخلاقية والإجتماعية …إلخ
معادلة مهمة علينا التنبه إليها :
لذا أعزائي الآباء والأمهات والمربين عليكم القيام بدوركم الرعوي والتربوي بشكل دقيق فهي مهمة حساسة بأيديكم وأمانة مستقبل أمة في
رقابكم فلا تبخسوا دوركم في إعادة مجد أمتنا وتقدمها وتطورها في جيل يتربى ويترعرع على أيديكم .